أعلن الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن بعض الدول المكابرة تتجاهل أن سياسات حكوماتها الخاطئة المستمرة تجاه سورية كانت السبب الأساسي بوصول معاناة المرأة السورية إلى هذه الدرجة من التدهور وذلك بفعل انخراط هذه الحكومات المباشر في تمويل الإرهاب وتسهيل عبوره عبر الحدود وضمان تمويله والتسليح العلني للتنظيمات المسلحة وإنشاء المعسكرات لتدريب المسلحين قبل إرسالهم إلى سورية ليقترفوا جرائمهم ولكن بعد تعديل تسميتهم إلى "معارضة معتدلة".

الجعفري وفي بيان أدلى به اليوم أمس الدورة التاسعة والخمسين للجنة وضع المرأة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك قال "إن أربع سنوات فقط كانت كفيلة بتشكيل نقطة تحول في حياة المرأة السورية حاصرتها خلالها نيران كثيرة تمثلت بنار الإرهاب والتطرف ونار القتل والذبح والاختطاف ونار الإغتصاب الجماعي والعبودية الجنسية وقيود الإيديولوجية الوهابية الجاهلية المريضة والزواج القسري من الإرهابيين والمقاتلين الأجانب إضافة إلى الاتجار بالبشر ونيران أخرى نالت من دورها في مجتمعها وفرضت عليها القيود في أسرتها وفي ملبسها وعملها وفي تعليمها بعد أن كانت المرأة السورية قدوة لنظيراتها في المنطقة العربية والإسلامية على مر عقود من الزمن".

وتابع الجعفري إنه "بعد تلكؤ طال أمده اعترف الأمين العام للأمم المتحدة وممثلوه ومجلس الأمن وأغلبية الدول الأعضاء الحاضرة معنا بحقيقة الإرهاب في سورية إلا أن هذا الاعتراف جاء متأخرا جدا وللأسف كان ثمنه حياة عشرات الآلاف من السوريين نساء وأطفالا وشيوخا ومعاناة الملايين من أبشع أشكال التطرف والإرهاب وتدمير البنى التحتية ونزوح ولجوء الملايين ناهيك عن معاناة النساء والفتيات السوريات من أبشع الفتاوى اللا أخلاقية وأشهرها فتوى ما يسمى "جهاد النكاح" التي لا تزال قائمة إلى يومنا هذا وتمتد آثارها يوما بعد يوم في ظل صمت دولي مستهجن حتى من قبل المعنيين بحقوق المرأة في الأمم المتحدة إلى أن وقعت ضحيته آلاف الفتيات من تونس والمغرب وفرنسا وبريطانيا والنمسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وكندا".

 

ولفت الجعفري إلى أنه على الرغم من هذا الاعتراف المتأخر تصر بعض الدول المكابرة على إكمال أخطائها السابقة من خلال اتباع مقاربة دولية خاطئة في تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضاء على الإرهاب بشكل يقوم على التسييس وازدواجية المعايير.

وأوضح الجعفري أن الأمم المتحدة ممثلة بـ "يو ان وومن" مطالبة اليوم بالاعتراف بالفتاوى الجاهلية والجرائم المرتكبة من قبل التنظيمات المسلحة وباتخاذ إجراءات جدية لمنع وقوع النساء والفتيات والبريئات ضحايا لهذه المظاهر المخجلة باعتبار أن هذه الأفكار ستصيب بآثارها وانتهاكاتها حقوق المرأة في العالم أجمع.

وبين الجعفري أن المنظمة الدولية مطالبة بتقديم الدعم للحكومة السورية في جهودها الرامية لتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وبناء قدراتها الذاتية لتكون أقدر على المشاركة الفعلية في إحلال وحفظ السلام المجتمعي فضلا عن تفعيل دورها في مرحلة إعادة الإعمار وهو ما شكل جزءا من برامج الهيئات الحكومية والمدنية المعنية في سورية.

واختتم الجعفري بيانه بدعوة الدول الأعضاء إلى دعم نضال نساء فلسطين المحتلة ونساء سورية في الجولان السوري المحتل ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي انتهك حرمة حقوقهن ومنعهن من التواصل مع وطنهن الأم كما دعاهم لدعم الاختيارات الوطنية لنساء سورية فنساء سورية قادرات على إسماع أصواتهن وإحداث التغيير الذي يرغبن دون أي تدخل خارجي.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-03-12
  • 4580
  • من الأرشيف

الجعفري: هؤلاء من يطلق عليهم معارضة معتدلة

أعلن الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن بعض الدول المكابرة تتجاهل أن سياسات حكوماتها الخاطئة المستمرة تجاه سورية كانت السبب الأساسي بوصول معاناة المرأة السورية إلى هذه الدرجة من التدهور وذلك بفعل انخراط هذه الحكومات المباشر في تمويل الإرهاب وتسهيل عبوره عبر الحدود وضمان تمويله والتسليح العلني للتنظيمات المسلحة وإنشاء المعسكرات لتدريب المسلحين قبل إرسالهم إلى سورية ليقترفوا جرائمهم ولكن بعد تعديل تسميتهم إلى "معارضة معتدلة". الجعفري وفي بيان أدلى به اليوم أمس الدورة التاسعة والخمسين للجنة وضع المرأة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك قال "إن أربع سنوات فقط كانت كفيلة بتشكيل نقطة تحول في حياة المرأة السورية حاصرتها خلالها نيران كثيرة تمثلت بنار الإرهاب والتطرف ونار القتل والذبح والاختطاف ونار الإغتصاب الجماعي والعبودية الجنسية وقيود الإيديولوجية الوهابية الجاهلية المريضة والزواج القسري من الإرهابيين والمقاتلين الأجانب إضافة إلى الاتجار بالبشر ونيران أخرى نالت من دورها في مجتمعها وفرضت عليها القيود في أسرتها وفي ملبسها وعملها وفي تعليمها بعد أن كانت المرأة السورية قدوة لنظيراتها في المنطقة العربية والإسلامية على مر عقود من الزمن". وتابع الجعفري إنه "بعد تلكؤ طال أمده اعترف الأمين العام للأمم المتحدة وممثلوه ومجلس الأمن وأغلبية الدول الأعضاء الحاضرة معنا بحقيقة الإرهاب في سورية إلا أن هذا الاعتراف جاء متأخرا جدا وللأسف كان ثمنه حياة عشرات الآلاف من السوريين نساء وأطفالا وشيوخا ومعاناة الملايين من أبشع أشكال التطرف والإرهاب وتدمير البنى التحتية ونزوح ولجوء الملايين ناهيك عن معاناة النساء والفتيات السوريات من أبشع الفتاوى اللا أخلاقية وأشهرها فتوى ما يسمى "جهاد النكاح" التي لا تزال قائمة إلى يومنا هذا وتمتد آثارها يوما بعد يوم في ظل صمت دولي مستهجن حتى من قبل المعنيين بحقوق المرأة في الأمم المتحدة إلى أن وقعت ضحيته آلاف الفتيات من تونس والمغرب وفرنسا وبريطانيا والنمسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وكندا".   ولفت الجعفري إلى أنه على الرغم من هذا الاعتراف المتأخر تصر بعض الدول المكابرة على إكمال أخطائها السابقة من خلال اتباع مقاربة دولية خاطئة في تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضاء على الإرهاب بشكل يقوم على التسييس وازدواجية المعايير. وأوضح الجعفري أن الأمم المتحدة ممثلة بـ "يو ان وومن" مطالبة اليوم بالاعتراف بالفتاوى الجاهلية والجرائم المرتكبة من قبل التنظيمات المسلحة وباتخاذ إجراءات جدية لمنع وقوع النساء والفتيات والبريئات ضحايا لهذه المظاهر المخجلة باعتبار أن هذه الأفكار ستصيب بآثارها وانتهاكاتها حقوق المرأة في العالم أجمع. وبين الجعفري أن المنظمة الدولية مطالبة بتقديم الدعم للحكومة السورية في جهودها الرامية لتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وبناء قدراتها الذاتية لتكون أقدر على المشاركة الفعلية في إحلال وحفظ السلام المجتمعي فضلا عن تفعيل دورها في مرحلة إعادة الإعمار وهو ما شكل جزءا من برامج الهيئات الحكومية والمدنية المعنية في سورية. واختتم الجعفري بيانه بدعوة الدول الأعضاء إلى دعم نضال نساء فلسطين المحتلة ونساء سورية في الجولان السوري المحتل ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي انتهك حرمة حقوقهن ومنعهن من التواصل مع وطنهن الأم كما دعاهم لدعم الاختيارات الوطنية لنساء سورية فنساء سورية قادرات على إسماع أصواتهن وإحداث التغيير الذي يرغبن دون أي تدخل خارجي.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة