صحيفة "فايننشال تايمز" تحدثت في تقرير لها عن إعدام "داعش" لحوالي  100 من مقاتليه الأجانب حاولوا الفرار من مدينة الرقة شمالي سورية، التي تعدّ معقلاً للتنظيم.

 وذكر مقاتلون في الرقة أنّ التنظيم أنشأ شرطة عسكرية لمراقبة المقاتلين الأجانب الذين يتخلّفون عن واجباتهم، وجرى اقتحام عشرات المنازل واعتقال العديد من ما يسمى ب "الجهاديين"، حسب الصحيفة،وذكرت تقارير أنّ بعض المقاتلين الأجانب فاجأهم واقع القتال في سوريا.

 وحسب تقارير صحافية بريطانية، في تشرين الأول الماضي، طلب خمسة بريطانيين وثلاثة فرنسيين وألمانيان وبلجيكيان العودة الى أوطانهم، لكن تنظيم "داعش" اعتقلهم.

 وطبقاً لباحثين في "المركز الدولي لدراسات التطرف" في كلية كنغز كوليدج في لندن، فإنّ ما بين 30 و50 بريطانياً يريدون العودة الى بلادهم، لكنهم يخشون الحكم عليهم بالسجن، وقد اتصل "جهادي" يمثّلهم بالمركز لإبلاغه ذلك.

"داعش" يعدم عناصر له بتهمة التخابر مع "الاعداء"

 كما قام التنظيم بإعدام 6 أشخاص بتهمة انتمائهم  للواء "ثوار الرقة"، أحد فصائل  ما يسمى ب"الجيش الحر"، في حي الرميلة شمال مدينة الرقة في سورية، كما قام  بإعدام 4 من عناصره بتهمة التخابر لصالح "الجيش الحر"، أحدهم من مدينة الرقة، والثاني من الحسكة، إضافةً إلى شخصين من ريف حلب، وتمّت عملية الإعدام في محيط جامعة الاتحاد شرق الرقة بـ7 كيلو متر.

 ما أعدم التنظيم القاضي في مقرّ شرطة المرور سابقاً على أطراف مدينة العشارة، وهو أحد مقرات التنظيم في المدينة، بعد أن وجّه إليه تهماً بالتجسس، والتخابر مع قوات التحالف الدولي،والقاضي الشرعي يحمل الجنسية الكويتية، ولم يتسن معرفة اسمه الحقيقي".

 وهذه الحادثة تعتبر الثالثة من نوعها في ريف دير الزور، حيث أعدم التنظيم في مدينة معدان ابو عبدالله الكويتي، وهو القاضي الشرعي للتنظيم في المنطقة، والمسؤول عن اعدام 400 من ابناء عشيرة الشعيطات، ويحمل الجنسية الكويتية أيضاً، كما أعدم مسؤولاً أمنياً يحمل الجنسية المغربية في الريف الشرقي لدير الزور، وكلهم اتهموا بالتعامل مع المخابرات الدولية، وقوات التحالف".

 في محاولة تصفية مقاتليه يزعم تنظيم "داعش" انه يصّفي ويطّهر جسمه وهذا يكذبه الواقع، ففتاوى جواز القتل للمصلحة يشبه مجتمع العناكب فإن ضحت أنثى العنكبوت بزوجها وضحى أولاد العنكبوت بإمهم فهذا قتل المصلحة لبقاء الظلم ..والظلم عاقبته وخيمة وما أعظم قول الله تعالى في سورة الشعراء:"وسَيعلمُ الذينَ ظلموا أيَّ مُنقَلبٍ ينقَلِبون".

 

  • فريق ماسة
  • 2015-02-03
  • 10285
  • من الأرشيف

"داعش" يعدم 100 من مقاتليه... بعد محاولتهم الفرار

  صحيفة "فايننشال تايمز" تحدثت في تقرير لها عن إعدام "داعش" لحوالي  100 من مقاتليه الأجانب حاولوا الفرار من مدينة الرقة شمالي سورية، التي تعدّ معقلاً للتنظيم.  وذكر مقاتلون في الرقة أنّ التنظيم أنشأ شرطة عسكرية لمراقبة المقاتلين الأجانب الذين يتخلّفون عن واجباتهم، وجرى اقتحام عشرات المنازل واعتقال العديد من ما يسمى ب "الجهاديين"، حسب الصحيفة،وذكرت تقارير أنّ بعض المقاتلين الأجانب فاجأهم واقع القتال في سوريا.  وحسب تقارير صحافية بريطانية، في تشرين الأول الماضي، طلب خمسة بريطانيين وثلاثة فرنسيين وألمانيان وبلجيكيان العودة الى أوطانهم، لكن تنظيم "داعش" اعتقلهم.  وطبقاً لباحثين في "المركز الدولي لدراسات التطرف" في كلية كنغز كوليدج في لندن، فإنّ ما بين 30 و50 بريطانياً يريدون العودة الى بلادهم، لكنهم يخشون الحكم عليهم بالسجن، وقد اتصل "جهادي" يمثّلهم بالمركز لإبلاغه ذلك. "داعش" يعدم عناصر له بتهمة التخابر مع "الاعداء"  كما قام التنظيم بإعدام 6 أشخاص بتهمة انتمائهم  للواء "ثوار الرقة"، أحد فصائل  ما يسمى ب"الجيش الحر"، في حي الرميلة شمال مدينة الرقة في سورية، كما قام  بإعدام 4 من عناصره بتهمة التخابر لصالح "الجيش الحر"، أحدهم من مدينة الرقة، والثاني من الحسكة، إضافةً إلى شخصين من ريف حلب، وتمّت عملية الإعدام في محيط جامعة الاتحاد شرق الرقة بـ7 كيلو متر.  ما أعدم التنظيم القاضي في مقرّ شرطة المرور سابقاً على أطراف مدينة العشارة، وهو أحد مقرات التنظيم في المدينة، بعد أن وجّه إليه تهماً بالتجسس، والتخابر مع قوات التحالف الدولي،والقاضي الشرعي يحمل الجنسية الكويتية، ولم يتسن معرفة اسمه الحقيقي".  وهذه الحادثة تعتبر الثالثة من نوعها في ريف دير الزور، حيث أعدم التنظيم في مدينة معدان ابو عبدالله الكويتي، وهو القاضي الشرعي للتنظيم في المنطقة، والمسؤول عن اعدام 400 من ابناء عشيرة الشعيطات، ويحمل الجنسية الكويتية أيضاً، كما أعدم مسؤولاً أمنياً يحمل الجنسية المغربية في الريف الشرقي لدير الزور، وكلهم اتهموا بالتعامل مع المخابرات الدولية، وقوات التحالف".  في محاولة تصفية مقاتليه يزعم تنظيم "داعش" انه يصّفي ويطّهر جسمه وهذا يكذبه الواقع، ففتاوى جواز القتل للمصلحة يشبه مجتمع العناكب فإن ضحت أنثى العنكبوت بزوجها وضحى أولاد العنكبوت بإمهم فهذا قتل المصلحة لبقاء الظلم ..والظلم عاقبته وخيمة وما أعظم قول الله تعالى في سورة الشعراء:"وسَيعلمُ الذينَ ظلموا أيَّ مُنقَلبٍ ينقَلِبون".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة