اشارت صحيفة "الثورة" السورية الى ان "في صمت الإليزيه ما يُسمع، إذا هو نظر إلى زوار دمشق، واختصر الموقف بتمنع الراغب ناسخاً رباعية من سنوات قيادته للجوقة العدائية، ومتلطياً في خطوته التراجعية وراء طَرْقِ البرلمان الفرنسي بوابة الشعب السوري، حتى اذا بلغ التكتم الإعلامي ذروته حول الحدث انفجرت روائح التسريبات من معاقل القرار في باريس، تشي بانقسام الرؤى والرؤية حول سوريا، فاشتعلت الأجواء الفرنسية بالتحليل والاستفسار تارة.. وتارة أخرى اخترقتها الطائرات العمياء مجهولة الهوية، لتبقى باريس قيد الضبابية السياسية والأمنية أيضا".

ولفتت الى ان "من حضر فرنسياً إلى دمشق لم يأتِ ليشرب نخب ترهات السفير المغادر ايريك شوفالييه، الذي وضّب طاولة احتفاله بسقوط سوريا فخرج، ولم يعد من باريس الا من جاء دمشق يمزق جزءاً من سياسات فرنسا، ويزيل قليلاً من الحواجز أمام بعض الرغبة الأوروبية في التكفير عن ذنب الإرهاب، واستنشاق معلومات القضاء عليه، بعد أن امتلأت به رئتي أوروبا وهدّت ركبتيها من ذلك الركض المطول وراء رهان واشنطن على تعويذة التطرف والمتطرفين.‏ لعنة الرهان لن تشفى منها أوروبا قريباً، وان استمرت في استدارتها السياسية فثمة في العقل الأميركي الحديث خرف مزمن يورطها ويورط الغرب كله في متوالية الحماقة، وان أفردت الخرائط على طاولة اشتون كارتر الكويتية لمحاربة داعش وظل الأخير يتفاخر ويتورم بالقدرة على السيطرة ففي حملة التحالف شريان يغذي الورطة الإرهابية، وأي قطع فيه سيجفف آخر الوسائل الأميركية للحفاظ على موروث سايكس بيكو وتطويره".‏

اضافت "يبقى حرس سايكس بيكو في مدار الرهان على التطرف بكل مسمياته وان استدارت باريس في سياستها قليلاً، فالخليج ثابت أبداً في ركوعه ودعمه ودوره، وما لشهادة فيه مثل شهادة الائتلاف بان السعودية وتاج الملك الجديد أبداً في خدمته وخدمة الإرهاب والإرهابيين، لذلك عاد رئيسه الخوجه من زيارة الرياض وفي جيوبه الدولار ليمارس نشاطه "الفيسبوكي" باعتراف أن معقل الوهابية من أول داعمي الحرية في إطلاق قذائف هاون زهران علوش وعصابته التحررية على الأماكن السكنية وأجساد المدنيين".‏

وتابعت الصحيفو السورية "قد تمر في الأجواء السياسية مقاربة آو أكثر توحي ببعض الايجابية وتفسح قليلاً من الضوء بان ثمة من يعي حجم الأزمة الإرهابية التي يعيشها العالم، لذلك تكثر الزيارات إلى دمشق ولكن الكثير الكثير من التناقضات يقطع الطرق السياسية ويقلص الامل حتى التلاشي بجدية حكام الغرب وأتباعهم في الجامعة العربية في عزمهم محاربة داعش في المنطقة، لذلك لم تتكل سورية يوماً إلا على زند جيشها، ولا رهان إلا عليه، والميدان الجنوبي والشمالي اصدق إنباء من خرائط كارتر و"خرطات" أوباما.‏

 

  • فريق ماسة
  • 2015-02-24
  • 12137
  • من الأرشيف

صحيفة الثورة : لم يعد من باريس الا من جاء دمشق يمزق جزءاً من سياسات فرنسا

اشارت صحيفة "الثورة" السورية الى ان "في صمت الإليزيه ما يُسمع، إذا هو نظر إلى زوار دمشق، واختصر الموقف بتمنع الراغب ناسخاً رباعية من سنوات قيادته للجوقة العدائية، ومتلطياً في خطوته التراجعية وراء طَرْقِ البرلمان الفرنسي بوابة الشعب السوري، حتى اذا بلغ التكتم الإعلامي ذروته حول الحدث انفجرت روائح التسريبات من معاقل القرار في باريس، تشي بانقسام الرؤى والرؤية حول سوريا، فاشتعلت الأجواء الفرنسية بالتحليل والاستفسار تارة.. وتارة أخرى اخترقتها الطائرات العمياء مجهولة الهوية، لتبقى باريس قيد الضبابية السياسية والأمنية أيضا". ولفتت الى ان "من حضر فرنسياً إلى دمشق لم يأتِ ليشرب نخب ترهات السفير المغادر ايريك شوفالييه، الذي وضّب طاولة احتفاله بسقوط سوريا فخرج، ولم يعد من باريس الا من جاء دمشق يمزق جزءاً من سياسات فرنسا، ويزيل قليلاً من الحواجز أمام بعض الرغبة الأوروبية في التكفير عن ذنب الإرهاب، واستنشاق معلومات القضاء عليه، بعد أن امتلأت به رئتي أوروبا وهدّت ركبتيها من ذلك الركض المطول وراء رهان واشنطن على تعويذة التطرف والمتطرفين.‏ لعنة الرهان لن تشفى منها أوروبا قريباً، وان استمرت في استدارتها السياسية فثمة في العقل الأميركي الحديث خرف مزمن يورطها ويورط الغرب كله في متوالية الحماقة، وان أفردت الخرائط على طاولة اشتون كارتر الكويتية لمحاربة داعش وظل الأخير يتفاخر ويتورم بالقدرة على السيطرة ففي حملة التحالف شريان يغذي الورطة الإرهابية، وأي قطع فيه سيجفف آخر الوسائل الأميركية للحفاظ على موروث سايكس بيكو وتطويره".‏ اضافت "يبقى حرس سايكس بيكو في مدار الرهان على التطرف بكل مسمياته وان استدارت باريس في سياستها قليلاً، فالخليج ثابت أبداً في ركوعه ودعمه ودوره، وما لشهادة فيه مثل شهادة الائتلاف بان السعودية وتاج الملك الجديد أبداً في خدمته وخدمة الإرهاب والإرهابيين، لذلك عاد رئيسه الخوجه من زيارة الرياض وفي جيوبه الدولار ليمارس نشاطه "الفيسبوكي" باعتراف أن معقل الوهابية من أول داعمي الحرية في إطلاق قذائف هاون زهران علوش وعصابته التحررية على الأماكن السكنية وأجساد المدنيين".‏ وتابعت الصحيفو السورية "قد تمر في الأجواء السياسية مقاربة آو أكثر توحي ببعض الايجابية وتفسح قليلاً من الضوء بان ثمة من يعي حجم الأزمة الإرهابية التي يعيشها العالم، لذلك تكثر الزيارات إلى دمشق ولكن الكثير الكثير من التناقضات يقطع الطرق السياسية ويقلص الامل حتى التلاشي بجدية حكام الغرب وأتباعهم في الجامعة العربية في عزمهم محاربة داعش في المنطقة، لذلك لم تتكل سورية يوماً إلا على زند جيشها، ولا رهان إلا عليه، والميدان الجنوبي والشمالي اصدق إنباء من خرائط كارتر و"خرطات" أوباما.‏  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة