هِيَ أربع ساعات يوميـاً تُغمض فيها الجـفون ، لا أكثر ، فـ” العميد ” مُتيقظ لهجوم داعش ، وما أكثره.

يصر “نافذ أسد الله ” ان يجلب اللوحات على معرضة ، اللوحات ماهي الا جُثثٌ لداوعش قتلوا برصاص الجيش السوري والمعرض هو حاوية قمامة ملأها عناصر الجيش بالتراب لتصبح علامه فارقة في محافظة دير الزور ، انه معرض ” عصام ” الخاص.

يتشارك العميد في الحرس الجمهوري عصام زهر الدين وعناصره بناء مؤلفاً من ثلاث طوابق ، الاول يحوي المطبخ وغرفة الإطعام والثاني يستقر به ” ساري ” الجندي ذو الجثة الضخمة واللحية الطويلة وأصدقاؤه فيما خُصِّص الطابق الثالث للعميـد “أبو يعرب “الذي يصبح الأب بعد الخطوة الاولى داخل المنزل.

” ثقة الأسد شَرف يُتوارث ” يقولها العميد اثناء سهرة ” المتة ” فيما يضع بغرفته صورة لرئيس الجمهورية رسمها فنان ” ديري ” قتل بقذيفة هاون أطلقها مقاتلوا داعش العام الفائت.

نُسخة من القرآن ، تمثال للسيدة العذراء وصور لمشايخ الموحدين الدروز مُقتنيات يحتفظ بها العَميد مع صورتين الاولى تجمعه بالعقيد علي خزام واللواء جامع جامع ” قضيا بالحرب في وقت سابق.

يشتاق العميد” أبو يعرب ” لعائلته لكن برأيه أنهم يقومون بعمل مُشرَّف ” يعرب لا يقاتل وحيّداً فإخوته و زوجته أيضاً يقاتلون في صفوف احدى التشكيلات.

بالشارب المفتول واللحية الرمادية تماهى وَجْه زهر الدين مع الملامح الديرية ليصبح الشخصية الأكثر شهرة في المجتمع الشَرقي ، خارج خطوط التماس لا يحمل العميد الركن سلاحه الشخصي ، ينزل الى السوق بـ ” جلابيه ” و شماخ يحاكي عادات المنطقة ، يقول زهر الدين ” يجب ان نكون قريبين من الناس ، هي توجيهات القائد”.

في آواخر العام الفائت كنّا على أحد خطوط التماس ، أصيب العميد وتمدد على الساتر الترابي تحت نيران بنادق مقاتلي داعش ، استطاع ” ساري ” مرافقه الشخصي سحبه الى مكان آمن.

 “إياك ان تنشر خبر الاصابه قد يؤثر ذلك على معنويات الجنود ” وجه زهر الدين حديثه لَي كطلب امتثلت له ، ساعات عاد بعدها الى جبهة القتال ممسكاً ” الكلاشنكوف الأسود ” طلقة بطلقة فالذخيرة بعرفه ” صائبة “.

ثلاثة أيام اجبر بها العميد على مغادره دير الزور للنقاهة، بعد الاصابه ، جاءته بأمر عسكري من رئيس اللجنه الأمنية في المدينة. قُبيل سَفره، وحدنا في جَناح الإقامة طلب إيقاف التسجيل ماسحاً بيده دموعاً غَريبةً عن وجه من يسمونه ” حاصد الدواعش “.

” مابيني وبين العَسكر علاقة وثقى ، ثلاثة أيام ساقضيها بعيداً عنهم كفيله لتشعرني بالغُربة ” يبتسم بوجهه الصَارم ملوحاً بيده ” ثائر عُد قريباً فالمعاركُ مُستمره “.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2015-01-22
  • 9702
  • من الأرشيف

في كَنف «العَميد» تفاصيل تنشر لأول مره عن نافذ أسد الله

هِيَ أربع ساعات يوميـاً تُغمض فيها الجـفون ، لا أكثر ، فـ” العميد ” مُتيقظ لهجوم داعش ، وما أكثره. يصر “نافذ أسد الله ” ان يجلب اللوحات على معرضة ، اللوحات ماهي الا جُثثٌ لداوعش قتلوا برصاص الجيش السوري والمعرض هو حاوية قمامة ملأها عناصر الجيش بالتراب لتصبح علامه فارقة في محافظة دير الزور ، انه معرض ” عصام ” الخاص. يتشارك العميد في الحرس الجمهوري عصام زهر الدين وعناصره بناء مؤلفاً من ثلاث طوابق ، الاول يحوي المطبخ وغرفة الإطعام والثاني يستقر به ” ساري ” الجندي ذو الجثة الضخمة واللحية الطويلة وأصدقاؤه فيما خُصِّص الطابق الثالث للعميـد “أبو يعرب “الذي يصبح الأب بعد الخطوة الاولى داخل المنزل. ” ثقة الأسد شَرف يُتوارث ” يقولها العميد اثناء سهرة ” المتة ” فيما يضع بغرفته صورة لرئيس الجمهورية رسمها فنان ” ديري ” قتل بقذيفة هاون أطلقها مقاتلوا داعش العام الفائت. نُسخة من القرآن ، تمثال للسيدة العذراء وصور لمشايخ الموحدين الدروز مُقتنيات يحتفظ بها العَميد مع صورتين الاولى تجمعه بالعقيد علي خزام واللواء جامع جامع ” قضيا بالحرب في وقت سابق. يشتاق العميد” أبو يعرب ” لعائلته لكن برأيه أنهم يقومون بعمل مُشرَّف ” يعرب لا يقاتل وحيّداً فإخوته و زوجته أيضاً يقاتلون في صفوف احدى التشكيلات. بالشارب المفتول واللحية الرمادية تماهى وَجْه زهر الدين مع الملامح الديرية ليصبح الشخصية الأكثر شهرة في المجتمع الشَرقي ، خارج خطوط التماس لا يحمل العميد الركن سلاحه الشخصي ، ينزل الى السوق بـ ” جلابيه ” و شماخ يحاكي عادات المنطقة ، يقول زهر الدين ” يجب ان نكون قريبين من الناس ، هي توجيهات القائد”. في آواخر العام الفائت كنّا على أحد خطوط التماس ، أصيب العميد وتمدد على الساتر الترابي تحت نيران بنادق مقاتلي داعش ، استطاع ” ساري ” مرافقه الشخصي سحبه الى مكان آمن.  “إياك ان تنشر خبر الاصابه قد يؤثر ذلك على معنويات الجنود ” وجه زهر الدين حديثه لَي كطلب امتثلت له ، ساعات عاد بعدها الى جبهة القتال ممسكاً ” الكلاشنكوف الأسود ” طلقة بطلقة فالذخيرة بعرفه ” صائبة “. ثلاثة أيام اجبر بها العميد على مغادره دير الزور للنقاهة، بعد الاصابه ، جاءته بأمر عسكري من رئيس اللجنه الأمنية في المدينة. قُبيل سَفره، وحدنا في جَناح الإقامة طلب إيقاف التسجيل ماسحاً بيده دموعاً غَريبةً عن وجه من يسمونه ” حاصد الدواعش “. ” مابيني وبين العَسكر علاقة وثقى ، ثلاثة أيام ساقضيها بعيداً عنهم كفيله لتشعرني بالغُربة ” يبتسم بوجهه الصَارم ملوحاً بيده ” ثائر عُد قريباً فالمعاركُ مُستمره “.    

المصدر : ثائر العجلاني


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة