الأرجح أن البيان الرقم 2 للمقاومة والجيش السوري قيد الكتابة. فخلال الساعات الماضية، بدأ الجيش السوري و»حزب الله» ومتطوعون إيرانيون عملية عسكرية واسعة في الجبهة الجنوبية، قد تكون مقدمة الهجوم المضاد،الذي يعد له الجيش السوري منذ أشهر، لاختراق المناطق التي استولى عليها تحالف قوامه: إسرائيل وألوية من المعارضة السورية المسلحة، و»جبهة النصرة»، والمخابرات الأردنية.

 

ويدخل الهجوم المضاد، الذي يقوم به التحالف المثلث السوري ـــ اللبناني ـــ الإيراني، في ريف القنيطرة في عداد البيان الرقم 2. ومن دون ذلك لا تستقيم قراءة عملية اغتيال شهداء مزرعة الأمل من «حزب الله» وفيلق القدس، التي اقترفها العدو الإسرائيلي في سياق الحرب على الجبهة الجنوبية السورية، وتحصين مواقع حلفائه في ريف القنيطرة، من دون أن تغيب عنه حسابات الجبهة الجنوبية اللبنانية المباشرة، لكن من دون أن تغلب عليها.

والأرجح أن عملية شبعا مثلت ساحة ضرورية ومستعجلة لإعادة الردع إلى نصابه، لكن التحضير للرد الحقيقي كان قائماً على قدم وساق في ريف القنيطرة لاستعادتها، ومنع إسرائيل والمعارضة من التقدم نحو ريف دمشق الغربي، وتحقيق الاتصال مع جيوبها في خان الشيخ، وزاكية، والطيبة.

لكن الهجوم المضاد الذي تقوم به المقاومة، بأضلاعها المثلثة، هو ما حاولت إسرائيل تأخير وصوله، من خلال استهداف رتل الشهداء في ريف القنيطرة. وخلال الساعات الماضية تقدمت الفرقة التاسعة السورية من معقلها في الصنمين للالتفاف على مواقع «جبهة النصرة»، لقطع طرق الاتصال بين جنوب القنيطرة وغرب درعا. وبحسب مواقع المعارضة فقد نجح الهجوم السوري المضاد بانتزاع بلدات الهبارية، وتل مرعي، والطيحة، والدناحي، فيما تقوم الطائرات السورية بشن غارات مكثفة على تل الحارة، وبلدة الحارة.

ويبدو الهجوم السوري استباقياً أيضاً، إذ قالت معلومات إن المخابرات الأردنية قد أوعزت، قبل ثلاثة أيام، إلى «الفيلق الأول»، المؤلف من 37 لواء وكتيبة مسلحة تتبع إلى غرفة عمليات عمان، ويقوده العميد المنشق زياد الحريري، أن تتقدم نحو مثلث نامر ـــ قرفة ـــ خربة غزالة لقطع طريق درعا ـــ دمشق الإستراتيجي، ومحاصرة وحدات الجيش السوري في درعا، وعزل اللواء 12 المدفعي في أزرع شمال درعا. وشهدت المنطقة تحليقاً كثيفاً للطيران الإسرائيلي لمتابعة سير المعارك من دون أن تقوم بالتدخل حتى مساء أمس في العملية، التي سيحتاج إيقافها إلى أكثر من غارة جوية، أو قصف مدفعي.

وتقول مصادر في المعارضة إن الإسرائيليين استدعوا قادة المجموعات التي تعمل معهم إلى منطقة الرفيد، في منطقة فصل الاشتباك، لدراسة خطط الرد، وتنسيق العمليات الاستخبارية. وكانت عمليات المجموعات المسلحة، من «النصرة» وغيرها، قد سمحت بتدمير خط الإسناد الأول السوري، الممتد من وادي اليرموك جنوباً نحو سفوح جبل الشيخ غرباً، وصولا إلى القنيطرة. وهي كلها مواقع لا علاقة لها بأي خطوط قتالية تقليدية، وتقتصر، بفعل اتفاقية الفصل مع إسرائيل، على كتائب رصد واستطلاع، وتنصت.

وخلال ثلاثة أعوام من القتال، دمرت «النصرة» والمجموعات المسلحة الأخرى، بتغطية مدفعية إسرائيلية أحياناً، كما في الحميدية واللواء 90، مواقع وتلالاً لم يقو الإسرائيلي على تدميرها خلال حرب تشرين العام 1973، مثل تل الحارة الإستراتيجي والتلال الحمر الشرقي والغربي. وتوقفت تلك المجموعات عن التقدم، بخط الدفاع الأول للفيلق الأول للجيش السوري، وتجمعاته الكبرى في خان أرنبة ومدينة البعث. وفشل هجومان متتاليان، في الأشهر الماضية، في إحراز أي تقدم، نحو طريق القنيطرة ـــ دمشق.

وينبغي الربط أيضاً بين الهجوم المضاد وبين سماح المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي للمتطوعين الإيرانيين بالقتال على الجبهات السورية، فيما يتعدى فيلق القدس، وهي إشارة مهمة إلى تحويل المجابهة جنوب سوريا، حرباً مفتوحة بين مثلث المقاومة، وإسرائيل وحلفائها، تستهدف كسر الأحزمة الأمنية التي أقامتها إسرائيل في منطقة فض الاشتباك في القنيطرة، وصولا إلى مشارف خان أرنبة، فيما نجحت المخابرات الأردنية باستتباع عدد من الفصائل التي تقوم بتسليحها عبر غرفة عمليات عمان، وإنشاء حزام امني تقول إن الهدف منه هو إبعاد خطر «النصرة» عن حدودها مع سوريا.

وكانت الجبهة الجنوبية قد افتتحت بقرار أميركي منذ عام، بعد فشل مفاوضات جنيف، والرهان على تطويع دمشق سياسياً، بتهديد خاصرتها جنوباً. ويبدو الخيار الإسرائيلي، الذي تم تأجيله وقتاً طويلاً، خياراً أخيراً، بعد أن أخفقت تركيا في انتزاع مناطق حظر طيران في الشمال، أو فرض مناطق آمنة حول حلب، أو انتزاع أي انتصار عسكري حاسم.

ومنذ أن فشل الهجوم الأخطر على العتيبة في غوطة دمشق الشرقية، برتل من 2500 مقاتل عبروا البادية من الأردن في تشرين الثاني العام 2013، لم تنجح غرفة عمليات عمان، البريطانية والأميركية والفرنسية والسعودية والأردنية، باستعادة زخم معارك غوطة دمشق. وهو هجوم لعب الإسرائيليون فيه الدور الأكبر، عبر التشويش على اتصالات الفرقة الرابعة السورية في المنطقة. ومنذ ذلك الحين تحولت عمليات المجموعات المسلحة في غوطة دمشق إلى الدفاع عن مواقعها، والحفاظ على ما تبقى بيدها من بلدات في الطوق الدمشقي، الذي انهار ببطء، ولكن من دون توقف.

ومنذ انسحاب اللواء 82 من محيط الشيخ مسكين، قبل أسبوعين، بدت طريق درعا ـــ دمشق في متناول الإسرائيلي و»النصرة» و»الفيلق الأول». وشهدت المنطقة، بموازاة تقدم المسلحين، عمليات إعادة دمج وهيكلة الألوية المسلحة، وما تبقى من فصائل «الجيش الحر»، كما شهدت فرزاً كبيراً، وبوادر حرب مقبلة بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»ـــ»داعش» و»جبهة النصرة» في المنطقة.

وخلال شهر أعادت غرفة عمليات عمان دمج 37 فصيلاً في «الفيلق الأول» تحت إمرة العقيد المنشق زياد الحريري، ليصبح اكبر تجمع مسلح في المنطقة يعمل في ريف القنيطرة وغرب درعا. وكانت أربعة «ألوية»، مؤلفة من «جيش اليرموك»، و»أسود السنة»، و»فلوجة حوران» و»18 آذار»، قد شكلت، برعاية المخابرات الأردنية، «صقور الجنوب» لتقاتل الجيش السوري حول درعا وشرقها، فيما بادرت بقايا «جبهة ثوار سوريا» وفصائل أخرى إلى تشكيل «الجيش الأول». وجاء «داعش» لتشكيل «جبهة الجهاد»، عبر «ألوية» يسود الاعتقاد أن أكثرها ليس أكثر من واجهة بايعت زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، مثل «لواء ذو النورين»، أو «البنيان المرصوص».

والحال أن مراجعة أردنية للموقف في جنوب سوريا، سيساعد على احتواء إسرائيل و»النصرة» فيها، وكسر الحزام الأمني في المنطقة. ويبدو الأردن الهاشمي ومخابراته عند مفترق طرق، مع الأردن السلفي «الجهادي» الذي يتدخل في سوريا، وقادته من أبا جليبيب الأردني، إلى «أميره الشرعي» سامي العريدي والآلاف من مقاتليه الأردنيين.

وتدعو جريمة قتل الطيار معاذ الكساسبة الأردن إلى الانسجام مع حربه على الإرهاب. فبعد أن تحولت «النصرة» إلى القوة الأولى المستفيدة من تقدم أي مجموعة مسلحة، وأضحت محتلاً ثانياً ورديفاً للاحتلال الإسرائيلي، سيكون صعباً على المخابرات الأردنية، التعايش مع إرهاب «النصرة» ونبذ قرينها «الداعشي»، والاستمرار في تغطية التدخل في سوريا بالحاجة إلى إقامة حزام امني، خرج عن نطاق السيطرة، وأصبح بيد إسرائيل و»النصرة».

  • فريق ماسة
  • 2015-02-08
  • 12140
  • من الأرشيف

الارجح انه البيان 2...معركة لكسر الحزام الإسرائيلي في ريف القنيطرة

الأرجح أن البيان الرقم 2 للمقاومة والجيش السوري قيد الكتابة. فخلال الساعات الماضية، بدأ الجيش السوري و»حزب الله» ومتطوعون إيرانيون عملية عسكرية واسعة في الجبهة الجنوبية، قد تكون مقدمة الهجوم المضاد،الذي يعد له الجيش السوري منذ أشهر، لاختراق المناطق التي استولى عليها تحالف قوامه: إسرائيل وألوية من المعارضة السورية المسلحة، و»جبهة النصرة»، والمخابرات الأردنية.   ويدخل الهجوم المضاد، الذي يقوم به التحالف المثلث السوري ـــ اللبناني ـــ الإيراني، في ريف القنيطرة في عداد البيان الرقم 2. ومن دون ذلك لا تستقيم قراءة عملية اغتيال شهداء مزرعة الأمل من «حزب الله» وفيلق القدس، التي اقترفها العدو الإسرائيلي في سياق الحرب على الجبهة الجنوبية السورية، وتحصين مواقع حلفائه في ريف القنيطرة، من دون أن تغيب عنه حسابات الجبهة الجنوبية اللبنانية المباشرة، لكن من دون أن تغلب عليها. والأرجح أن عملية شبعا مثلت ساحة ضرورية ومستعجلة لإعادة الردع إلى نصابه، لكن التحضير للرد الحقيقي كان قائماً على قدم وساق في ريف القنيطرة لاستعادتها، ومنع إسرائيل والمعارضة من التقدم نحو ريف دمشق الغربي، وتحقيق الاتصال مع جيوبها في خان الشيخ، وزاكية، والطيبة. لكن الهجوم المضاد الذي تقوم به المقاومة، بأضلاعها المثلثة، هو ما حاولت إسرائيل تأخير وصوله، من خلال استهداف رتل الشهداء في ريف القنيطرة. وخلال الساعات الماضية تقدمت الفرقة التاسعة السورية من معقلها في الصنمين للالتفاف على مواقع «جبهة النصرة»، لقطع طرق الاتصال بين جنوب القنيطرة وغرب درعا. وبحسب مواقع المعارضة فقد نجح الهجوم السوري المضاد بانتزاع بلدات الهبارية، وتل مرعي، والطيحة، والدناحي، فيما تقوم الطائرات السورية بشن غارات مكثفة على تل الحارة، وبلدة الحارة. ويبدو الهجوم السوري استباقياً أيضاً، إذ قالت معلومات إن المخابرات الأردنية قد أوعزت، قبل ثلاثة أيام، إلى «الفيلق الأول»، المؤلف من 37 لواء وكتيبة مسلحة تتبع إلى غرفة عمليات عمان، ويقوده العميد المنشق زياد الحريري، أن تتقدم نحو مثلث نامر ـــ قرفة ـــ خربة غزالة لقطع طريق درعا ـــ دمشق الإستراتيجي، ومحاصرة وحدات الجيش السوري في درعا، وعزل اللواء 12 المدفعي في أزرع شمال درعا. وشهدت المنطقة تحليقاً كثيفاً للطيران الإسرائيلي لمتابعة سير المعارك من دون أن تقوم بالتدخل حتى مساء أمس في العملية، التي سيحتاج إيقافها إلى أكثر من غارة جوية، أو قصف مدفعي. وتقول مصادر في المعارضة إن الإسرائيليين استدعوا قادة المجموعات التي تعمل معهم إلى منطقة الرفيد، في منطقة فصل الاشتباك، لدراسة خطط الرد، وتنسيق العمليات الاستخبارية. وكانت عمليات المجموعات المسلحة، من «النصرة» وغيرها، قد سمحت بتدمير خط الإسناد الأول السوري، الممتد من وادي اليرموك جنوباً نحو سفوح جبل الشيخ غرباً، وصولا إلى القنيطرة. وهي كلها مواقع لا علاقة لها بأي خطوط قتالية تقليدية، وتقتصر، بفعل اتفاقية الفصل مع إسرائيل، على كتائب رصد واستطلاع، وتنصت. وخلال ثلاثة أعوام من القتال، دمرت «النصرة» والمجموعات المسلحة الأخرى، بتغطية مدفعية إسرائيلية أحياناً، كما في الحميدية واللواء 90، مواقع وتلالاً لم يقو الإسرائيلي على تدميرها خلال حرب تشرين العام 1973، مثل تل الحارة الإستراتيجي والتلال الحمر الشرقي والغربي. وتوقفت تلك المجموعات عن التقدم، بخط الدفاع الأول للفيلق الأول للجيش السوري، وتجمعاته الكبرى في خان أرنبة ومدينة البعث. وفشل هجومان متتاليان، في الأشهر الماضية، في إحراز أي تقدم، نحو طريق القنيطرة ـــ دمشق. وينبغي الربط أيضاً بين الهجوم المضاد وبين سماح المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي للمتطوعين الإيرانيين بالقتال على الجبهات السورية، فيما يتعدى فيلق القدس، وهي إشارة مهمة إلى تحويل المجابهة جنوب سوريا، حرباً مفتوحة بين مثلث المقاومة، وإسرائيل وحلفائها، تستهدف كسر الأحزمة الأمنية التي أقامتها إسرائيل في منطقة فض الاشتباك في القنيطرة، وصولا إلى مشارف خان أرنبة، فيما نجحت المخابرات الأردنية باستتباع عدد من الفصائل التي تقوم بتسليحها عبر غرفة عمليات عمان، وإنشاء حزام امني تقول إن الهدف منه هو إبعاد خطر «النصرة» عن حدودها مع سوريا. وكانت الجبهة الجنوبية قد افتتحت بقرار أميركي منذ عام، بعد فشل مفاوضات جنيف، والرهان على تطويع دمشق سياسياً، بتهديد خاصرتها جنوباً. ويبدو الخيار الإسرائيلي، الذي تم تأجيله وقتاً طويلاً، خياراً أخيراً، بعد أن أخفقت تركيا في انتزاع مناطق حظر طيران في الشمال، أو فرض مناطق آمنة حول حلب، أو انتزاع أي انتصار عسكري حاسم. ومنذ أن فشل الهجوم الأخطر على العتيبة في غوطة دمشق الشرقية، برتل من 2500 مقاتل عبروا البادية من الأردن في تشرين الثاني العام 2013، لم تنجح غرفة عمليات عمان، البريطانية والأميركية والفرنسية والسعودية والأردنية، باستعادة زخم معارك غوطة دمشق. وهو هجوم لعب الإسرائيليون فيه الدور الأكبر، عبر التشويش على اتصالات الفرقة الرابعة السورية في المنطقة. ومنذ ذلك الحين تحولت عمليات المجموعات المسلحة في غوطة دمشق إلى الدفاع عن مواقعها، والحفاظ على ما تبقى بيدها من بلدات في الطوق الدمشقي، الذي انهار ببطء، ولكن من دون توقف. ومنذ انسحاب اللواء 82 من محيط الشيخ مسكين، قبل أسبوعين، بدت طريق درعا ـــ دمشق في متناول الإسرائيلي و»النصرة» و»الفيلق الأول». وشهدت المنطقة، بموازاة تقدم المسلحين، عمليات إعادة دمج وهيكلة الألوية المسلحة، وما تبقى من فصائل «الجيش الحر»، كما شهدت فرزاً كبيراً، وبوادر حرب مقبلة بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»ـــ»داعش» و»جبهة النصرة» في المنطقة. وخلال شهر أعادت غرفة عمليات عمان دمج 37 فصيلاً في «الفيلق الأول» تحت إمرة العقيد المنشق زياد الحريري، ليصبح اكبر تجمع مسلح في المنطقة يعمل في ريف القنيطرة وغرب درعا. وكانت أربعة «ألوية»، مؤلفة من «جيش اليرموك»، و»أسود السنة»، و»فلوجة حوران» و»18 آذار»، قد شكلت، برعاية المخابرات الأردنية، «صقور الجنوب» لتقاتل الجيش السوري حول درعا وشرقها، فيما بادرت بقايا «جبهة ثوار سوريا» وفصائل أخرى إلى تشكيل «الجيش الأول». وجاء «داعش» لتشكيل «جبهة الجهاد»، عبر «ألوية» يسود الاعتقاد أن أكثرها ليس أكثر من واجهة بايعت زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، مثل «لواء ذو النورين»، أو «البنيان المرصوص». والحال أن مراجعة أردنية للموقف في جنوب سوريا، سيساعد على احتواء إسرائيل و»النصرة» فيها، وكسر الحزام الأمني في المنطقة. ويبدو الأردن الهاشمي ومخابراته عند مفترق طرق، مع الأردن السلفي «الجهادي» الذي يتدخل في سوريا، وقادته من أبا جليبيب الأردني، إلى «أميره الشرعي» سامي العريدي والآلاف من مقاتليه الأردنيين. وتدعو جريمة قتل الطيار معاذ الكساسبة الأردن إلى الانسجام مع حربه على الإرهاب. فبعد أن تحولت «النصرة» إلى القوة الأولى المستفيدة من تقدم أي مجموعة مسلحة، وأضحت محتلاً ثانياً ورديفاً للاحتلال الإسرائيلي، سيكون صعباً على المخابرات الأردنية، التعايش مع إرهاب «النصرة» ونبذ قرينها «الداعشي»، والاستمرار في تغطية التدخل في سوريا بالحاجة إلى إقامة حزام امني، خرج عن نطاق السيطرة، وأصبح بيد إسرائيل و»النصرة».

المصدر : السفير /محمد بلوط


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة