أكد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس أن المياه الإقليمية السورية تتمتع بمأمولية /هيدروكريونية/ عالية نتيجة توافر “مظاهر جيولوجية وتركيبية مهمة وتنوع المصائد المحتملة”.

وأشار الوزير خلال محاضرة له أمام أساتذة وطلاب الجامعة السورية الخاصة اليوم في مقر الجامعة بعنوان “النفط والغاز في سورية بين الواقع الراهن والآفاق المستقبلية” إلى تعدد أسباب هذه المأمولية من “امتداد حوض /اللافنتين/ في المياه السورية ووجود حالات مشابهة للحقول المكتشفة فيه مقابل الشواطىء الفلسطينية ووجود رشوحات نفطية في المناطق الشاطئية ووجود ثلاثة أحوض رسوبية تتوافر فيها صخور مولدة وحافظة وخازنة واكتشاف حقول مهمة ضمن هذه الاحواض”.

واستعرض الوزير في محاضرته معلومات إحصائية علمية سلطت الضوء على واقع قطاع النفط في سورية والامكانات النفطية والغازية الموجودة والآمال الواعدة لجهة النفط والغاز في البحر وفي النفط غير التقليدي الموجود في سورية والرؤية الاستراتيجية للتعاون الإقليمي في مجال النفط والغاز.

ولفت الوزير إلى واقع النفط في ظروف الأزمة الراهنة ومراحل تطور الأزمة على قطاع النفط وواقع المنشآت النفطية والغازية في ضوء الظروف الأمنية السائدة وتداعيات الأزمة على البنى التحتية وعلى توقف أنشطة التنقيب والاستكشاف والتنمية والتطوير والخسائر المادية خلال الازمة الراهنة والخطة الاستراتيجية للوزراة حتى عام 2030.

وقال الوزير العباس “إن الكوادر الفنية العاملة في القطاع النفطي تعرضت لحوادث قتل واختطاف وتهجير و قدمت 172 شهيدا و118 جريحا و 88 مخطوفا بالاضافة الى هجرة الكوادر الفنية المدربة من مواقع العمل إلى مناطق أكثر أمنا”.

وقدم نائب رئيس الجامعة الدكتورعادل نوفل مداخلة عن تداعيات الحفر الأفقي وإمكانيات السرقة بين الدول عن طريقه وإمكانية كشفه.

بدورهم الطلاب طرحوا أسئلة حول التنقيب عن النفط في الساحل السوري وقدرات الشركات المحلية على الانتاج والحفر في البحر ودرجة اثبات وجود النفط في البحر وعن أكبر حقول الغاز في سورية وحول التسرب في النفط في الساحل السوري وواقع عمل شركات النفط اليوم.

وفي تصريح صحفي أكد الوزير العباس جاهزية الوزارة لتقديم التعليم والخبرات والعينات التدريبية الخاصة للطلاب في الجامعات الخاصة كما هو في الجامعات الحكومية.

ولفت الوزير إلى أن أسباب تقلص التدريب العملي للطلاب نتيجة الوضع الراهن للمنشآت والبنى التحتية النفطية مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على مدار الساعة على تحسين واقع توفر المشتقات النفطية.

وأشار رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى إلى أهمية تشارك الجهود بين الجامعات الخاصة والمؤسسات الحكومية حسب اختصاصاتها حيث تشارك من خلال تدريب الطلاب في بعض المواقع.

ولفت عميد كلية هندسة البترول الدكتور عامر الغبرة إلى أن المحاضرة تضمنت معلومات احصائية جديدة و مهمة حول الاحتياطي الجيولوجي والقابل للانتاج وتدرج الازمة السورية وتأثيرها على قطاع النفط وكانت اسئلة الطلاب مهمة وتدل على تفاعلهم مع المحاضرة.

حضر المحاضرة معاون الوزير لشؤون النفط خالد العليج وعدد من مديري المؤسسات واعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وحشد من الطلاب.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-02-20
  • 12968
  • من الأرشيف

وزير النفط: المياه الإقليمية السورية تتمتع بمأمولية هيدروكريونية عالية

أكد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس أن المياه الإقليمية السورية تتمتع بمأمولية /هيدروكريونية/ عالية نتيجة توافر “مظاهر جيولوجية وتركيبية مهمة وتنوع المصائد المحتملة”. وأشار الوزير خلال محاضرة له أمام أساتذة وطلاب الجامعة السورية الخاصة اليوم في مقر الجامعة بعنوان “النفط والغاز في سورية بين الواقع الراهن والآفاق المستقبلية” إلى تعدد أسباب هذه المأمولية من “امتداد حوض /اللافنتين/ في المياه السورية ووجود حالات مشابهة للحقول المكتشفة فيه مقابل الشواطىء الفلسطينية ووجود رشوحات نفطية في المناطق الشاطئية ووجود ثلاثة أحوض رسوبية تتوافر فيها صخور مولدة وحافظة وخازنة واكتشاف حقول مهمة ضمن هذه الاحواض”. واستعرض الوزير في محاضرته معلومات إحصائية علمية سلطت الضوء على واقع قطاع النفط في سورية والامكانات النفطية والغازية الموجودة والآمال الواعدة لجهة النفط والغاز في البحر وفي النفط غير التقليدي الموجود في سورية والرؤية الاستراتيجية للتعاون الإقليمي في مجال النفط والغاز. ولفت الوزير إلى واقع النفط في ظروف الأزمة الراهنة ومراحل تطور الأزمة على قطاع النفط وواقع المنشآت النفطية والغازية في ضوء الظروف الأمنية السائدة وتداعيات الأزمة على البنى التحتية وعلى توقف أنشطة التنقيب والاستكشاف والتنمية والتطوير والخسائر المادية خلال الازمة الراهنة والخطة الاستراتيجية للوزراة حتى عام 2030. وقال الوزير العباس “إن الكوادر الفنية العاملة في القطاع النفطي تعرضت لحوادث قتل واختطاف وتهجير و قدمت 172 شهيدا و118 جريحا و 88 مخطوفا بالاضافة الى هجرة الكوادر الفنية المدربة من مواقع العمل إلى مناطق أكثر أمنا”. وقدم نائب رئيس الجامعة الدكتورعادل نوفل مداخلة عن تداعيات الحفر الأفقي وإمكانيات السرقة بين الدول عن طريقه وإمكانية كشفه. بدورهم الطلاب طرحوا أسئلة حول التنقيب عن النفط في الساحل السوري وقدرات الشركات المحلية على الانتاج والحفر في البحر ودرجة اثبات وجود النفط في البحر وعن أكبر حقول الغاز في سورية وحول التسرب في النفط في الساحل السوري وواقع عمل شركات النفط اليوم. وفي تصريح صحفي أكد الوزير العباس جاهزية الوزارة لتقديم التعليم والخبرات والعينات التدريبية الخاصة للطلاب في الجامعات الخاصة كما هو في الجامعات الحكومية. ولفت الوزير إلى أن أسباب تقلص التدريب العملي للطلاب نتيجة الوضع الراهن للمنشآت والبنى التحتية النفطية مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على مدار الساعة على تحسين واقع توفر المشتقات النفطية. وأشار رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى إلى أهمية تشارك الجهود بين الجامعات الخاصة والمؤسسات الحكومية حسب اختصاصاتها حيث تشارك من خلال تدريب الطلاب في بعض المواقع. ولفت عميد كلية هندسة البترول الدكتور عامر الغبرة إلى أن المحاضرة تضمنت معلومات احصائية جديدة و مهمة حول الاحتياطي الجيولوجي والقابل للانتاج وتدرج الازمة السورية وتأثيرها على قطاع النفط وكانت اسئلة الطلاب مهمة وتدل على تفاعلهم مع المحاضرة. حضر المحاضرة معاون الوزير لشؤون النفط خالد العليج وعدد من مديري المؤسسات واعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وحشد من الطلاب.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة