اشتعلت خطوط التماس في مدينة دير الزور وباتت الاشتباكات السمة الأبرز للمدينة التي يسيطر الجيش العربي السوري على عدة أحياء منها، فيما يسعى تنظيم داعش الإرهابي إلى التمدد في ريفها متخذاً بلدة موحسن مركزاً رئيسياً له.

  وبدأت المعارك العنيفة في دير الزور بعد أن صدت قوات الجيش محاولة تنظيم داعش خرق طوَّق الأمان الذي فرضه على محيط مطار دير الزور العسكري، وحسب مصادر معارضة كان داعش قد أرسل أول من أمس انتحارياً ليبياً يقود مدرعة مفخخة فجرها الجيش على بعد 700 متر من المطار.

 وتشير خريطة المواجهات إلى معارك شرسة يخوضها الطرفان، وقد استهدفت مدفعية الجيش أمس مواقع داعش بمدينة الموحسن، في وقت حققت وحدات منه اختراقاً على جبهة بلدة جفرة وهي من أهم الجبهات المؤثرة على معارك محيط المطار حيث تطل هذه البلدة، التي أمن محاورها الجيش، على مهبط المطار، ويأتي ذلك في وقت وصل فيه أكثر من مئتي مقاتل إلى دير الزور مما بات يعرف بـ«جيش العشائر» لينضموا للقتال تحت لواء الجيش السوري.

وداخل مدينة دير الزور اندلعت مواجهات عنيفة على جبهة الحويقة بين قوات الدفاع الوطني ومسلحي داعش، واتخذت الاشتباكات الطابع المباشر لأن الحويقة تعتبر جبهة «التحام»، إذ إن خطوط التماس شبه متلاصقة ولا تبعد المساتر الترابية لقوات الدفاع الوطني عن مواقع داعش أكثر من 20 متراً.

وفيما تشتد المواجهات على خطوط التماس تشهد أحياء المدينة الآمنة مثل القصور، الجورة، الفيلات، الجاز، وغيرها حياة روتينية شبه طبيعية وتعمل الأسواق بشكل يومي في حين يشهد الواقع الخدمي من كهرباء وماء انتظاماً في التقنين الذي لا يتجاوز 5 ساعات يومياً.

 وتحاول جماعة داعش للمرة الرابعة السيطرة على المطار الاستراتيجي منذ اكثر من أسبوع وأحبط الجيش هجماتها وكبدها مئات القتلى.

 وكان الجيش السوري قد أفشل اعتداءا جديدا شنه مسلحو جماعة "داعش" الإرهابية امس السبت، على مطار دير الزور العسكري، ما أسفر عن مقتل العشرات من المسلحين، بينهم القياديان الميدانيان في داعش "أبو أسامة الليبي" و"أبو نسيبة التونسي".

  • فريق ماسة
  • 2014-12-14
  • 10873
  • من الأرشيف

الجيش يوسع أمان مطار دير الزور و«العشائر» يتطوعون تحت لوائه

اشتعلت خطوط التماس في مدينة دير الزور وباتت الاشتباكات السمة الأبرز للمدينة التي يسيطر الجيش العربي السوري على عدة أحياء منها، فيما يسعى تنظيم داعش الإرهابي إلى التمدد في ريفها متخذاً بلدة موحسن مركزاً رئيسياً له.   وبدأت المعارك العنيفة في دير الزور بعد أن صدت قوات الجيش محاولة تنظيم داعش خرق طوَّق الأمان الذي فرضه على محيط مطار دير الزور العسكري، وحسب مصادر معارضة كان داعش قد أرسل أول من أمس انتحارياً ليبياً يقود مدرعة مفخخة فجرها الجيش على بعد 700 متر من المطار.  وتشير خريطة المواجهات إلى معارك شرسة يخوضها الطرفان، وقد استهدفت مدفعية الجيش أمس مواقع داعش بمدينة الموحسن، في وقت حققت وحدات منه اختراقاً على جبهة بلدة جفرة وهي من أهم الجبهات المؤثرة على معارك محيط المطار حيث تطل هذه البلدة، التي أمن محاورها الجيش، على مهبط المطار، ويأتي ذلك في وقت وصل فيه أكثر من مئتي مقاتل إلى دير الزور مما بات يعرف بـ«جيش العشائر» لينضموا للقتال تحت لواء الجيش السوري. وداخل مدينة دير الزور اندلعت مواجهات عنيفة على جبهة الحويقة بين قوات الدفاع الوطني ومسلحي داعش، واتخذت الاشتباكات الطابع المباشر لأن الحويقة تعتبر جبهة «التحام»، إذ إن خطوط التماس شبه متلاصقة ولا تبعد المساتر الترابية لقوات الدفاع الوطني عن مواقع داعش أكثر من 20 متراً. وفيما تشتد المواجهات على خطوط التماس تشهد أحياء المدينة الآمنة مثل القصور، الجورة، الفيلات، الجاز، وغيرها حياة روتينية شبه طبيعية وتعمل الأسواق بشكل يومي في حين يشهد الواقع الخدمي من كهرباء وماء انتظاماً في التقنين الذي لا يتجاوز 5 ساعات يومياً.  وتحاول جماعة داعش للمرة الرابعة السيطرة على المطار الاستراتيجي منذ اكثر من أسبوع وأحبط الجيش هجماتها وكبدها مئات القتلى.  وكان الجيش السوري قد أفشل اعتداءا جديدا شنه مسلحو جماعة "داعش" الإرهابية امس السبت، على مطار دير الزور العسكري، ما أسفر عن مقتل العشرات من المسلحين، بينهم القياديان الميدانيان في داعش "أبو أسامة الليبي" و"أبو نسيبة التونسي".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة