استقبل الرئيس سليم الحص، في دارته في عائشة بكار، سفير سورية علي عبد الكريم علي، الذي قال ان الزيارة هي "للمعايدة بمناسبة عيدي رأس السنة والمولد النبوي الشريف، وللتعزية ايضا بصديقه ورفيقه، الرجل الذي ودعه لبنان بحشد شكل بمناسبة استفتاء على الرؤية الوفاقية والوطنية والتحررية، رفض التكفير، رفض الإنقسام على أسس مذهبية وطائفية، وكان استفتاء على انتساب الناس الى العيش الواحد، الى الكرامة، الى الرؤية التحررية، الى الموقف، الى احترام الذات واحترام الوطن.

كل هذا كان محور اللقاء مع الرئيس الحص، الذي كنت مصغيا الى أفكاره، الى صورة الوطن في نظرته، الى الموقف الذي جسده في تاريخه، الى الضمير الحي الذي كان مثالا في مرآة اللبنانيين والسوريين والعرب، وكان الرئيس عمر كرامي رحمه الله الصورة الاخرى للوطنية والموقف والإنتماء، محور حديثنا المشترك، وللعلاقة الاخوية بين سوريا ولبنان".

أضاف: "ان المواجهة التي جسدتها سوريا وما زالت تجسدها في مواجهة ارهاب عابر للحدود يشكل تهديدا للمنطقة كلها، وصمود سوريا والرؤية القيادية والجيش الكفوء المقاوم الثابت الذي وقف بقيادة الرئيس الاسد لمواجهة هذا الارهاب المتعدد الجنسيات الذي استحضر فيه الارهابيون من كل الكرة الارضية لتدمير سوريا وما تجسده من موقف داعم وحاضن لكل قيم الامة ولكل مقاومات الامة، ليس فقط لمواجهة الارهاب التكفيري بل كل خطط التصفية للقضية الفلسطينية وقضايا العدالة والعيش الواحد، وان ما جسده الرئيس الاسد في عيديته في رأس السنة حين جال على المواقع القتالية للجنود بدل ان يكون في سهرة مع أسرته، كل هذا كان محور اللقاء، وكذلك قضية فلسطين اذ هناك أمة لا تزال صامدة وقوية ورافضة للتفكك امام الفكر المتطرف ورفض الاستسلام للمخططات التي تحملها القوى التي تريد الاستئثار بثروات هذه المنطقة، كل هذه الافكار كانت هي المحور وهي العيدية التي تبادلناها مع الرئيس الحص".

وأمل في "ان تنتصر الامة على الافكار الجهنمية التي تريد ان تقسم المجتمعات"، مشددا على أن سوريا ولبنان قويان وسينتصران على كل التحديات، وسوريا بصمودها شكلت علامة ميلاد لنصر نرجو ان يشمل كل المنطقة وان يعم كل دولها".

وردا على سؤال صحافي عن الاجراءات الامنية اللبنانية المتخذة لناحية دخول السوريين وخروجهم، رأى سفير سوريا ان "هذه الاجراءات هي معادلة لإيجاد عوامل تنظيمية نتيجة ضغوط كبيرة ربما ساهمت فيها سياسات سابقة للمقاومة والاوضاع التي يعانيها لبنان، ونحن نقدرها ونتفهمها، ولكن موضوع دخول السوريين وخروجهم يحتاج تنسيقا وتكاملا بين الجهات المعنية في البلدين. وأظن ان الخطوات التي اتخذت فيها ملامح افضل من الاجراءات السابقة، ونحن مع الحكومة اللبنانية، وهذا الامر يحتاج تشخيصا صحيحا وتنسقا يتكامل فيه البلدان".

 

  • فريق ماسة
  • 2015-01-02
  • 8547
  • من الأرشيف

علي عبد الكريم علي سفير سورية بلبنان : اجراءات دخول وخروج السوريين معادلة تنظيمية

استقبل الرئيس سليم الحص، في دارته في عائشة بكار، سفير سورية علي عبد الكريم علي، الذي قال ان الزيارة هي "للمعايدة بمناسبة عيدي رأس السنة والمولد النبوي الشريف، وللتعزية ايضا بصديقه ورفيقه، الرجل الذي ودعه لبنان بحشد شكل بمناسبة استفتاء على الرؤية الوفاقية والوطنية والتحررية، رفض التكفير، رفض الإنقسام على أسس مذهبية وطائفية، وكان استفتاء على انتساب الناس الى العيش الواحد، الى الكرامة، الى الرؤية التحررية، الى الموقف، الى احترام الذات واحترام الوطن. كل هذا كان محور اللقاء مع الرئيس الحص، الذي كنت مصغيا الى أفكاره، الى صورة الوطن في نظرته، الى الموقف الذي جسده في تاريخه، الى الضمير الحي الذي كان مثالا في مرآة اللبنانيين والسوريين والعرب، وكان الرئيس عمر كرامي رحمه الله الصورة الاخرى للوطنية والموقف والإنتماء، محور حديثنا المشترك، وللعلاقة الاخوية بين سوريا ولبنان". أضاف: "ان المواجهة التي جسدتها سوريا وما زالت تجسدها في مواجهة ارهاب عابر للحدود يشكل تهديدا للمنطقة كلها، وصمود سوريا والرؤية القيادية والجيش الكفوء المقاوم الثابت الذي وقف بقيادة الرئيس الاسد لمواجهة هذا الارهاب المتعدد الجنسيات الذي استحضر فيه الارهابيون من كل الكرة الارضية لتدمير سوريا وما تجسده من موقف داعم وحاضن لكل قيم الامة ولكل مقاومات الامة، ليس فقط لمواجهة الارهاب التكفيري بل كل خطط التصفية للقضية الفلسطينية وقضايا العدالة والعيش الواحد، وان ما جسده الرئيس الاسد في عيديته في رأس السنة حين جال على المواقع القتالية للجنود بدل ان يكون في سهرة مع أسرته، كل هذا كان محور اللقاء، وكذلك قضية فلسطين اذ هناك أمة لا تزال صامدة وقوية ورافضة للتفكك امام الفكر المتطرف ورفض الاستسلام للمخططات التي تحملها القوى التي تريد الاستئثار بثروات هذه المنطقة، كل هذه الافكار كانت هي المحور وهي العيدية التي تبادلناها مع الرئيس الحص". وأمل في "ان تنتصر الامة على الافكار الجهنمية التي تريد ان تقسم المجتمعات"، مشددا على أن سوريا ولبنان قويان وسينتصران على كل التحديات، وسوريا بصمودها شكلت علامة ميلاد لنصر نرجو ان يشمل كل المنطقة وان يعم كل دولها". وردا على سؤال صحافي عن الاجراءات الامنية اللبنانية المتخذة لناحية دخول السوريين وخروجهم، رأى سفير سوريا ان "هذه الاجراءات هي معادلة لإيجاد عوامل تنظيمية نتيجة ضغوط كبيرة ربما ساهمت فيها سياسات سابقة للمقاومة والاوضاع التي يعانيها لبنان، ونحن نقدرها ونتفهمها، ولكن موضوع دخول السوريين وخروجهم يحتاج تنسيقا وتكاملا بين الجهات المعنية في البلدين. وأظن ان الخطوات التي اتخذت فيها ملامح افضل من الاجراءات السابقة، ونحن مع الحكومة اللبنانية، وهذا الامر يحتاج تشخيصا صحيحا وتنسقا يتكامل فيه البلدان".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة