دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى وقف سياسة “تصدير الديمقراطية” وتغيير الأنظمة من الخارج وتنظيم ما يطلق عليها “الثورات الملونة”.

 وقال لافروف في كلمة ألقاها في صندوق دعم الدبلوماسية العامة في موسكو اليوم “يجب وقف آليات الضغط الخارجي التي لا تراعي التقاليد والخصائص الوطنية للدول لأنها تمثل عاملا لزعزعة الاستقرار” مؤكدا ضرورة تجاوز هذا “المسار السلبي”.

 وأضاف وزير الخارجية الروسي.. “حسب تقييمنا يجري تغيير المراحل التاريخية ويستمر تكون نظام عالمي جديد أكثر ديمقراطية وعدالة وتعددية” مشيرا إلى أن العملية تجري بصعوبة لأن أزمات جديدة تأتي قبل تسوية نزاعات قديمة.

 وفي هذا السياق أشار لافروف إلى عدم تسوية الأزمة الأوكرانية التي اندلعت نتيجة الضغط الخارجي على كييف لدفعها نحو الغرب وتجاهل الشرق وكذلك إلى استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتنامي خطر الإرهاب والتطرف وتحول تنظيم داعش إلى “جيش إرهابي حقيقي”.

 ومن جهة أخرى أكد لافروف أن تطوير التعاون بين روسيا ودول آسيا والمحيط الهادئ ليس بديلا عن العلاقات مع أوروبا بل إكمال لها وقال لافروف “إن روسيا كقوة مطلة على المحيط الهادئ ستستخدم القدرات الواسعة للتنمية السريعة في دول منطقة آسيا والمحيط الهادىء بما في ذلك لصالح تنفيذ مهماتنا الخاصة بتنمية الشرق الأقصى وسيبيريا الشرقية”.

 وأضاف وزير الخارجية الروسي.. “إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد مجددا أن تعاون روسيا مع آسيا والمحيط الهادئ مهمة ذات أولوية تحمل طابعا استراتيجيا في القرن الحادي والعشرين”.

 وشدد لافروف على أن روسيا لن تقوم أبدا بعزل نفسها مشيراً إلى اهتمام موسكو بتطوير العلاقات مع عدد أكبر من الدول في العالم في الغرب والشرق والجنوب.

 وقال وزير الخارجية الروسي “إن هذه العلاقات يجب أن تقوم على أساس مبادىء المساواة والاحترام ومراعاة مصالح الجانبين” لافتا إلى أن هناك أمثلة كثيرة على هذه السياسة الخارجية الروسية بما في ذلك زيارتا الرئيس الروسي إلى أوزبكستان والهند مؤخرا.

وأكد لافروف ضرورة إطلاق حوار حول إقامة فضاء اقتصادي وإنساني موحد بين المحيطين الأطلسي والهادئ يقوم على أساس مبدأ عدم تجزئة الأمن أي أن أي دولة لن تعزز أمنها على حساب غيرها من الدول.

 وكان الرئيس بوتين أجرى مباحثات مهمة في الهند تمخضت عن توقيع اتفاقات تعاون في عدة مجالات منها مجمع الوقود والطاقة وصناعة الطاقة الذرية وبرنامج توسيع التعاون في مجال النفط والغاز.

  • فريق ماسة
  • 2014-12-12
  • 7916
  • من الأرشيف

لافروف يدعو إلى وقف سياسة تصدير “الديمقراطية”: الضغط الخارجي لا يراعي الخصائص الوطنية للدول ويزعزع استقرارها

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى وقف سياسة “تصدير الديمقراطية” وتغيير الأنظمة من الخارج وتنظيم ما يطلق عليها “الثورات الملونة”.  وقال لافروف في كلمة ألقاها في صندوق دعم الدبلوماسية العامة في موسكو اليوم “يجب وقف آليات الضغط الخارجي التي لا تراعي التقاليد والخصائص الوطنية للدول لأنها تمثل عاملا لزعزعة الاستقرار” مؤكدا ضرورة تجاوز هذا “المسار السلبي”.  وأضاف وزير الخارجية الروسي.. “حسب تقييمنا يجري تغيير المراحل التاريخية ويستمر تكون نظام عالمي جديد أكثر ديمقراطية وعدالة وتعددية” مشيرا إلى أن العملية تجري بصعوبة لأن أزمات جديدة تأتي قبل تسوية نزاعات قديمة.  وفي هذا السياق أشار لافروف إلى عدم تسوية الأزمة الأوكرانية التي اندلعت نتيجة الضغط الخارجي على كييف لدفعها نحو الغرب وتجاهل الشرق وكذلك إلى استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتنامي خطر الإرهاب والتطرف وتحول تنظيم داعش إلى “جيش إرهابي حقيقي”.  ومن جهة أخرى أكد لافروف أن تطوير التعاون بين روسيا ودول آسيا والمحيط الهادئ ليس بديلا عن العلاقات مع أوروبا بل إكمال لها وقال لافروف “إن روسيا كقوة مطلة على المحيط الهادئ ستستخدم القدرات الواسعة للتنمية السريعة في دول منطقة آسيا والمحيط الهادىء بما في ذلك لصالح تنفيذ مهماتنا الخاصة بتنمية الشرق الأقصى وسيبيريا الشرقية”.  وأضاف وزير الخارجية الروسي.. “إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد مجددا أن تعاون روسيا مع آسيا والمحيط الهادئ مهمة ذات أولوية تحمل طابعا استراتيجيا في القرن الحادي والعشرين”.  وشدد لافروف على أن روسيا لن تقوم أبدا بعزل نفسها مشيراً إلى اهتمام موسكو بتطوير العلاقات مع عدد أكبر من الدول في العالم في الغرب والشرق والجنوب.  وقال وزير الخارجية الروسي “إن هذه العلاقات يجب أن تقوم على أساس مبادىء المساواة والاحترام ومراعاة مصالح الجانبين” لافتا إلى أن هناك أمثلة كثيرة على هذه السياسة الخارجية الروسية بما في ذلك زيارتا الرئيس الروسي إلى أوزبكستان والهند مؤخرا. وأكد لافروف ضرورة إطلاق حوار حول إقامة فضاء اقتصادي وإنساني موحد بين المحيطين الأطلسي والهادئ يقوم على أساس مبدأ عدم تجزئة الأمن أي أن أي دولة لن تعزز أمنها على حساب غيرها من الدول.  وكان الرئيس بوتين أجرى مباحثات مهمة في الهند تمخضت عن توقيع اتفاقات تعاون في عدة مجالات منها مجمع الوقود والطاقة وصناعة الطاقة الذرية وبرنامج توسيع التعاون في مجال النفط والغاز.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة