اتسعت رقعة المواجهات مجدداً في العديد من جبهات ومحاور ريف محافظة درعا، وتحديداً في المثلث الذي يربط محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق ..

 

حيث نفّذ الجيش هجوماً مباغتاً قبل أسبوعين وسيطر على عدد من البلدات والتلال. الجيش هذه المرة بادَرَ بالهجوم على تحصينات المسلّحين ومواقعهم، فشنّ سلاح الجو أكثر من 50 غارة في مختلف أرجاء المحافظة، ترافقت مع قصف مدفعي واشتباكات في ريف درعا الشمالي الغربي، خصوصاً في بلدات كفر شمس وحمريت وكفر ناسج، موقعاً «أكثر من 9 قتلى من مسلّحي جبهة النصرة»، بحسب مصدر ميداني لـ«الأخبار»، إضافة إلى «مقتل القيادي في الجيش الحر أبو محمد الشرحولي في كفر ناسج».

 

وشملت المواجهات أيضاً مناطق أخرى من المحافظة، مثل سملين وزمرين والشيخ مسكين واليادودة وطفس وإبطع وبصرى الحرير، إضافة إلى القصف المدفعي على الكرك الشرقي. مصدر عسكري قال لـ«الأخبار»: «استفاد الجيش من الوضعيات الهجومية التي اتخذها المسلّحون في ريف درعا الشرقي والغربي والجنوبي، والتي كانت تهدف إلى تخفيف الضغط عن جبهة الريف الشمالي، ليضرب تحصيناتهم ويلحق بهم خسائر جديدة». وفي هذا السياق، استهدف سلاح الجو حشداً لـ«جبهة النصرة» في منطقة تل الحارة. وبالتوازي، قال مصدر محلي لـ«الأخبار» إنّ «الجيش نظّم رتلاً عسكرياً مكوناً من عشرات الآليات في خربة عين عفا، الملاصقة لدير العدس، لشنّ هجوم في عين عفا، واستعادة البلدة».

 

الجيش يتقدم في مزارع الملاح بحلب

 

شمالاً، أحرز الجيش مزيداً من التقدم في مزارع الملاح الإستراتيجية في حلب بخلاف ما تروج له وسائل الإعلام المساندة لفصائل المعارضة المسلحة في وقت فتحت فيه الحكومة التركية جسراً برياً لنقل الأسلحة والذخيرة إلى المسلحين في جبهة الشمال للحؤول دون تحقيق الجيش أهدافه.

 

وقال مصدر ميداني لـ«الوطن» إن الجيش تمكن أمس من مد نفوذه إلى مزارع جديدة في الملاح شمال حلب بعد أن استعاد مزارع خسرها في اليوم الذي سبقه وثبت نقاط تمركزه فيها.

 

ونقلت صحيفة الاخبار ان اشتباكات دارت في محيط مزارع الملاح ومحيط رتيان وحريتان، وفي شمالي المنطقة الحرة وشرقي باشكوي والليرمون وعندان وبيانون والزربة، ما أدى إلى مقتل العديد من المسلّحين، بينهم زعيم إحدى المجموعات الإسلامية، ويدعى أبو قتادة الصومالي، وقُتل أيضاً القيادي في «أحرار الشام» أبو حسن العصبة الذي يشغل موقع قائد «مجموعات الاقتحام» في ريف حماة.

 

تفجير انتحاري  قرب مفرق السيدة زينب

وفي ريف دمشق، فجّر انتحاريان نفسيها بالقرب من حاجز المستقبل، على طريق المطار ــ مفرق بلدة السيدة زينب، ما أدى إلى استشهاد عدد من العسكريين والمدنيين وإصابة آخرين.

 

وذكرت صحيفة الوطن انه  دوى انفجار عنيف عند حاجز المستقبل الذي يقع على طريق مطار دمشق الدولي مفرق السيدة زينب، بعد أن توقفت سيارة تكسي نوع داسيا تُقل ثلاثة انتحاريين عند الحاجز، وتم قنص السائق ليُقتل على الفور فيما استطاع الاثنان الآخران سحب أحزمتهم الناسفة وتفجير نفسيهما والسيارة المفخخة ما أدى إلى استشهاد 6 أشخاص وجرح أربعة عشر آخرين إصاباتهم خطرة وجلهم مدنيين بينهم أطفال.

 

في سياق آخر، كمن الجيش لمجموعة مسلّحة أثناء محاولتها التسلل من الغوطة الشرقية باتجاه بلدة الضمير، شمالي الغوطة، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من المسلّحين، وأسر عدد آخر منهم.

إلى ذلك، اغتال مسلّحون ملثمون رئيس بلدية وادي بردى، إياد عباس، الذي يعد من الشخصيات التي اضطلعت بدور بارز في جهود المصالحات في البلدة، في وقت قُتل فيه مسلّحان من «حركة أحرار الشام» أثناء استهداف الجيش لنقطة للحركة في ساحة السيلان في بلدة الزبداني، شمالي غربي العاصمة. كذلك استشهد 4 مدنيين وجرح نحو 20 آخرين بالقرب من سجن عدرا المركزي من جراء سقوط قذيفة صاروخية عليهم، كذلك سقط عدد من قذائف الهاون في جرمانا وكشكول شرقي العاصمة.

 

 تصاعدت عمليات الجيش في دوما حيث قام بتدمير ورشات لتصنيع العبوات الناسفة والقذائف الصاروخية والهاون قرب المسلخ داخل المدينة وإيقاع ما يزيد على 20 مسلحاً بين قتيل ومصاب.

 

 في ريف الحسكة قالت مصادر أهلية بحسب وكالة «سانا» للأنباء إن إرهابيين من تنظيم داعش هاجموا بعربات ثقيلة عدداً من القرى التابعة لناحية تل تمر وارتكبوا مجازر راح ضحيتها العشرات وهجروا مئات الأسر من منازلهم، على مرأى من طيران التحالف الذي كان يحلق طوال الوقت فوق المنطقة.

وأضافت المصادر إن إرهابيي داعش حرقوا عشرات المنازل وكنيسة تل هرمز التاريخية التي تعد من أقدم الكنائس في سورية.

 

وفي ريف اللاذقية الشمالي، قتل القيادي في «جبهة النصرة» بلال الصوفي مع 3 من مرافقيه، إضافة إلى مسلّحين آخرين، أثناء قصف الجيش لبلدات سلمى وكنسبا وجبل زاهية ومزرعة أبو الريش. من جهة أخرى، انفجر معمل للعبوات الناسفة تابع لـ«جبهة النصرة» في معرة النعمان في ريف إدلب، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم.

  • فريق ماسة
  • 2015-02-23
  • 15556
  • من الأرشيف

الجيش يوسع المواجهات جنوباً ويتقدم بمزارع الملاح بحلب..وتفجير انتحاري قرب السيدة زينب

 اتسعت رقعة المواجهات مجدداً في العديد من جبهات ومحاور ريف محافظة درعا، وتحديداً في المثلث الذي يربط محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق ..   حيث نفّذ الجيش هجوماً مباغتاً قبل أسبوعين وسيطر على عدد من البلدات والتلال. الجيش هذه المرة بادَرَ بالهجوم على تحصينات المسلّحين ومواقعهم، فشنّ سلاح الجو أكثر من 50 غارة في مختلف أرجاء المحافظة، ترافقت مع قصف مدفعي واشتباكات في ريف درعا الشمالي الغربي، خصوصاً في بلدات كفر شمس وحمريت وكفر ناسج، موقعاً «أكثر من 9 قتلى من مسلّحي جبهة النصرة»، بحسب مصدر ميداني لـ«الأخبار»، إضافة إلى «مقتل القيادي في الجيش الحر أبو محمد الشرحولي في كفر ناسج».   وشملت المواجهات أيضاً مناطق أخرى من المحافظة، مثل سملين وزمرين والشيخ مسكين واليادودة وطفس وإبطع وبصرى الحرير، إضافة إلى القصف المدفعي على الكرك الشرقي. مصدر عسكري قال لـ«الأخبار»: «استفاد الجيش من الوضعيات الهجومية التي اتخذها المسلّحون في ريف درعا الشرقي والغربي والجنوبي، والتي كانت تهدف إلى تخفيف الضغط عن جبهة الريف الشمالي، ليضرب تحصيناتهم ويلحق بهم خسائر جديدة». وفي هذا السياق، استهدف سلاح الجو حشداً لـ«جبهة النصرة» في منطقة تل الحارة. وبالتوازي، قال مصدر محلي لـ«الأخبار» إنّ «الجيش نظّم رتلاً عسكرياً مكوناً من عشرات الآليات في خربة عين عفا، الملاصقة لدير العدس، لشنّ هجوم في عين عفا، واستعادة البلدة».   الجيش يتقدم في مزارع الملاح بحلب   شمالاً، أحرز الجيش مزيداً من التقدم في مزارع الملاح الإستراتيجية في حلب بخلاف ما تروج له وسائل الإعلام المساندة لفصائل المعارضة المسلحة في وقت فتحت فيه الحكومة التركية جسراً برياً لنقل الأسلحة والذخيرة إلى المسلحين في جبهة الشمال للحؤول دون تحقيق الجيش أهدافه.   وقال مصدر ميداني لـ«الوطن» إن الجيش تمكن أمس من مد نفوذه إلى مزارع جديدة في الملاح شمال حلب بعد أن استعاد مزارع خسرها في اليوم الذي سبقه وثبت نقاط تمركزه فيها.   ونقلت صحيفة الاخبار ان اشتباكات دارت في محيط مزارع الملاح ومحيط رتيان وحريتان، وفي شمالي المنطقة الحرة وشرقي باشكوي والليرمون وعندان وبيانون والزربة، ما أدى إلى مقتل العديد من المسلّحين، بينهم زعيم إحدى المجموعات الإسلامية، ويدعى أبو قتادة الصومالي، وقُتل أيضاً القيادي في «أحرار الشام» أبو حسن العصبة الذي يشغل موقع قائد «مجموعات الاقتحام» في ريف حماة.   تفجير انتحاري  قرب مفرق السيدة زينب وفي ريف دمشق، فجّر انتحاريان نفسيها بالقرب من حاجز المستقبل، على طريق المطار ــ مفرق بلدة السيدة زينب، ما أدى إلى استشهاد عدد من العسكريين والمدنيين وإصابة آخرين.   وذكرت صحيفة الوطن انه  دوى انفجار عنيف عند حاجز المستقبل الذي يقع على طريق مطار دمشق الدولي مفرق السيدة زينب، بعد أن توقفت سيارة تكسي نوع داسيا تُقل ثلاثة انتحاريين عند الحاجز، وتم قنص السائق ليُقتل على الفور فيما استطاع الاثنان الآخران سحب أحزمتهم الناسفة وتفجير نفسيهما والسيارة المفخخة ما أدى إلى استشهاد 6 أشخاص وجرح أربعة عشر آخرين إصاباتهم خطرة وجلهم مدنيين بينهم أطفال.   في سياق آخر، كمن الجيش لمجموعة مسلّحة أثناء محاولتها التسلل من الغوطة الشرقية باتجاه بلدة الضمير، شمالي الغوطة، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من المسلّحين، وأسر عدد آخر منهم. إلى ذلك، اغتال مسلّحون ملثمون رئيس بلدية وادي بردى، إياد عباس، الذي يعد من الشخصيات التي اضطلعت بدور بارز في جهود المصالحات في البلدة، في وقت قُتل فيه مسلّحان من «حركة أحرار الشام» أثناء استهداف الجيش لنقطة للحركة في ساحة السيلان في بلدة الزبداني، شمالي غربي العاصمة. كذلك استشهد 4 مدنيين وجرح نحو 20 آخرين بالقرب من سجن عدرا المركزي من جراء سقوط قذيفة صاروخية عليهم، كذلك سقط عدد من قذائف الهاون في جرمانا وكشكول شرقي العاصمة.    تصاعدت عمليات الجيش في دوما حيث قام بتدمير ورشات لتصنيع العبوات الناسفة والقذائف الصاروخية والهاون قرب المسلخ داخل المدينة وإيقاع ما يزيد على 20 مسلحاً بين قتيل ومصاب.    في ريف الحسكة قالت مصادر أهلية بحسب وكالة «سانا» للأنباء إن إرهابيين من تنظيم داعش هاجموا بعربات ثقيلة عدداً من القرى التابعة لناحية تل تمر وارتكبوا مجازر راح ضحيتها العشرات وهجروا مئات الأسر من منازلهم، على مرأى من طيران التحالف الذي كان يحلق طوال الوقت فوق المنطقة. وأضافت المصادر إن إرهابيي داعش حرقوا عشرات المنازل وكنيسة تل هرمز التاريخية التي تعد من أقدم الكنائس في سورية.   وفي ريف اللاذقية الشمالي، قتل القيادي في «جبهة النصرة» بلال الصوفي مع 3 من مرافقيه، إضافة إلى مسلّحين آخرين، أثناء قصف الجيش لبلدات سلمى وكنسبا وجبل زاهية ومزرعة أبو الريش. من جهة أخرى، انفجر معمل للعبوات الناسفة تابع لـ«جبهة النصرة» في معرة النعمان في ريف إدلب، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم.

المصدر : الأخبار / ليث الخطيب


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة