أعلن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، عن "إستراتيجية جديدة" تؤكد بوضوح للمرة الأولى عدم ربط بدء التفاوض برحيل الرئيس بشار الأسد.

وقال عضو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" سمير نشار، لـ"فرانس برس"، إن التخطيط لهجوم مبنى الاستخبارات الذي يحاول المسلحون اقتحامه منذ أشهر "تطلب وقتاً طويلاً لكن تنفيذه يبعث برسائل واضحة إلى النظام ودي ميستورا".

وأوضح أن "هيئة قوى الثورة في حلب"، سبق وإن أعلنت رفضها لمبادرة الموفد الدولي، "قررت عدم لقاء بعثة دي ميستورا" المتواجدة حالياً في حلب، لافتاً الانتباه إلى "أخطاء عديدة ارتكبها دي ميستورا من حيث أفكاره وتصريحاته، لاسيما تلك التي قال فيها إن بشار الأسد جزء من الحل".

وفي هذا السياق، أعلن رئيس الائتلاف خالد خوجة، في مقابلة مع "فرانس برس"، في باريس ، عن "استراتيجية جديدة" للائتلاف تقضي بالانفتاح على معارضة الداخل، مؤكداً عدم اشتراط رحيل الأسد لبدء مفاوضات لحل النزاع المستمر منذ نحو أربع سنوات.

وقال خوجة إن "هدفنا الأخير هو التخلص من الأسد، لكن هذا ليس شرطاً مسبقاً لبدء عملية (التفاوض). في المقابل، من الضروري أن تؤدي هذه العملية إلى نظام جديد وسوريا جديدة حرة".

وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها رئيس الائتلاف بهذا الوضوح أن رحيل الأسد عن السلطة ليس شرطاً لبدء المفاوضات.

في موازاة ذلك، أعلن خوجة أن الائتلاف يسعى إلى الانفتاح على المجموعات الأخرى المعارضة في الداخل. وقال "علينا إن نطبق إستراتيجية جديدة ونطلق حواراً مع كل مجموعات المعارضة والشخصيات الراغبة في بناء سوريا جديدة تقوم على الحرية والقانون واحترام كل الطوائف".

وذكر من جهته نائب رئيس الائتلاف هشام مروة، في اتصال مع "فرانس برس"، أن "توحيد صفوف المعارضة بات أولوية وندفع باتجاه الحل السياسي.. والتواصل مع باقي أطياف المعارضة يأتي ضمن هذا السياق ونتيجة للتطورات الدولية الجديدة".

من جهته، قال المتحدث باسم "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي" (معارضة الداخل) منذر خدام، لـ"فرانس برس" تعليقاً على تصريحات خوجة، إن "أي تصريح موجه لتوحيد المعارضة هو ايجابي بلا شك"، مضيفاً "حاولنا أن نقنعهم أن أي شرط مسبق لا يساعد الحل السياسي التفاوضي في سوريا".

 

  • فريق ماسة
  • 2015-03-05
  • 9240
  • من الأرشيف

"الإئتلاف السوري: رحيل الأسد ليس شرطا لبدء المفاوضات.

أعلن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، عن "إستراتيجية جديدة" تؤكد بوضوح للمرة الأولى عدم ربط بدء التفاوض برحيل الرئيس بشار الأسد. وقال عضو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" سمير نشار، لـ"فرانس برس"، إن التخطيط لهجوم مبنى الاستخبارات الذي يحاول المسلحون اقتحامه منذ أشهر "تطلب وقتاً طويلاً لكن تنفيذه يبعث برسائل واضحة إلى النظام ودي ميستورا". وأوضح أن "هيئة قوى الثورة في حلب"، سبق وإن أعلنت رفضها لمبادرة الموفد الدولي، "قررت عدم لقاء بعثة دي ميستورا" المتواجدة حالياً في حلب، لافتاً الانتباه إلى "أخطاء عديدة ارتكبها دي ميستورا من حيث أفكاره وتصريحاته، لاسيما تلك التي قال فيها إن بشار الأسد جزء من الحل". وفي هذا السياق، أعلن رئيس الائتلاف خالد خوجة، في مقابلة مع "فرانس برس"، في باريس ، عن "استراتيجية جديدة" للائتلاف تقضي بالانفتاح على معارضة الداخل، مؤكداً عدم اشتراط رحيل الأسد لبدء مفاوضات لحل النزاع المستمر منذ نحو أربع سنوات. وقال خوجة إن "هدفنا الأخير هو التخلص من الأسد، لكن هذا ليس شرطاً مسبقاً لبدء عملية (التفاوض). في المقابل، من الضروري أن تؤدي هذه العملية إلى نظام جديد وسوريا جديدة حرة". وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها رئيس الائتلاف بهذا الوضوح أن رحيل الأسد عن السلطة ليس شرطاً لبدء المفاوضات. في موازاة ذلك، أعلن خوجة أن الائتلاف يسعى إلى الانفتاح على المجموعات الأخرى المعارضة في الداخل. وقال "علينا إن نطبق إستراتيجية جديدة ونطلق حواراً مع كل مجموعات المعارضة والشخصيات الراغبة في بناء سوريا جديدة تقوم على الحرية والقانون واحترام كل الطوائف". وذكر من جهته نائب رئيس الائتلاف هشام مروة، في اتصال مع "فرانس برس"، أن "توحيد صفوف المعارضة بات أولوية وندفع باتجاه الحل السياسي.. والتواصل مع باقي أطياف المعارضة يأتي ضمن هذا السياق ونتيجة للتطورات الدولية الجديدة". من جهته، قال المتحدث باسم "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي" (معارضة الداخل) منذر خدام، لـ"فرانس برس" تعليقاً على تصريحات خوجة، إن "أي تصريح موجه لتوحيد المعارضة هو ايجابي بلا شك"، مضيفاً "حاولنا أن نقنعهم أن أي شرط مسبق لا يساعد الحل السياسي التفاوضي في سوريا".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة