اختتم رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة زيارته إلى الرياض، بالإشارة إلى أن السعودية ستقدم دعماً إضافياً لائتلافه.

وأطلق خوجة خلال وجوده في العاصمة السعودية تصريحات نارية ضد إيران، لاعباً على وتر الهواجس السعودية من جارتها الشرقية، ودعا واشنطن إلى عدم الربط بين تسوية الملف النووي الإيراني والأزمة السورية. كما انتقد المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا وطالبه بالتزام موقف الوسيط بين النظام والائتلاف!

وقال خوجة، في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية نشرت أمس، إنه بحث مع المسؤولين السعوديين في «آخر تطورات الأزمة السورية»، واستعرض معهم «خطة المرحلة المقبلة للمعارضة، ونتائج الحوار السوري- السوري بين أطياف المعارضة»، مشيراً إلى أن المملكة «جددت تأكيدها مواصلة دعمها القضية السورية»، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة «ستشهد دعماً دولياً عسكرياً للمعارضة».

وأضاف: «وضعنا المسؤولين السعوديين في صورة آخر التطورات، والحقيقة أن السعودية كما كانت ستبقى داعمة للقضية السورية وشعبها، إذ كرر المسؤولون لنا التأكيد بالدعم والوقوف إلى جانب الشعب السوري وقضيته العادلة. ولدينا الرغبة في أن تكون الأبواب مفتوحة بيننا وبين السعودية، خصوصاً بعد الاحتلال الإيراني الواضح في سورية».

وفي شأن مناقشة خطوات تدريب المعارضة، قال: «هذا الملف لم نتطرق إليه في هذه الزيارة، لكننا أطلعنا الجانب السعودي على نتائج محادثاتنا مع الطرف الأميركي ومدى سير البرنامج» الخاص بتدريب المعارضة بإشراف وزارة الدفاع الأميركية. وأضاف: «المرحلة المقبلة ستشهد دعماً للمعارضة بشكل أكبر، سواء أكان سياسياً أم عسكرياً، باعتبار أن الجيش الحر هو الشريك على الأرض لمكافحة الإرهاب»، الذي رأى أنه لا يقتصر على إرهاب داعش وجبهة النصرة والقاعدة وإنما أيضاً «النظام».

وكان خوجة قد استهل زيارته إلى الرياض، بمطالبة مجموعة «أصدقاء سورية» والولايات المتحدة بوضع حد للتدخل الإيراني في سورية الذي بلغ حد الاحتلال، واصفاً موقف الولايات المتحدة بـ«اللامبالاة»، وموقف الأصدقاء بمجرد «الفرجة» دون أي فعل أو موقف. وطالب خوجة، وفقاً لتصريحات نشرها موقع الائتلاف الولايات المتحدة ألا تربط أي تسوية مع إيران بالموضوع السوري، وألا يكون استمرار النظام، جزءاً من معادلة التفاهم مع إيران وتسوية الملف النووي الإيراني.

وتطرق رئيس الائتلاف المعارض إلى تصريحات المبعوث الأممي التي أكد فيها أن الرئيس بشار الأسد يجب أن يكون جزءاً من الحل السياسي للأزمة في سورية. وقال: «إذا كان (دي ميستورا) يريد أن يحافظ على مهمته كوسيط، فيجب عليه أن يحرص على أن تكون علاقاته متوازنة بين الائتلاف والنظام».

 

  • فريق ماسة
  • 2015-02-24
  • 6484
  • من الأرشيف

خوجة يشن من الرياض «حملة نارية» على طهران ودي ميستورا

اختتم رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة زيارته إلى الرياض، بالإشارة إلى أن السعودية ستقدم دعماً إضافياً لائتلافه. وأطلق خوجة خلال وجوده في العاصمة السعودية تصريحات نارية ضد إيران، لاعباً على وتر الهواجس السعودية من جارتها الشرقية، ودعا واشنطن إلى عدم الربط بين تسوية الملف النووي الإيراني والأزمة السورية. كما انتقد المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا وطالبه بالتزام موقف الوسيط بين النظام والائتلاف! وقال خوجة، في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية نشرت أمس، إنه بحث مع المسؤولين السعوديين في «آخر تطورات الأزمة السورية»، واستعرض معهم «خطة المرحلة المقبلة للمعارضة، ونتائج الحوار السوري- السوري بين أطياف المعارضة»، مشيراً إلى أن المملكة «جددت تأكيدها مواصلة دعمها القضية السورية»، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة «ستشهد دعماً دولياً عسكرياً للمعارضة». وأضاف: «وضعنا المسؤولين السعوديين في صورة آخر التطورات، والحقيقة أن السعودية كما كانت ستبقى داعمة للقضية السورية وشعبها، إذ كرر المسؤولون لنا التأكيد بالدعم والوقوف إلى جانب الشعب السوري وقضيته العادلة. ولدينا الرغبة في أن تكون الأبواب مفتوحة بيننا وبين السعودية، خصوصاً بعد الاحتلال الإيراني الواضح في سورية». وفي شأن مناقشة خطوات تدريب المعارضة، قال: «هذا الملف لم نتطرق إليه في هذه الزيارة، لكننا أطلعنا الجانب السعودي على نتائج محادثاتنا مع الطرف الأميركي ومدى سير البرنامج» الخاص بتدريب المعارضة بإشراف وزارة الدفاع الأميركية. وأضاف: «المرحلة المقبلة ستشهد دعماً للمعارضة بشكل أكبر، سواء أكان سياسياً أم عسكرياً، باعتبار أن الجيش الحر هو الشريك على الأرض لمكافحة الإرهاب»، الذي رأى أنه لا يقتصر على إرهاب داعش وجبهة النصرة والقاعدة وإنما أيضاً «النظام». وكان خوجة قد استهل زيارته إلى الرياض، بمطالبة مجموعة «أصدقاء سورية» والولايات المتحدة بوضع حد للتدخل الإيراني في سورية الذي بلغ حد الاحتلال، واصفاً موقف الولايات المتحدة بـ«اللامبالاة»، وموقف الأصدقاء بمجرد «الفرجة» دون أي فعل أو موقف. وطالب خوجة، وفقاً لتصريحات نشرها موقع الائتلاف الولايات المتحدة ألا تربط أي تسوية مع إيران بالموضوع السوري، وألا يكون استمرار النظام، جزءاً من معادلة التفاهم مع إيران وتسوية الملف النووي الإيراني. وتطرق رئيس الائتلاف المعارض إلى تصريحات المبعوث الأممي التي أكد فيها أن الرئيس بشار الأسد يجب أن يكون جزءاً من الحل السياسي للأزمة في سورية. وقال: «إذا كان (دي ميستورا) يريد أن يحافظ على مهمته كوسيط، فيجب عليه أن يحرص على أن تكون علاقاته متوازنة بين الائتلاف والنظام».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة