حذّرت مؤسسة «الأقصى للوقف والتراث» الفلسطينية، أمس (الثلاثاء)، من مخطط لمنظمة إسرائيلية تسعى لـ«تسجيل المسجد الأقصى المبارك ملكاً تابعاً للاحتلال الإسرائيلي بشكل رسمي».

 وأضافت المؤسسة، في بيان، إن «هذا التسجيل يأتي لوضع مخطط أكثر تفصيلاً لإقامة كنس يهودية على أجزاء منه».

  وبحسب مراسل «الأناضول»، فإنه في حال سُجّل المسجد الأقصى ضمن أراضي إسرائيل، يصبح بإمكان الجمعية استخدامها لمنفعة كبناء أماكن عبادة عامة.

 وتابعت المؤسسة، غير الحكومية، والمعنية بشؤون المسجد الأقصى، بأن تحذيرها «بناء على معلومات صحفية نشرتها بعض الصحف العبرية أخيراً، تضمنت استياء منظمة يشاي التي يقودها الحاخام شموئيل إلياهو من عدم تجاوب مركز الخرائط الإسرائيلية (حكومي) مع طلب قُدّم من قبل المنظمة لتسجيل كامل مساحة المسجد الأقصى ملكية رسمية تابعة للاحتلال الإسرائيلي».

وقالت المؤسسة إن «جمعية يشاي تنشط في وضع ونشر مخططات لبناء كنس يهودية في بعض أجزاء المسجد الأقصى، خاصة في المنطقة الشرقية، ما بين المصلى المرواني وباب الرحمة».

 ومضت بالقول «يبدو أن هذا التطور الأخير يأتي ضمن سعي محموم للاحتلال الإسرائيلي لاستهداف المسجد الأقصى، وربط الموضوع بحسابات انتخابية ورؤى مستقبلية»، في إشارة إلى انتخابات البرلمانية الإسرائيلية المقبلة في 17 آذار (مارس) المقبل.

 ولم يتسنَّ الحصول على تعقيب من الجانب الإسرائيلي حول ما جاء في تقرير مؤسسة «الأقصى للوقف والتراث».

 يُشار إلى أن منظمة يشاي هي أحد المؤسسات اليهودية التي تنشط في تهويد مدينة القدس، ويُعدّ أتباعها بالآلاف، والذين يغلب عليهم التطرف، خاصة أن أغلب نشاطاتهم تهدف للسيطرة على المسجد الأقصى.

 يُذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.

 كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة العام 1994).

 وفي آذار (مارس) 2013، وقّع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق «الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات» في فلسطين.

 وتشهد ساحات المسجد الأقصى منذ أشهر عدة حالة من التوتر بسبب استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد في وقت تفرض فيه الشرطة قيوداً على دخول المصلين المسلمين إليه.

  • فريق ماسة
  • 2015-01-13
  • 8564
  • من الأرشيف

مؤسسة فلسطينية : مخطط لتسجيل الأقصى أرضاً تابعة لإسرائيل

حذّرت مؤسسة «الأقصى للوقف والتراث» الفلسطينية، أمس (الثلاثاء)، من مخطط لمنظمة إسرائيلية تسعى لـ«تسجيل المسجد الأقصى المبارك ملكاً تابعاً للاحتلال الإسرائيلي بشكل رسمي».  وأضافت المؤسسة، في بيان، إن «هذا التسجيل يأتي لوضع مخطط أكثر تفصيلاً لإقامة كنس يهودية على أجزاء منه».   وبحسب مراسل «الأناضول»، فإنه في حال سُجّل المسجد الأقصى ضمن أراضي إسرائيل، يصبح بإمكان الجمعية استخدامها لمنفعة كبناء أماكن عبادة عامة.  وتابعت المؤسسة، غير الحكومية، والمعنية بشؤون المسجد الأقصى، بأن تحذيرها «بناء على معلومات صحفية نشرتها بعض الصحف العبرية أخيراً، تضمنت استياء منظمة يشاي التي يقودها الحاخام شموئيل إلياهو من عدم تجاوب مركز الخرائط الإسرائيلية (حكومي) مع طلب قُدّم من قبل المنظمة لتسجيل كامل مساحة المسجد الأقصى ملكية رسمية تابعة للاحتلال الإسرائيلي». وقالت المؤسسة إن «جمعية يشاي تنشط في وضع ونشر مخططات لبناء كنس يهودية في بعض أجزاء المسجد الأقصى، خاصة في المنطقة الشرقية، ما بين المصلى المرواني وباب الرحمة».  ومضت بالقول «يبدو أن هذا التطور الأخير يأتي ضمن سعي محموم للاحتلال الإسرائيلي لاستهداف المسجد الأقصى، وربط الموضوع بحسابات انتخابية ورؤى مستقبلية»، في إشارة إلى انتخابات البرلمانية الإسرائيلية المقبلة في 17 آذار (مارس) المقبل.  ولم يتسنَّ الحصول على تعقيب من الجانب الإسرائيلي حول ما جاء في تقرير مؤسسة «الأقصى للوقف والتراث».  يُشار إلى أن منظمة يشاي هي أحد المؤسسات اليهودية التي تنشط في تهويد مدينة القدس، ويُعدّ أتباعها بالآلاف، والذين يغلب عليهم التطرف، خاصة أن أغلب نشاطاتهم تهدف للسيطرة على المسجد الأقصى.  يُذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.  كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة العام 1994).  وفي آذار (مارس) 2013، وقّع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق «الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات» في فلسطين.  وتشهد ساحات المسجد الأقصى منذ أشهر عدة حالة من التوتر بسبب استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد في وقت تفرض فيه الشرطة قيوداً على دخول المصلين المسلمين إليه.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة