اشارت "الاخبار" الى أن تيار الصقور في تيار المستقبل قد حقق خرقاً في صفوف تيار الحمائم، في ما يخص ملف الحوار مع حزب الله. وعلمت "الأخبار" أن تداعيات ردّ المقاومة على الاعتداء الإسرائيلي الأخير ستكون حاضرة في اجتماع اليوم بين الفريقين. وقالت مصادر قريبة من التيار إن الرئيس فؤاد السنيورة أجرى "اتصالات ناجحة" مع الرئيس سعد الحريري تتعلق بفتح النقاش من جديد حول ملف سلاح الحزب لناحية "لجوء الحزب إلى التفرد بقرارات تخصّ كل اللبنانيين". وبحسب المصادر، فإن البحث سيتناول المسألة من زاوية لا تقود إلى تفجير الحوار.

أوساط حزب الله، من جهتها، لا تشهر بأن هناك مقدمات لمثل هذه الخطوة. لكنها تعيد التذكير بأن جدول الأعمال الذي اتفق عليه يوم انطلق الحوار لا يشمل النقاط الخلافية. وهذا لا يعني أنه لا يمكن التطرق إليها، لكنه لن يحوّلها مادة للحوار بقصد التفاهم أو الخلاف.

وأوضح عضو في وفد المستقبل إلى الحوار أن الأحداث الأخيرة، "خصوصاً ما حصل في شبعا"، إضافة إلى كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخيرة، "وما رافقها من إطلاق رصاص في بيروت"، ستكون مطروحة للنقاش. وأشار إلى أن "حرص طرفي الحوار على النتائج والأجواء الإيجابية، لن يمنع وفد المستقبل من رفع سقف المناقشة، على عكس الهدوء الذي تحلّى به في الجلسات السابقة التي بقي النقاش فيها محصوراً في التدابير الواجب اتخاذها لتنفيس الاحتقان المذهبي". وتابع أن وفد التيار "سيحمل انتقادات كثيرة وتساؤلات يريد أجوبة واضحة عنها، تتعلق بالقرار الدولي 1701، وتعمّد حزب الله كسر حالة الهدوء والاستقرار التي فرضها هذا القرار منذ عام 2006".

وقال المصدر إنّ "من غير المقبول أن يذهب الحزب إلى تنفيذ عملية بهذا الحجم، وهو لا يناقش أحداً بحقه في موضوع مقاومة إسرائيل الذي يدخل ضمن الاستراتيجية الدفاعية التي لم ننته منها، ولكن إذا لم نتفاهم حول هذه النقطة، فما هي فائدة هذا الحوار إذاً؟". وتطرّق إلى "ساعات الرعب التي مرت على بيروت وعدد من المناطق نتيجة إطلاق الرصاص والقذائف عشوائياً بالتزامن مع كلمة السيد نصرالله"، مشيراً إلى أن هذا الأمر "سيطرح على جدول أعمال الجلسة الحوارية". ورأى أن "الوضع هيك مش ماشي، وما يحصل تجاوزات لا يُمكن السكوت عنها". كذلك سيكون لكلمة السيد نصرلله حيز واسع من النقاش، بعد أن "أرسى نصرالله في كلمته الأخيرة معادلات جديدة".

  • فريق ماسة
  • 2015-02-02
  • 6504
  • من الأرشيف

الاخبار: تداعيات ردّ المقاومة على الاعتداء الإسرائيلي ستكون حاضرة بالحوار

اشارت "الاخبار" الى أن تيار الصقور في تيار المستقبل قد حقق خرقاً في صفوف تيار الحمائم، في ما يخص ملف الحوار مع حزب الله. وعلمت "الأخبار" أن تداعيات ردّ المقاومة على الاعتداء الإسرائيلي الأخير ستكون حاضرة في اجتماع اليوم بين الفريقين. وقالت مصادر قريبة من التيار إن الرئيس فؤاد السنيورة أجرى "اتصالات ناجحة" مع الرئيس سعد الحريري تتعلق بفتح النقاش من جديد حول ملف سلاح الحزب لناحية "لجوء الحزب إلى التفرد بقرارات تخصّ كل اللبنانيين". وبحسب المصادر، فإن البحث سيتناول المسألة من زاوية لا تقود إلى تفجير الحوار. أوساط حزب الله، من جهتها، لا تشهر بأن هناك مقدمات لمثل هذه الخطوة. لكنها تعيد التذكير بأن جدول الأعمال الذي اتفق عليه يوم انطلق الحوار لا يشمل النقاط الخلافية. وهذا لا يعني أنه لا يمكن التطرق إليها، لكنه لن يحوّلها مادة للحوار بقصد التفاهم أو الخلاف. وأوضح عضو في وفد المستقبل إلى الحوار أن الأحداث الأخيرة، "خصوصاً ما حصل في شبعا"، إضافة إلى كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخيرة، "وما رافقها من إطلاق رصاص في بيروت"، ستكون مطروحة للنقاش. وأشار إلى أن "حرص طرفي الحوار على النتائج والأجواء الإيجابية، لن يمنع وفد المستقبل من رفع سقف المناقشة، على عكس الهدوء الذي تحلّى به في الجلسات السابقة التي بقي النقاش فيها محصوراً في التدابير الواجب اتخاذها لتنفيس الاحتقان المذهبي". وتابع أن وفد التيار "سيحمل انتقادات كثيرة وتساؤلات يريد أجوبة واضحة عنها، تتعلق بالقرار الدولي 1701، وتعمّد حزب الله كسر حالة الهدوء والاستقرار التي فرضها هذا القرار منذ عام 2006". وقال المصدر إنّ "من غير المقبول أن يذهب الحزب إلى تنفيذ عملية بهذا الحجم، وهو لا يناقش أحداً بحقه في موضوع مقاومة إسرائيل الذي يدخل ضمن الاستراتيجية الدفاعية التي لم ننته منها، ولكن إذا لم نتفاهم حول هذه النقطة، فما هي فائدة هذا الحوار إذاً؟". وتطرّق إلى "ساعات الرعب التي مرت على بيروت وعدد من المناطق نتيجة إطلاق الرصاص والقذائف عشوائياً بالتزامن مع كلمة السيد نصرالله"، مشيراً إلى أن هذا الأمر "سيطرح على جدول أعمال الجلسة الحوارية". ورأى أن "الوضع هيك مش ماشي، وما يحصل تجاوزات لا يُمكن السكوت عنها". كذلك سيكون لكلمة السيد نصرلله حيز واسع من النقاش، بعد أن "أرسى نصرالله في كلمته الأخيرة معادلات جديدة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة