دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
وسط مطالبة بانسحاب الأردن من التحالف الدولي العربي الذي شكلته واشنطن لمواجهة تنظيم داعش في كل من سورية والعراق، ذكر تقرير في الصحافة الأردنية أن عمان أبلغت الجهات المعنية داخل التحالف، قرارها تعليق مشاركة طائراتها في العمليات ضد التنظيم المتطرف ريثما تتضح الأسباب وراء سقوط الطائرة الأردنية الأسبوع الماضي قرب مدينة الرقة.
وسقطت الأربعاء الماضي طائرة حربية أردنية مشاركة في عمليات التحالف الدولي قرب مدينة الرقة، المحتلة من تنظيم داعش، الذي أسر طيارها الأردني معاذ الكساسبة، في أول حادثة من نوعها منذ بدء غارات التحالف ضد هذه الجماعة المتطرفة في سورية قبل ثلاثة أشهر.
ونقلت صحيفة «العرب اليوم» الأردنية عن مصادر، لم تسمها، أن «لجنة تحقيق رفيعة المستوى شكلت في الغرفة المشتركة لعمليات التحالف للتحقيق بأسباب إسقاط أو سقوط الطائرة الأردنية، ومعرفة مواطن الخلل التي أصابت الطائرة بعدما شاركت في العمليات، بعد نجاحها في كل فحوصات واختبارات الأهلية».
وأشارت إلى عدة سيناريوهات منها «الخلل الفني الطارئ، مع احتمال إسقاطها بتقنية روسية– سورية»، وإن أشارت إلى عدم توافر «معلومات أكيدة تصادق على السيناريو القائل إن الطائرة الأردنية أسقطت بتكنيك روسي رفيع المستوى، استعملته قاعدة للدفاع الجوي السوري»، كشفت عن وجود «قرائن متعددة خلف الكواليس تفيد أن هذا السيناريو أحد الاختيارات، ويخضع للاختبار بكل الأحوال، ضمن سلسلة نظريات تدرس حالياً على مستوى التحالف الدولي، وليس على مستوى الحكومة الأردنية فقط». وقالت «العرب اليوم»: إن «الأردن أبلغ الجهات المعنية (داخل التحالف الدولي ضد داعش) بأن الطائرات الأردنية لن تستأنف المشاركة قبل الكشف عن كل التفاصيل ومعرفة الأسباب» وراء سقوط الطائرة.
وأعلن داعش الأربعاء الماضي أنه أسقط الطائرة بصاروخ حراري. لكن الأردن نفت أن تكون طائرتها أسقطت بـ«نيران» داعش، مؤكدةً أنه لا يمكن تحديد سبب سقوط الطائرة في الوقت الحالي لعدم إمكانية الوصول إلى حطام الطائرة أو الطيار. ونفت واشنطن بدورها مزاعم تنظيم داعش بأنه أسقط المقاتلة الأردنية وهي من طراز إف-16. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون سوريون لوكالة الأنباء الفرنسية الجمعة أن عطلاً فنياً أصاب مقاتلة الكساسبة قبل أن يغادرها إثر إطلاق النار وصواريخ في اتجاهها.
في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة أن «جهات مختصة» تعمل للإفراج عن الكساسبة، مشيراً إلى أنها تتحرك «بصمت تام للحفاظ على سرية الإجراءات التي يعملون بها للافراج» عنه.
وأضاف الطراونة في تصريحات خلال جلسة لمجلس النواب مساء أمس الأول «أعرف أن هناك الكثير من النواب لديهم ما يقولونه في هذا الموضوع لكننا لا نريد الإضرار بجهود التفاوض التي تبذل من جهات مختلفة».
وبث رسالة طمأنة خاطفة إلى النواب، بإشارته إلى التوقع بسماع أنباء وصفها «بالجيدة»، وقال باقتضاب: «إن شاء اللـه نسمع أنباء جيدة في القريب العاجل».
ورأى النائب الأردني سمير عويس، أحد الموقعين على مذكرتين تدعوان حكومة عبد اللـه نسور إلى الانسحاب من التحالف الدولي ضد داعش، أن تصريحات الطراونة تنسجم مع رسائل عديدة وصلت النواب بأن هناك بالفعل جهوداً حثيثة لتحرير الكساسبة. وبيّن عويس أنه على الرغم من عدم إلزامية المذكرات النيابية للحكومة، إلا أنها تأتي في سياق «تثبيت المواقف السياسية للنواب».
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «تايمز» البريطانية مطالبة شقيق الكساسبة بلاده بالانسحاب من التحالف ضد داعش.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة