كشف محافظ كركوك بالعراق نجم الدين كريم لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية، أنه "على بعد نحو 60 ميلا من مكتبه في كركوك الغنية بالنفط، تشتعل المعارك للسيطرة على تكريت. وقد يبدو أمرا مبشرا أن بغداد تحاول أخيرا استعادة مدينة رئيسة من سيطرة تنظيم "داعش"، ولكن كريم لا يبدو متفائلا بشأن النتائج على المدى الطويل"، موضحاً "لا تقلقني النتائج العسكرية للقتال، بل تشغل بالي العواقب السياسية".

ولفت كريم الى إنه "قبل سيطرة تنظيم "داعش" على تكريت في 11 حزيران الماضي، كان تعداد سكان المدينة 26 ألفا أغلبيتهم العظمى من السنة، والهجمات التي تشن لطرد تنظيم "داعش" من المدينة تكاد تكون أمرا شيعيا بحتا، حيث يشارك فيها 30 ألف جندي، نصفهم من الجيش العراقي النظامي والنصف الآخر من الميليشيات الشيعية"، مؤكداً إنه "لا يوجد بديل أمام الحكومة العراقية سوى الاستعانة بالميليشيات الشيعية"، مضيفاً أن "الجيش غير قادر على شن عمليات كبيرة والميليشيات الشيعية اكثر قوة وافضل تسليحا".

وأشار كريم الى أن "الجيش الذي تفكك العام الماضي عندما خسر شمال العراق لـ"داعش" ليس جيشا حقيقيا بل مجموعة فاسدة من الرجال تفتقر إلى التدريب تشرف على نقاط تفتيش"، ذاكراً أن "من الأمور اللافتة أن القتال لاستعادة تكريت يتم بدعم ايران ومن دون دعم الغطاء الجوي الاميركي"، لافتاً الى أن تنظيم "داعش" قد يكون عدوا مشتركا لكل من الولايات المتحدة وإيران، ولكن الدولتين تخوضان حربين مختلفتين تماما داخل العراق".

  • فريق ماسة
  • 2015-03-04
  • 11139
  • من الأرشيف

محافظ كركوك لـ"الاندبندنت": "داعش" عدو مشترك لكل من اميركا وإيران

كشف محافظ كركوك بالعراق نجم الدين كريم لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية، أنه "على بعد نحو 60 ميلا من مكتبه في كركوك الغنية بالنفط، تشتعل المعارك للسيطرة على تكريت. وقد يبدو أمرا مبشرا أن بغداد تحاول أخيرا استعادة مدينة رئيسة من سيطرة تنظيم "داعش"، ولكن كريم لا يبدو متفائلا بشأن النتائج على المدى الطويل"، موضحاً "لا تقلقني النتائج العسكرية للقتال، بل تشغل بالي العواقب السياسية". ولفت كريم الى إنه "قبل سيطرة تنظيم "داعش" على تكريت في 11 حزيران الماضي، كان تعداد سكان المدينة 26 ألفا أغلبيتهم العظمى من السنة، والهجمات التي تشن لطرد تنظيم "داعش" من المدينة تكاد تكون أمرا شيعيا بحتا، حيث يشارك فيها 30 ألف جندي، نصفهم من الجيش العراقي النظامي والنصف الآخر من الميليشيات الشيعية"، مؤكداً إنه "لا يوجد بديل أمام الحكومة العراقية سوى الاستعانة بالميليشيات الشيعية"، مضيفاً أن "الجيش غير قادر على شن عمليات كبيرة والميليشيات الشيعية اكثر قوة وافضل تسليحا". وأشار كريم الى أن "الجيش الذي تفكك العام الماضي عندما خسر شمال العراق لـ"داعش" ليس جيشا حقيقيا بل مجموعة فاسدة من الرجال تفتقر إلى التدريب تشرف على نقاط تفتيش"، ذاكراً أن "من الأمور اللافتة أن القتال لاستعادة تكريت يتم بدعم ايران ومن دون دعم الغطاء الجوي الاميركي"، لافتاً الى أن تنظيم "داعش" قد يكون عدوا مشتركا لكل من الولايات المتحدة وإيران، ولكن الدولتين تخوضان حربين مختلفتين تماما داخل العراق".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة