قضت محكمة الجنايات الكويتية، أمس الثلاثاء، بحبس رئيس تحرير صحيفة «السياسة» الكويتية أحمد الجارالله، لمدة سنة واحدة، لإدانته بالإساءة للرسول محمد، وكفالة 2000 دينار كويتي (5900 دولار أمريكي) لوقف تنفيذ العقوبة، بحسب مصادر قضائية.

وقالت المصادر القضائية إن هذا الحكم أولي، ويمكن للجار الله (غير محبوس حاليا) استئنافه في درجات التقاضي الأعلى.

وتعود وقائع القضية إلى تغريدة كتبها الجار الله في آب/أغسطس الماضي على حسابه بموقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، خلال حوار مع مغرّد آخر، قال فيها إن «النبي محمد كان يرعى الأغنام قبل نبوته كما كان صبيا عند خديجة»، الأمر الذي أثار احتجاج عدد من المتابعين عبر تويتر، رغم توضيح الجار الله بأنه لم يكن يقصد الإساءة وإنما الدلالة على صغر سن النبي.

يذكر أن جمعية الصحافيين الكويتية (غير حكومية) قررت في 6 آب/أغسطس الماضي «إعفاء الجار الله من صفة الرئاسة الفخرية للجمعية»، على إثر تلك التغريدة.

واستدعت النيابة العامة الكويتية الجار الله في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي للتحقيق معه على خلفية التغريدة المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم عبر حسابه الشخصي في «تويتر» وأفرجت عنه عقب التحقيق معه

وقال «الجارالله» في التحقيق آنذاك: «لم أقصد الإساءة للرسول وكنت اقصد أن عمل الرسول دليل على تواضعه، والدليل على حسن نيتي هو ذكر اسم الرسول متبوعا بجملة صلى الله عليه وسلم في بداية التغريدة».

وأضاف الجار الله أنه قام بمسح التغريدة بعد ذلك درءا للشبهات.

ورد الجار الله على مهاجمي تغريدته في وقت سابق قائلا: «قطعا للطريق على أي مزايد انتهازي وأداة لقطر أو الإخوانجية (مؤيدي الإخوان المسلمين) وحزب الله، أقول لكم ارجعوا للقاموس واعرفوا تفسير كلمة صبي وأي مرحلة ترمز».

وفي وقت سابق، هاجم نواب سابقون في البرلمان الكويتي، الجار الله، وطالبوا بإجراءات قانونية من الدولة ضده واعتبروا أن ما قاله يعتبر «تطاولا على مقام النبوة».

 

  • فريق ماسة
  • 2015-02-17
  • 9863
  • من الأرشيف

سنة حبساً للجار الله رئيس تحرير «السياسة» الكويتية لإدانته بالإساءة للرسول

قضت محكمة الجنايات الكويتية، أمس الثلاثاء، بحبس رئيس تحرير صحيفة «السياسة» الكويتية أحمد الجارالله، لمدة سنة واحدة، لإدانته بالإساءة للرسول محمد، وكفالة 2000 دينار كويتي (5900 دولار أمريكي) لوقف تنفيذ العقوبة، بحسب مصادر قضائية. وقالت المصادر القضائية إن هذا الحكم أولي، ويمكن للجار الله (غير محبوس حاليا) استئنافه في درجات التقاضي الأعلى. وتعود وقائع القضية إلى تغريدة كتبها الجار الله في آب/أغسطس الماضي على حسابه بموقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، خلال حوار مع مغرّد آخر، قال فيها إن «النبي محمد كان يرعى الأغنام قبل نبوته كما كان صبيا عند خديجة»، الأمر الذي أثار احتجاج عدد من المتابعين عبر تويتر، رغم توضيح الجار الله بأنه لم يكن يقصد الإساءة وإنما الدلالة على صغر سن النبي. يذكر أن جمعية الصحافيين الكويتية (غير حكومية) قررت في 6 آب/أغسطس الماضي «إعفاء الجار الله من صفة الرئاسة الفخرية للجمعية»، على إثر تلك التغريدة. واستدعت النيابة العامة الكويتية الجار الله في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي للتحقيق معه على خلفية التغريدة المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم عبر حسابه الشخصي في «تويتر» وأفرجت عنه عقب التحقيق معه وقال «الجارالله» في التحقيق آنذاك: «لم أقصد الإساءة للرسول وكنت اقصد أن عمل الرسول دليل على تواضعه، والدليل على حسن نيتي هو ذكر اسم الرسول متبوعا بجملة صلى الله عليه وسلم في بداية التغريدة». وأضاف الجار الله أنه قام بمسح التغريدة بعد ذلك درءا للشبهات. ورد الجار الله على مهاجمي تغريدته في وقت سابق قائلا: «قطعا للطريق على أي مزايد انتهازي وأداة لقطر أو الإخوانجية (مؤيدي الإخوان المسلمين) وحزب الله، أقول لكم ارجعوا للقاموس واعرفوا تفسير كلمة صبي وأي مرحلة ترمز». وفي وقت سابق، هاجم نواب سابقون في البرلمان الكويتي، الجار الله، وطالبوا بإجراءات قانونية من الدولة ضده واعتبروا أن ما قاله يعتبر «تطاولا على مقام النبوة».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة