سحب الرئيس الأرمني، سيرج سركيسيان من برلمان بلاده البروتوكولَين الخاصين بتطبيع العلاقات الأرمنية التركية وإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وعزا سركيسيان قراره هذا إلى أن بلاده أظهرت موقفاً ثابتاً لتنفيذ البروتوكولات خلال السنوات الستة التي مرت منذ توقيعها، فيما لم يظهر  المسؤولون الأتراك إرادة سياسية، ما تسبب بحسب الرئيس الأرمني في موت روح تلك البروتوكولات.

وقال الرئيس الأرمني إنه "في موازاة هذه العملية وقبيل الذكرى المئوية للإبادة الجماعية للأرمن تلقت سياسة إعادة كتابة التاريخ دفعة جديدة"، مشددا في الوقت ذاته على أن يرفان كانت مستعدة لتسوية شاملة لعلاقاتها مع تركيا.

وكان تم إرسال البروتوكولين اللذين تم التوقيع عليهما في أكتوبر 2009 للمصادقة عليهما في مؤسسات البلدين، حيث حولتهما تركيا إلى البرلمان، فيما بعثت بهما الحكومة الأرمنية إلى المحكمة الدستورية أولا، ومن ثم إلى البرلمان وفقاً للقوانين المعمول بها هناك.

وقد قام الرئيس التركي عبدالله غول عام 2009 بزيارة تاريخية لحضور مباراة في كرة القدم في العاصمة الأرمينية يريفان، مهدت لبدء نوع من التقارب بين البلدين، ومنحت حينها هذه الزيارة اسم دبلوماسية كرة القدم.

يذكر أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين أرمينيا وتركيا، فيما أغلقت الحدود بين البلدين منذ عام 1993 بمبادرة من الحكومة التركية بسبب عدم حل النزاع في إقليم كاراباخ بين أرمينيا واذربيجان.

  • فريق ماسة
  • 2015-02-17
  • 13316
  • من الأرشيف

أرمينيا تسحب بروتكولات تطبيع العلاقات مع تركيا

سحب الرئيس الأرمني، سيرج سركيسيان من برلمان بلاده البروتوكولَين الخاصين بتطبيع العلاقات الأرمنية التركية وإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وعزا سركيسيان قراره هذا إلى أن بلاده أظهرت موقفاً ثابتاً لتنفيذ البروتوكولات خلال السنوات الستة التي مرت منذ توقيعها، فيما لم يظهر  المسؤولون الأتراك إرادة سياسية، ما تسبب بحسب الرئيس الأرمني في موت روح تلك البروتوكولات. وقال الرئيس الأرمني إنه "في موازاة هذه العملية وقبيل الذكرى المئوية للإبادة الجماعية للأرمن تلقت سياسة إعادة كتابة التاريخ دفعة جديدة"، مشددا في الوقت ذاته على أن يرفان كانت مستعدة لتسوية شاملة لعلاقاتها مع تركيا. وكان تم إرسال البروتوكولين اللذين تم التوقيع عليهما في أكتوبر 2009 للمصادقة عليهما في مؤسسات البلدين، حيث حولتهما تركيا إلى البرلمان، فيما بعثت بهما الحكومة الأرمنية إلى المحكمة الدستورية أولا، ومن ثم إلى البرلمان وفقاً للقوانين المعمول بها هناك. وقد قام الرئيس التركي عبدالله غول عام 2009 بزيارة تاريخية لحضور مباراة في كرة القدم في العاصمة الأرمينية يريفان، مهدت لبدء نوع من التقارب بين البلدين، ومنحت حينها هذه الزيارة اسم دبلوماسية كرة القدم. يذكر أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين أرمينيا وتركيا، فيما أغلقت الحدود بين البلدين منذ عام 1993 بمبادرة من الحكومة التركية بسبب عدم حل النزاع في إقليم كاراباخ بين أرمينيا واذربيجان.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة