يعد مخيم اليرموك في دمشق أكبر مخيم للفلسطينيين في سورية، نزح منه معظم أهله منذ دخول عدة فصائل مقاتلة اليه.

لينتهي به الأمر الآن بوجود خمسة وعشرين ألف نسمة من أهله فيه يعانون منذ خمسمائة يوم من نقص في المواد الغذائية ويعيشون منذ مئة وستة أيام مع شح مياه (بعد تدمير معظم البنى التحتية للمخيم مما أدى الى انقطاع المياه عنه) مات حتى اللحظة منهم مئة وستون طفلاً ورجلاً وامرأة بسبب الجوع ولازالوا ينتظرون المواد الغذائية منذ ثمانية عشر يوماً.

ليست قصة خيالية بل هي واقع من تبقى من أهل المخيم فيه بعد ان منعت الفصائل المقاتلة في المخيم خروج أحد منه فبات الجوع والمرض والعطش يلتهمهم الواحد تلو الآخر.

وتحاول كل من اللجان الشعبية الفلسطينية والجيش السوري قتال المقاتلين المتمركزين في المخيم للعمل على تخليص الاهالي ضمن معارك عنيفة دخلت يومها الخامس كان أهم انجازاتها شن هجوم على مقرات قاده الفصائل المقاتلة في المخيم ما اسفر عن مقتل عدد منهم.

في حين أفادت معلومات عن تمكن الجيش السوري من تدمير عدة أنفاق مما أدى إلى اصابة "همام ابو نضال" القيادي في "تنظيم اكناف بيت المقدس" ، كما تم قتل واصابة ٧٦ مقاتلاً خلال ضرب احد مقرات الاجتماع ، وتدمير منصة صواريخ محلية الصنع قرب ساحة الطربوش .

ويأتي هذا التصعيد في مخيم اليرموك بعد محاولة المسلحين مؤخراً ربط محور ريف دمشق بريفي درعا والقنيطرة انطلاقاً من المخيم اضافة الى محاولة تنظيم داعش الى مد نفوذه على أطراف مخيم اليرموك على حساب "جبهة النصرة" و"كتيبة أكناف بيت المقدس".

  • فريق ماسة
  • 2014-12-29
  • 13801
  • من الأرشيف

مخيم اليرموك... أطراف متنازعة وسكانٌ يموتون جوعاً

يعد مخيم اليرموك في دمشق أكبر مخيم للفلسطينيين في سورية، نزح منه معظم أهله منذ دخول عدة فصائل مقاتلة اليه. لينتهي به الأمر الآن بوجود خمسة وعشرين ألف نسمة من أهله فيه يعانون منذ خمسمائة يوم من نقص في المواد الغذائية ويعيشون منذ مئة وستة أيام مع شح مياه (بعد تدمير معظم البنى التحتية للمخيم مما أدى الى انقطاع المياه عنه) مات حتى اللحظة منهم مئة وستون طفلاً ورجلاً وامرأة بسبب الجوع ولازالوا ينتظرون المواد الغذائية منذ ثمانية عشر يوماً. ليست قصة خيالية بل هي واقع من تبقى من أهل المخيم فيه بعد ان منعت الفصائل المقاتلة في المخيم خروج أحد منه فبات الجوع والمرض والعطش يلتهمهم الواحد تلو الآخر. وتحاول كل من اللجان الشعبية الفلسطينية والجيش السوري قتال المقاتلين المتمركزين في المخيم للعمل على تخليص الاهالي ضمن معارك عنيفة دخلت يومها الخامس كان أهم انجازاتها شن هجوم على مقرات قاده الفصائل المقاتلة في المخيم ما اسفر عن مقتل عدد منهم. في حين أفادت معلومات عن تمكن الجيش السوري من تدمير عدة أنفاق مما أدى إلى اصابة "همام ابو نضال" القيادي في "تنظيم اكناف بيت المقدس" ، كما تم قتل واصابة ٧٦ مقاتلاً خلال ضرب احد مقرات الاجتماع ، وتدمير منصة صواريخ محلية الصنع قرب ساحة الطربوش . ويأتي هذا التصعيد في مخيم اليرموك بعد محاولة المسلحين مؤخراً ربط محور ريف دمشق بريفي درعا والقنيطرة انطلاقاً من المخيم اضافة الى محاولة تنظيم داعش الى مد نفوذه على أطراف مخيم اليرموك على حساب "جبهة النصرة" و"كتيبة أكناف بيت المقدس".

المصدر : أنباء آسيا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة