أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن الأوضاع في البلاد «تتحسن باطراد»، مشدداً أنه من «حق سورية أن تستعين بحلفائها لمواجهة الهجمة التي تستهدف محور المقاومة»، موجهاً انتقادات لاذعة للرئيس الفرنسي ووزير خارجيته.

وخلال لقاء سياسي أقامته معه قيادة اتحاد شبيبة الثورة أمس بمكتبة الأسد بدمشق، تساءل المقداد: ألا يحق لسورية أن تستعين بحلفائها في المنطقة في محور المقاومة وخصوصاً أن هذه الهجمة تستهدف المقاومة؟ مضيفاً: «لماذا يحق لكل القتلة في العالم أن يأتوا إلى سورية، ولا يحق لحلفائنا أن يدافعوا عن أنفسهم»؟

 

وقال إن الإخوان المسلمين خططوا لما يجري في سورية منذ عام 2007 خلال اجتماعات موسعة عقدوها مع الموساد الإسرائيلي و«لدينا وثائق تثبت ذلك»، مشيراً إلى أنهم اتفقوا في تلك الاجتماعات على نهج معين بتسلم الإخوان السلطة في كل البلدان العربية، لافتاً إلى أن الأنظمة في ليبيا وفي مصر وفي تونس سقطت في فترة قصيرة وتسلم الإخوان السلطة ولكن هنا في سورية «فشروا».

ودعا المقداد مصر إلى «الإسراع» برفع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى السفراء، معتبراً أنه «لا يمكن لمصر أن تنجح دون حليفها الأساسي في المنطقة وهي سورية».

وفي سياق حديثه عن مؤتمر جنيف2، أشار المقداد إلى أن وفد الائتلاف جاء «لتسلم السلطة»، مشدداً على أنه لن «نسلم سورية لقتلة وهذا لم يحدث ولن يحدث لاحقاً»، مشيراً إلى أن هناك معارضة في الخارج تدعي أنها سورية وهي «مرتزقة» يتبعون من يدفع لهم أكثر، واصفاً هؤلاء بـ«التافهين».

وبيّن المقداد بأن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بزيارته الأخيرة حمل ورقة جديدة مختصرة تتضمن تجميد الوضع الميداني في حيين في مدينة حلب هما صلاح الدين وسيف الدولة ونحن قلنا لهم حي واحد وهو صلاح الدين أولاً، ونحن نلتزم مقابل التزام الطرف الآخر وفوق ذلك قلنا لهم إننا مستعدون لإيقاف القصف الجوي والمدفعي أي الأسلحة الثقيلة في الحي وكل مدينة حلب وتقديم المساعدات الإنسانية لحي صلاح الدين لكي يكون قدوة للأحياء الأخرى في المدينة ولكي تنضم الأحياء الأخرى إلى هذا الحي تدريجياً.

وكشف المقداد أنه سيجتمع اليوم مع نائب المبعوث الأممي رمزي رمزي، وقال «نحن لن نعقد الأمر ونأمل إلا يعقدوه هم، وإذا اتفقنا سيقوم رمزي بزيارة لحلب وسيتم الإعلان عن ذلك في مؤتمر صحفي».

في الأثناء، أجرى الوفد الفرنسي الذي يضم نواباً وممثلين لجمعيات إنسانية محادثات في مجلس الشعب، حسب ما قالت مصادر في المجلس لـ«الوطن».

وفي رده على سؤال لـ«الوطن» حول زيارة الوفد الفرنسي اعتبر المقداد، أن الزيارة تدل على وجود تباين بين مواقف ممثلي الشعب الفرنسي وقيادته إزاء ما يجري في سورية.

ووصف المقداد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بـ«الفاشل» والبيانات التي يدلي بها وزير خارجيته لوران فابيوس بـ«المعتوهة» وتدل على «تخلف عقلي».

 

  • فريق ماسة
  • 2015-02-24
  • 8210
  • من الأرشيف

وجه انتقادات لاذعة للرئيس الفرنسي ووزير خارجيته...د.المقداد: من حقنا الاستعانة بحلفائنا لمواجهة الهجمة

 أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن الأوضاع في البلاد «تتحسن باطراد»، مشدداً أنه من «حق سورية أن تستعين بحلفائها لمواجهة الهجمة التي تستهدف محور المقاومة»، موجهاً انتقادات لاذعة للرئيس الفرنسي ووزير خارجيته. وخلال لقاء سياسي أقامته معه قيادة اتحاد شبيبة الثورة أمس بمكتبة الأسد بدمشق، تساءل المقداد: ألا يحق لسورية أن تستعين بحلفائها في المنطقة في محور المقاومة وخصوصاً أن هذه الهجمة تستهدف المقاومة؟ مضيفاً: «لماذا يحق لكل القتلة في العالم أن يأتوا إلى سورية، ولا يحق لحلفائنا أن يدافعوا عن أنفسهم»؟   وقال إن الإخوان المسلمين خططوا لما يجري في سورية منذ عام 2007 خلال اجتماعات موسعة عقدوها مع الموساد الإسرائيلي و«لدينا وثائق تثبت ذلك»، مشيراً إلى أنهم اتفقوا في تلك الاجتماعات على نهج معين بتسلم الإخوان السلطة في كل البلدان العربية، لافتاً إلى أن الأنظمة في ليبيا وفي مصر وفي تونس سقطت في فترة قصيرة وتسلم الإخوان السلطة ولكن هنا في سورية «فشروا». ودعا المقداد مصر إلى «الإسراع» برفع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى السفراء، معتبراً أنه «لا يمكن لمصر أن تنجح دون حليفها الأساسي في المنطقة وهي سورية». وفي سياق حديثه عن مؤتمر جنيف2، أشار المقداد إلى أن وفد الائتلاف جاء «لتسلم السلطة»، مشدداً على أنه لن «نسلم سورية لقتلة وهذا لم يحدث ولن يحدث لاحقاً»، مشيراً إلى أن هناك معارضة في الخارج تدعي أنها سورية وهي «مرتزقة» يتبعون من يدفع لهم أكثر، واصفاً هؤلاء بـ«التافهين». وبيّن المقداد بأن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بزيارته الأخيرة حمل ورقة جديدة مختصرة تتضمن تجميد الوضع الميداني في حيين في مدينة حلب هما صلاح الدين وسيف الدولة ونحن قلنا لهم حي واحد وهو صلاح الدين أولاً، ونحن نلتزم مقابل التزام الطرف الآخر وفوق ذلك قلنا لهم إننا مستعدون لإيقاف القصف الجوي والمدفعي أي الأسلحة الثقيلة في الحي وكل مدينة حلب وتقديم المساعدات الإنسانية لحي صلاح الدين لكي يكون قدوة للأحياء الأخرى في المدينة ولكي تنضم الأحياء الأخرى إلى هذا الحي تدريجياً. وكشف المقداد أنه سيجتمع اليوم مع نائب المبعوث الأممي رمزي رمزي، وقال «نحن لن نعقد الأمر ونأمل إلا يعقدوه هم، وإذا اتفقنا سيقوم رمزي بزيارة لحلب وسيتم الإعلان عن ذلك في مؤتمر صحفي». في الأثناء، أجرى الوفد الفرنسي الذي يضم نواباً وممثلين لجمعيات إنسانية محادثات في مجلس الشعب، حسب ما قالت مصادر في المجلس لـ«الوطن». وفي رده على سؤال لـ«الوطن» حول زيارة الوفد الفرنسي اعتبر المقداد، أن الزيارة تدل على وجود تباين بين مواقف ممثلي الشعب الفرنسي وقيادته إزاء ما يجري في سورية. ووصف المقداد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بـ«الفاشل» والبيانات التي يدلي بها وزير خارجيته لوران فابيوس بـ«المعتوهة» وتدل على «تخلف عقلي».  

المصدر : الماسة السورية/الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة