دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلنت ثلاثة ألوية مسلحة في ريف درعا بيعتها لتنظيم داعش الإرهابي وسط تصاعد التوتر في ريف درعا بين «جبهة النصرة» و«لواء شهداء اليرموك».
وقال ناشطون وصفحات معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي: إن كلاً من «لواء شهداء اليرموك ولواء بيت المقدس وكتيبة أبو محمد التلاوي قد أعلنوا بيعتهم لداعش».
في الأثناء، اختطف «لواء شهداء اليرموك» ثلاثة عناصر من النصرة وزوجة وأبناء أحد قيادييها، وطالب في بيان عناصر النصرة بتركها خلال مدة أقصاها ثمان وأربعون ساعة و«تسليم أمرائهم لشرع الله».
واندلعت اشتباكات عنيفة بين النصرة و«شهداء اليرموك» على حاجز العلان وبلدة تسيل التي سيطرت النصرة على مقر «شهداء اليرموك» فيها.
وقال ناشطون وصفحات معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي إن كلاً من «لواء شهداء اليرموك ولواء بيت المقدس وكتيبة أبو محمد التلاوي» قد أعلنت بيعتها لتنظيم «داعش».
وقبل أيام، تداول ناشطون خبر مبايعة قائد لواء شهداء اليرموك المدعو أبو علي البريدي لتنظيم داعش سراً قبل أسابيع تمهيداً لدخول التنظيم إلى درعا.
ويسود التوتر في ريف درعا بين جبهة النصرة و«لواء شهداء اليرموك»، عقب اتهامات متبادلة باعتقالات بين الطرفين، بينما اعتقل لواء شهداء اليرموك مسلحاً يعتقد أنه من جبهة النصرة، واتهمه بمحاولة اغتيال قيادات في لواء شهداء اليرموك.
وقالت مصادر متقاطعة: إن لواء شهداء اليرموك اختطف ثلاثة عناصر من جبهة النصرة وزوجة وأبناء قيادي في «الجبهة والقيادي وزوجته من أبناء محافظة دير الزور»، مشيرة إلى أن «زوجة القيادي ظهرت في فيديو من لواء شهداء اليرموك وهم يحققون معها في غرفة مظلمة».
وطالب لواء شهداء اليرموك في بيان تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، مسلحي النصرة بالخروج على أمراء وشرعيي جبهة النصرة «الذين عاثوا في الأرض فساداً»، بحسب البيان.
كما طالب شهداء اليرموك مسلحي النصرة بترك الجبهة خلال مدة أقصاها ثمان وأربعون ساعة وتسليم أمرائهم لشرع الله.
وأشارت صفحات معارضة إلى حدوث «اشتباكات عنيفة جداً بين النصرة واليرموك في ريف درعا»، لافتين إلى أن «النصرة سيطرت على مقر اللواء في بلدة تسيل» وتوعدت «النصرة قائد لواء اليرموك بالقتل».
وبحسب ناشطين اندلعت اشتباكات عنيفة على حاجز العلان الواقع على الطريق الرئيسي بين بلدتي سحم الجولان ونافعة في ريف درعا بين لواء شهداء اليرموك وعناصر من جبهة النصرة كما قام لواء شهداء اليرموك باستهداف عدة مواقع للنصرة بقذائف الدبابات.
في الأثناء، أصدر «جيش اليرموك» بياناً يدعو فيه للتهدئة بحسب ما تناقلت صفحات المعارضة وقال جيش اليرموك البيان: إنه «عملاً بقوله تعالى فإننا في جيش اليرموك ندعو جميع الأطراف للتحاكم إلى شرع اللـه تعالى ونبذ التعصب الحزبي والفصائلي وذلك درءاً للفتنة وحقناً للدماء».
وطالب «جيش اليرموك»، في البيان «لواء شهداء اليرموك بتسليم المعتقلين لديهم إلى دار العدل في حوران للبحث في ملابسات القضية وتقديم ما لديهم من إثباتات وأدلة على التهم الموجهة للمعتقلين».
في ذات السياق، أصدرت «حركة المثنى الإسلامية» في درعا، بياناً أمس طالبت فيه «لواء شهداء اليرموك» بتسليم المأسورين لديه من عناصر جبهة النصرة إلى «دار العدل».
وقالت الحركة في البيان: إن «لواء شهداء اليرموك قام بأسر ثلاثة عناصر من (المجاهدين) في جبهة النصرة وزوجة أحدهم، ونحن في حركة المثنى الإسلامية نهيب بالإخوة في لواء شهداء اليرموك بتسليم المأسورين لدار العدل التي توافقت عليها كل الفصائل للنظر في سبب أسرهم ضمن المحكمة».
وأعلنت الحركة أنها «تحت تصرف المحكمة الشرعية أنها تلقت رفض لواء شهداء اليرموك تسليم الإخوة المأسورين».
وقبل أشهر، قامت جبهة النصرة باعتقال قائد المجلس العسكري بريف درعا العقيد الفار أحمد فهد النعمة، ومن أبرز التهم التي كانت موجهة للنعمة حينها، هي العمل على «وقف تقدم الكتائب الإسلامية في حوران».
كما اعتقلت النصرة أيضاً حينها كلاً من أيسر الخطبا قائد لواء ميزان الثورة، وخالد الشرع أبو وليد قائد «كتيبة الأمير حمد»، وموفق العتيلي قائد «كتيبة أنصار السنة» في كمين نصب على حاجز الجمرك القديم غرب نصيب بمحافظة درعا، وذلك على خلفية تشكيل «جبهة ثوار جنوب سورية» في ريف درعا الغربي.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة