لفتت أوساط سياسية روسية متابعة للملفّ السوري الى أنّ "المبعوث الدولي ستيفان دو مستورا قد شَدّد خلال لقائه الأخير مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة استمرار الجهود الدبلوماسية الروسية على خطّ الأزمة السوريّة، وذلك بعد أن قيَّمَ عالياً نتائجَ اللقاء التشاوري الأوّل، وهذا ما دفعَ سلطات روسيا التي لم ولا توفّر جهداً في سبيل إيجاد حلّ سِلمي للأزمة السورية إلى إعادة الاتصالات بالمعنيين داخلياً وخارجياً بهدف تذليل العقبات أمام إنجاح لقاء موسكو المقبل".

واكدت هذه الأوساط لصحيفة "الجمهورية" أنّ "هناك مؤشّرات إيجابية لاحت من عواصم عدّة لدعم الجهود الروسية، ولذلك فإنّ سلطات روسيا ستحاول توفيرَ كلّ ما يلزم بهدف خَلق أجواء ملائمة لحوار منتِج".

واعربت الأوساط عن املها أن "يتمكّن المبعوث الأممي وبعض الجهات الإقليمية والعربية الفاعلة في المشهد السوري من إقناع ممثّلي الائتلاف المعارض بجدوى حضور لقاءات موسكو، لأنّها تمهّد الطريق أمام المفاوضات المباشرة بين الأفرقاء كافّة"، وبناءً على الاتصالات التي يجريها الدبلوماسيون الروس لا تَستبعد هذه الأوساط "حضورَ بعض مكوّنات الائتلاف السوري المعارض في الجولة المقبلة".

هذا وأكدت أوساط الائتلاف السوري المعارض "عدمَ رغبته المشاركة في أيّ مفاوضات برعاية روسيّة، انطلاقاً من اعتباره أنّ موسكو هي طرف في الأزمة من جرّاء مساندتها ورعايتها لنظام الرئيس السوري بشّار الأسد، وبالتالي فإنّ مِن غير الممكن أن تلعبَ دورَ الوسيط"، معتبرة أنّ أيّ "توافقات خارج إطار بيان جنيف ستنسف كلّ ما سبَقها من إجماع دولي حول سُبل وطرُق حلّ الأزمة سياسياً".

 

  • فريق ماسة
  • 2015-03-06
  • 8949
  • من الأرشيف

الجمهورية: مؤشرات إيجابية من عواصم عدة لدعم جهود روسيا بحل أزمة سورية

لفتت أوساط سياسية روسية متابعة للملفّ السوري الى أنّ "المبعوث الدولي ستيفان دو مستورا قد شَدّد خلال لقائه الأخير مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة استمرار الجهود الدبلوماسية الروسية على خطّ الأزمة السوريّة، وذلك بعد أن قيَّمَ عالياً نتائجَ اللقاء التشاوري الأوّل، وهذا ما دفعَ سلطات روسيا التي لم ولا توفّر جهداً في سبيل إيجاد حلّ سِلمي للأزمة السورية إلى إعادة الاتصالات بالمعنيين داخلياً وخارجياً بهدف تذليل العقبات أمام إنجاح لقاء موسكو المقبل". واكدت هذه الأوساط لصحيفة "الجمهورية" أنّ "هناك مؤشّرات إيجابية لاحت من عواصم عدّة لدعم الجهود الروسية، ولذلك فإنّ سلطات روسيا ستحاول توفيرَ كلّ ما يلزم بهدف خَلق أجواء ملائمة لحوار منتِج". واعربت الأوساط عن املها أن "يتمكّن المبعوث الأممي وبعض الجهات الإقليمية والعربية الفاعلة في المشهد السوري من إقناع ممثّلي الائتلاف المعارض بجدوى حضور لقاءات موسكو، لأنّها تمهّد الطريق أمام المفاوضات المباشرة بين الأفرقاء كافّة"، وبناءً على الاتصالات التي يجريها الدبلوماسيون الروس لا تَستبعد هذه الأوساط "حضورَ بعض مكوّنات الائتلاف السوري المعارض في الجولة المقبلة". هذا وأكدت أوساط الائتلاف السوري المعارض "عدمَ رغبته المشاركة في أيّ مفاوضات برعاية روسيّة، انطلاقاً من اعتباره أنّ موسكو هي طرف في الأزمة من جرّاء مساندتها ورعايتها لنظام الرئيس السوري بشّار الأسد، وبالتالي فإنّ مِن غير الممكن أن تلعبَ دورَ الوسيط"، معتبرة أنّ أيّ "توافقات خارج إطار بيان جنيف ستنسف كلّ ما سبَقها من إجماع دولي حول سُبل وطرُق حلّ الأزمة سياسياً".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة