تتوالى فصول التشظي والتقسيم بين المجموعات المسلحة السورية،  وكذلك محاولات تبييض صفحة مجموعات لم يعرف عنها إلا الارهاب والاجرام والارتباظ بالفكر التكفيري وتياره الذي أعاد المنطقة وشعوبها إلى عصر الظلمات، وجاهلية جديدة باسم الدين زوراً وبهتاناً.

 آخر صرعات التبييض، محاولة تعويم "جبهة" أبو محمد الجولاني بمساعٍ قطرية متجددة لتقوية أوراق تهاوت وترنحت على الساحة السورية، وباتت بحاجة ملحّة لـ"نصرة" كي يبقى مشروع المؤامرة الدولية بإسقاط القيادة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد مستمرة.

حديث جديد عبر مصادر في "جبهة النصرة" تولت تسويقه وكالة "رويترز" مفاده أن "جبهة"الجولاني تدرس قطع ارتباطها بتنظيم  "القاعدة" لتكوين كيان سياسي عسكري جديد تدعمه دول خليجية للإطاحة بالرئيس الأسد.

وأشارت المصادر التي قالت "رويترز" إنها من "داخل الجبهة" وأخرى "مقربة منها" أن قطر التي تتمتع بعلاقات طيبة مع الجماعة تعمل على تشجيعها للمضي قدمًا في هذه الخطوة التي ستُيسّر لها الحصول على التمويل.!

ويبدو أن الهدف الأساس من هذه المحاولة هو تأمين التمويل لفرع "القاعدة" في سوريا بعدما أصابه الوهن والضعف جراء الصراع الدامي مع "جبهة" أبو بكر البغدادي، ومنحه بعضاً من القوة للتصدي  لـ"داعش" المشغول حالياً بمحاولة تفادي غارات التحالف الدولي المزيف، وتقدم القوات الكرديّة والجيش العراقي باتجاه معاقله في سوريا والعراق.

ولفتت "رويترز"، وعلى ذمة المصادر ،إن مسؤولين من أجهزة المخابرات من دول خليجية من بينها قطر، اجتمعوا مع أبي محمد الجولاني  مرات عديدة  خلال الأشهر الماضية لتشجيعه على التخلي عن "القاعدة"، ومناقشة الدعم الذي يمكن لهذه الأجهزة تقديمه.

وقال "مزمجر الشام" حسب التسمية التي أوردتها "رويترز" ووصفته بأنه " شخصية جهادية بارزة" أن "الكيان الجديد سيرى النور قريباً وسيضم جبهة الجولاني وما يسمى جيش المجاهدين والأنصار وكتائب صغيرة أخرى."

كما سيتم التخلي عن اسم "النصرة"، وستنفصل الجبهة عن "القاعدة"، لكن ما تشتهيه سفن مخابرات الدول الخليجية اصطدمت برياح معارضة بعض من يسمون أنفسهم "أمراء"، ولهذا السبب تأجل الإعلان، من دون أن يُصرف النظر عن المشروع الذي من شأنه بث الحياة في مشروع إسقاط القيادة السورية".

 

وأكد مصدر وثيق الصلة بوزارة الخارجية القطرية أن الدوحة تريد أن تصبح "جبهة النصرة" قوة سوريّة خالصة لا ترتبط بتنظيم "القاعدة"، وإن المسؤولين القطريين  "وعدوا النصرة بمزيد من الدعم ، وأموال وإمدادات وخلافه بمجرد أن تقطع صلاتها بالقاعدة."

واضافت "رويترز" نقلاً عما وصفته "مصادر جهادية" إن "الجولاني اقترح على مجلس شورى الجماعة أن تندمج الجبهة مع جيش المجاهدين والأنصار، وهو جماعة جهادية أصغر، تتألف من مقاتلين محليين وأجانب تحت قيادة قائد شيشاني.

وتأجل الإعلان بسبب اعتراضات بعض قادة جبهة النصرة الذين يرفضون فكرة الإنفصال عن "القاعدة". غير أن البعض يرى أنه من المستبعد أن يوقف ذلك الجولاني عن المضي في خطته.

 وقال مصدر في النصرة يؤيد خطوة الانفصال "سينفذ الخطة فليس لديه خيار. فالجبهة بحاجة إلى ذخيرة وتمويل، ومن لا يرضى بذلك فبوسعه الرحيل."

وقد شنت جبهة الجولاني في محافظة إدلب بشمال سوريا حرباً على مجموعات مسلحة مناوئة، واستولت على أراض من جبهة ثوار سوريا التي يقودها جمال معروف وأرغمته على الفرار،  وفي الأسبوع الماضي هاجمت جماعة "حزم" في محافظة حلب وأرغمتها على حل نفسها. قالت الخارجية الأمريكية إن نهاية "حزم" سيكون لها أثر على قدرات المعارضة المعتدلة في الشمال!

وعلى الرغم من كل ما يقال عن فك الارتباط بـ"القاعدة" فليس من المتوقع أن تتغير عقيدة الكيان الجديد، وهو ما تؤكده التجربة الماضية، إذ أن الجولاني حارب مع "القاعدة" في العراق، وحارب مع بعض القادة الآخرين في أفغانستان، وتربطهم صلات وثيقة بزعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري!

هذه الخطوة القطرية الجديدة لإلباس "النصرة" ثوباً جديداً، وتوفير الدعم المالي والعسكري، من شأنه أن يزيد من تعقيد الساحة السورية التي تشهد اشتباكاً دولياً عنيفاً وخلط أوراق بين المجموعات المسلحة المسماة معارضة، بينما القيادة السورية السياسية والعسكرية صامدة بوجه ما يحاك من مؤامرات سياسية،وتصنع تغييرات ميدانية ليست في مصلحة المجموعات المسلحة المشرذمة بين طموحات دول البترودولار،وطموحات إعادة احياء الامبراطورية العثمانية الجديدة و"دولة اسرائيل الكبرى" وسيطرة امبراطورية الشر الكبرى الولايات المتحدة الاميركية.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-03-04
  • 6115
  • من الأرشيف

بدعم خليجي سخي ..."جبهة النصرة"قد تنفصل عن "القاعدة" لتشكيل كيان جديد! !!

تتوالى فصول التشظي والتقسيم بين المجموعات المسلحة السورية،  وكذلك محاولات تبييض صفحة مجموعات لم يعرف عنها إلا الارهاب والاجرام والارتباظ بالفكر التكفيري وتياره الذي أعاد المنطقة وشعوبها إلى عصر الظلمات، وجاهلية جديدة باسم الدين زوراً وبهتاناً.  آخر صرعات التبييض، محاولة تعويم "جبهة" أبو محمد الجولاني بمساعٍ قطرية متجددة لتقوية أوراق تهاوت وترنحت على الساحة السورية، وباتت بحاجة ملحّة لـ"نصرة" كي يبقى مشروع المؤامرة الدولية بإسقاط القيادة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد مستمرة. حديث جديد عبر مصادر في "جبهة النصرة" تولت تسويقه وكالة "رويترز" مفاده أن "جبهة"الجولاني تدرس قطع ارتباطها بتنظيم  "القاعدة" لتكوين كيان سياسي عسكري جديد تدعمه دول خليجية للإطاحة بالرئيس الأسد. وأشارت المصادر التي قالت "رويترز" إنها من "داخل الجبهة" وأخرى "مقربة منها" أن قطر التي تتمتع بعلاقات طيبة مع الجماعة تعمل على تشجيعها للمضي قدمًا في هذه الخطوة التي ستُيسّر لها الحصول على التمويل.! ويبدو أن الهدف الأساس من هذه المحاولة هو تأمين التمويل لفرع "القاعدة" في سوريا بعدما أصابه الوهن والضعف جراء الصراع الدامي مع "جبهة" أبو بكر البغدادي، ومنحه بعضاً من القوة للتصدي  لـ"داعش" المشغول حالياً بمحاولة تفادي غارات التحالف الدولي المزيف، وتقدم القوات الكرديّة والجيش العراقي باتجاه معاقله في سوريا والعراق. ولفتت "رويترز"، وعلى ذمة المصادر ،إن مسؤولين من أجهزة المخابرات من دول خليجية من بينها قطر، اجتمعوا مع أبي محمد الجولاني  مرات عديدة  خلال الأشهر الماضية لتشجيعه على التخلي عن "القاعدة"، ومناقشة الدعم الذي يمكن لهذه الأجهزة تقديمه. وقال "مزمجر الشام" حسب التسمية التي أوردتها "رويترز" ووصفته بأنه " شخصية جهادية بارزة" أن "الكيان الجديد سيرى النور قريباً وسيضم جبهة الجولاني وما يسمى جيش المجاهدين والأنصار وكتائب صغيرة أخرى." كما سيتم التخلي عن اسم "النصرة"، وستنفصل الجبهة عن "القاعدة"، لكن ما تشتهيه سفن مخابرات الدول الخليجية اصطدمت برياح معارضة بعض من يسمون أنفسهم "أمراء"، ولهذا السبب تأجل الإعلان، من دون أن يُصرف النظر عن المشروع الذي من شأنه بث الحياة في مشروع إسقاط القيادة السورية".   وأكد مصدر وثيق الصلة بوزارة الخارجية القطرية أن الدوحة تريد أن تصبح "جبهة النصرة" قوة سوريّة خالصة لا ترتبط بتنظيم "القاعدة"، وإن المسؤولين القطريين  "وعدوا النصرة بمزيد من الدعم ، وأموال وإمدادات وخلافه بمجرد أن تقطع صلاتها بالقاعدة." واضافت "رويترز" نقلاً عما وصفته "مصادر جهادية" إن "الجولاني اقترح على مجلس شورى الجماعة أن تندمج الجبهة مع جيش المجاهدين والأنصار، وهو جماعة جهادية أصغر، تتألف من مقاتلين محليين وأجانب تحت قيادة قائد شيشاني. وتأجل الإعلان بسبب اعتراضات بعض قادة جبهة النصرة الذين يرفضون فكرة الإنفصال عن "القاعدة". غير أن البعض يرى أنه من المستبعد أن يوقف ذلك الجولاني عن المضي في خطته.  وقال مصدر في النصرة يؤيد خطوة الانفصال "سينفذ الخطة فليس لديه خيار. فالجبهة بحاجة إلى ذخيرة وتمويل، ومن لا يرضى بذلك فبوسعه الرحيل." وقد شنت جبهة الجولاني في محافظة إدلب بشمال سوريا حرباً على مجموعات مسلحة مناوئة، واستولت على أراض من جبهة ثوار سوريا التي يقودها جمال معروف وأرغمته على الفرار،  وفي الأسبوع الماضي هاجمت جماعة "حزم" في محافظة حلب وأرغمتها على حل نفسها. قالت الخارجية الأمريكية إن نهاية "حزم" سيكون لها أثر على قدرات المعارضة المعتدلة في الشمال! وعلى الرغم من كل ما يقال عن فك الارتباط بـ"القاعدة" فليس من المتوقع أن تتغير عقيدة الكيان الجديد، وهو ما تؤكده التجربة الماضية، إذ أن الجولاني حارب مع "القاعدة" في العراق، وحارب مع بعض القادة الآخرين في أفغانستان، وتربطهم صلات وثيقة بزعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري! هذه الخطوة القطرية الجديدة لإلباس "النصرة" ثوباً جديداً، وتوفير الدعم المالي والعسكري، من شأنه أن يزيد من تعقيد الساحة السورية التي تشهد اشتباكاً دولياً عنيفاً وخلط أوراق بين المجموعات المسلحة المسماة معارضة، بينما القيادة السورية السياسية والعسكرية صامدة بوجه ما يحاك من مؤامرات سياسية،وتصنع تغييرات ميدانية ليست في مصلحة المجموعات المسلحة المشرذمة بين طموحات دول البترودولار،وطموحات إعادة احياء الامبراطورية العثمانية الجديدة و"دولة اسرائيل الكبرى" وسيطرة امبراطورية الشر الكبرى الولايات المتحدة الاميركية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة