دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد رئيس فرع المخابرات الجوية بحلب اللواء أديب سلامة أن قوات الجيش السوري وعناصر المخابرات الجوية استطاعت صد الهجوم الذي شنه تكفيريو جبهة النصرة على حي الزهراء ومبنى المخابرات الجوية في حلب،
وذلك بالتوازي مع تصعيد مسلحي المدينة هجماتهم بشكل غير مسبوق خلال وجود بعثة الموفد الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا برئاسة مديرة مكتبه في دمشق خولة مطر في حلب بغية إفشال مساعيها لتقييم الوضع على الأرض.
وأكد اللواء سلامة الذي يقود المعارك، في اتصال هاتفي خاص مع المراسل الميداني لـ»الوطن» بدمشق، أن قتلى المسلحين بالعشرات والطيران الحربي السوري ينفذ رمايات نارية تجاه المواقع التي يتحصنون بها واعتمدوا عليها كنقاط ارتكاز لتنفيذ هجومهم.
واستهدف المهاجمون عبر انفجار عنيف جداً السور الخارجي لمبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء بحلب عبر نفق حفر تحت مبنى الهلال الأحمر تبعه هجوم شنه مسلحو النصرة وفصائل إسلامية متشددة متحالفة معها، على مبنى الجوية وعدد من الأبنية المجاورة، فيما «غرد» ناشطون مناهضون على تويتر أن النصرة بدأت بعملية «تحرير للمبنى»، وقد تحدثت مصادر أهلية عن ضحايا وشهداء إضافة إلى أضرار مادية جسيمة بالمبنى والبيوت المحيطة به.
وبالتفاصيل وفق صحيفة الاخبار : شهد محيط منطقة فرع المخابرات الجوية اشتباكات عنيفة إثر الهجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، وتفجير نفق عبر دار الأيتام القريب من الفرع، فيما عمد المسلحون إلى قصف الحي السكني بأسطوانات الغاز المفخخة وقذائف الهاون، لتتزامن الانفجارات العنيفة مع الهزة الأرضية التي ضربت المدينة في الخامسة والنصف مساءً.
وقال مصدر ميداني لـ"الأخبار" إن وحدات الدفاع عن المنطقة أحبطت هجوماً للميليشيات على محيط مبنى المخابرات الجوية، التي حاولت استغلال التفجير للتسلل إلى أبنية أخرى في محيط جامع الرسول الأعظم. ومع اشتداد الهجوم، تدخل سلاح الجو لإسناد الوحدات المدافعة عن هذا المحور. ونفى المصدر بشكل قاطع أن تكون أية مجموعة مسلحة قد تمكنت من الوصول إلى مقربة من المبنى أو على المحلق الشمالي الذي يصل بين دوار الليرمون ودوار الباسل.
الهجوم شاركت فيه وبشكل ملحوظ "جبهة النصرة" ــ الفرع السوري لتنظيم القاعدة، التي تكاد تسيطر على كامل الريف الغربي لحلب الممتد من ضاحية الزهراء وحتى الأتارب على حدود لواء الاسكندرون، بعد الهزائم التي ألحقتها بحركة حزم، واستيلائها على مخازن السلاح الخاصة بالأخيرة. وبثت مصادر إعلامية تابعة للميليشيات تسجيلاً يظهر انفجاراً هائلاً أعقبه انهيار في أحد مباني الفرع.
الجبهة الجنوبية لريف حلب شهدت اشتباكات في خان طومان والشيخ لطفي، استخدمت فيها وحدات الجيش سلاح المدفعية، فيما أدى قصف الميليشيات بقذائف الهاون إلى اندلاع حريق كبير قرب منشأة الغاز في الراموسة جنوبي حلب، أعقبته محاولات تسلل لعناصر ميليشيات "الجبهة الشامية"، تصدت لها وحدات الجيش. وبالتزامن مع ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة في محاور المدينة القديمة، وصولاً إلى حي بني زيد شمالاً .
واستشهد ثمانية مدنيين وجرح العشرات في قصف بقذائف الهاون على حي صلاح الدين بالتزامن مع هجوم عناصر الميليشيات. القذائف العشوائية تساقطت كذلك على مناطق شارع تشرين وشارع النيل، والراشدين والزهراء والأشرفية والعزيزية.
واستأنف سلاح الجو طلعاته فنفذ غارات على مواقع للميليشيات على أطراف باشكوي ومزارع الملاح وشمال مساكن هنانو والجندول والكاستيلو.
في سياق متصل قال مصدر في الهلال الأحمر السوري إن "الاستعدادات كاملة وكما في كل وقت لتوجيه قوافل الإغاثة إلى الأحياء الشرقية وأرياف المدينة". وأشار المصدر إلى أن كميات من أدوية الأطفال وبعض الامراض المزمنة أرسلت إلى منطقتي تل رفعت واعزاز في الريف الشمالي من طريق معبر بستان القصر.
وبالتزامن مع زيارة وفد الأمم المتحدة لحلب، يزور المدينة وفد من الصليب الأحمر برئاسة ماريان غاسر رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، حيث جرى اجتماع مع إدارة فرع حلب لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري نوقشت فيه قضايا التعاون وآليات العمل المشتركة.
وفيما علمت «الوطن» أن بعثة دي ميستورا ستبيت الليلة الثانية في مناطق سيطرة الجيش في حلب وأن موعد زيارتها إلى أحياء سيطرة المسلحين غير معروفة، أفاد مصدر ميداني لمراسل «الوطن» بحلب أن المسلحين شنوا هجوماً عنيفاً على صلاح الدين، أول حي تم اختياره للبدء بمبادرة «تجميد القتال» وذلك بهدف الضغط على البعثة للحيلولة دون زيارته والعودة إلى دمشق.
وأكد المصدر استشهاد 8 مدنيين وجرح أكثر من 40 آخرين في حي صلاح الدين جراء هجوم المسلحين عليه من جهة حي الراموسة المتاخم وإطلاق القذائف المتفجرة على المساكن المأهولة، ولفت إلى أن وحدات الجيش تصدت للهجوم من دون تغيير في خريطة السيطرة وردت على مواقع إطلاق القذائف.
وفي وسط البلاد، أحكمت وحدة من الجيش والقوات المسلحة سيطرتها على بئرين في حقل جزل النفطي وعلى عدد من المرتفعات الحاكمة في المنطقة بريف حمص الشرقي وأوقعت عشرات الإرهابيين قتلى ومصابين عرف منهم ما يسمى أمير داعش في المنطقة الإرهابي محمد نبيل طرابلسي ليبي الجنسية وأحد متزعمي داعش الإرهابي عبدالله عبد الرحمن المجدي سعودي الجنسية بحسب «سانا».
وفي دمشق اشتدت وتيرة الاشتباكات أمس على جبهة حي القابون بالتزامن مع قصف مدفعي كثيف على مواقع المسلحين، فيما شهد المتحلق الجنوبي من جهة حي جوبر ومدينة زملكا شرقي العاصمة مواجهات عنيفة.
وعلى جبهة الجنوب السوري، واصل الجيش عملياته العسكرية ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في ريفي درعا والقنيطرة وتقدمت وحدات منه باتجاه مدينة الحراك وخاضت اشتباكات عنيفة مع المسلحين موقعة في صفوفهم قتلى وجرحى، بحسب نشطاء.
المصدر :
الماسة السورية/الوطن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة