على دأبه في التصريحات المخالفة للتوقعات، والخارجة عن المألوف، رأى المعارض السوري البارز، كمال اللبواني، أن «إسقاط الأسد يمر عبر إسقاط أوباما»، واضعاً، في رسالة إلى المعارضة السورية، تكتيكاته وتصوراته لذلك.

وأوصى اللبواني، في مقال له في موقع «كلنا شركاء» السوري المعارض، بأن لا يتم اتباع خيار الحل السلمي مع الرئيس الأسد، معتبراً ان ذلك ستسبب بـ«استعادة الأسد لشرعيته، واستقرار نظام حكمه، انشقاق المعارضة، والفصل التام بين المعارضة السياسية السلمية والعسكرية» مما يعني «استسلام كامل بمكياج حل سياسي»

وأما الخيار الثاني، بحسب اللبواني، فهو «رفض أي حوار مع النظام واستمرار الحرب عليه بهدف اسقاطه، وعلى التطرف والارهاب أيضا وبنفس الوقت» وهو ما يتطلب «عمل تنظيمي وادراري وقيادي  متشابك ومتضافر يؤمن ديناميكية التفاعل والتكامل بين المجتمع والسلطة في المناطق المحررة،  ويتواجد على الأرض ويملأ الفراغ، ويرفض تبديل الأولويات، ولا يقبل أي حل سياسي لا يضمن تحقيق كامل مطالبه، ولا يدخل في أي تحالف ضد الإرهاب يعاكسها»

وهنا يقع اللبواني في أول تصريحاته الغريبة، وهو إعلانه وجوب العمل على إسقاط المعارضة الحالية، التي يصفها بـ«السياحية»، ورأى أن الخيار الثاني، الذي طرحه، سيؤسس لخيار ثالث، ليس النظام ولا الإرهاب، وذلك «ريثما تتغير القناعات الدولية ويظهر عقم المسار التصالحي مع الأسد»

وأنذر اللبواني الائتلاف المعارض بضرورة قيام قيادة الائتلاف الحالية بهذا الإصلاح الجذري وتحتفظ بذلك بما بني سابقا، وإلا فإنها سوف «تفشل ونعود للبداية من نقطة الصفر»

ويختم اللبواني بعبارته الخارقة وهي أن «إسقاط الأسد يمر عبر إسقاط أوباما».. وهو بهذا، بغض النظر عن إمكانية قيامه، وخاصة أنه معروف بعلاقاته القريبة بالإسرائيليين، حتى زارهم مرتين على الأقل علناً، يعترف بنفس الوقت أن ما يسمى «الثورة» لا يمكن له النجاح مطلقاً دون الدعم الخارجي. وعلى سبيل المثال لم يشترط الخميني إسقاط كارتر من أجل إسقاط شاه إيران، ولم يشترط تشافير إسقاط جورج بوش لإسقاط الانقلاب العسكري المدعوم أمريكياً.

  • فريق ماسة
  • 2015-01-22
  • 10489
  • من الأرشيف

كمال اللبواني ... إسقاط الأسد يمر عبر إسقاط أوباما!!!

على دأبه في التصريحات المخالفة للتوقعات، والخارجة عن المألوف، رأى المعارض السوري البارز، كمال اللبواني، أن «إسقاط الأسد يمر عبر إسقاط أوباما»، واضعاً، في رسالة إلى المعارضة السورية، تكتيكاته وتصوراته لذلك. وأوصى اللبواني، في مقال له في موقع «كلنا شركاء» السوري المعارض، بأن لا يتم اتباع خيار الحل السلمي مع الرئيس الأسد، معتبراً ان ذلك ستسبب بـ«استعادة الأسد لشرعيته، واستقرار نظام حكمه، انشقاق المعارضة، والفصل التام بين المعارضة السياسية السلمية والعسكرية» مما يعني «استسلام كامل بمكياج حل سياسي» وأما الخيار الثاني، بحسب اللبواني، فهو «رفض أي حوار مع النظام واستمرار الحرب عليه بهدف اسقاطه، وعلى التطرف والارهاب أيضا وبنفس الوقت» وهو ما يتطلب «عمل تنظيمي وادراري وقيادي  متشابك ومتضافر يؤمن ديناميكية التفاعل والتكامل بين المجتمع والسلطة في المناطق المحررة،  ويتواجد على الأرض ويملأ الفراغ، ويرفض تبديل الأولويات، ولا يقبل أي حل سياسي لا يضمن تحقيق كامل مطالبه، ولا يدخل في أي تحالف ضد الإرهاب يعاكسها» وهنا يقع اللبواني في أول تصريحاته الغريبة، وهو إعلانه وجوب العمل على إسقاط المعارضة الحالية، التي يصفها بـ«السياحية»، ورأى أن الخيار الثاني، الذي طرحه، سيؤسس لخيار ثالث، ليس النظام ولا الإرهاب، وذلك «ريثما تتغير القناعات الدولية ويظهر عقم المسار التصالحي مع الأسد» وأنذر اللبواني الائتلاف المعارض بضرورة قيام قيادة الائتلاف الحالية بهذا الإصلاح الجذري وتحتفظ بذلك بما بني سابقا، وإلا فإنها سوف «تفشل ونعود للبداية من نقطة الصفر» ويختم اللبواني بعبارته الخارقة وهي أن «إسقاط الأسد يمر عبر إسقاط أوباما».. وهو بهذا، بغض النظر عن إمكانية قيامه، وخاصة أنه معروف بعلاقاته القريبة بالإسرائيليين، حتى زارهم مرتين على الأقل علناً، يعترف بنفس الوقت أن ما يسمى «الثورة» لا يمكن له النجاح مطلقاً دون الدعم الخارجي. وعلى سبيل المثال لم يشترط الخميني إسقاط كارتر من أجل إسقاط شاه إيران، ولم يشترط تشافير إسقاط جورج بوش لإسقاط الانقلاب العسكري المدعوم أمريكياً.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة