يرى المبعوث الدولي الخاص الجديد الدبلوماسي الدولي العريق ستيفان دي ميستورا، في مقترحه الجديد، لا سيما فكرة تجميد القتال وليس وقف إطلاق النار، في مدينة حلب، بين نظام بشار الأسد في سوريا وفصائل المعارضة في المدينة التي يصل تعدادها إلى 19 فصيلا، نقطة انطلاق لوقف القتل والدمار في مناطق أخرى اذا ما نجحت التجربة في حلب.

جاء ذلك خلال لقاء دي مستورا مع عدد ضيق من ممثلي الصحافة العربية من بينها «القدس العربي»اثناء زيارته للعاصمة البريطانية أمس.

وينفي دي ميستورا وهو الذي قضى 43 عاما من حياته في العمل الدبلوماسي الدولي، ويشارك في حل المشاكل المستعصية، ان ما يقوم به هو قفز على إعلان جنيف. ويذكر بما قاله أمام مجلس الأمن وهو أن نقطة الانطلاق هي إعلان جنيف، ولكن عندا نبدأ في تطبيقه لا يمكن ان نتجاهل التطورات التي تلت جنيف مثل ظهور تنظيم داعش.

وقال دي ميستورا «ان خطتي ليست حول حلب فحسب بل ستكون البداية، ان نجحت سننقلها إلى أماكن أخرى. نحن نحاول أن نخلق زخما جديدا ونعطي دفعا لحل سياسي». وأضاف «الكل يقول إنه يريد حلا سياسيا ولكن علينا اولا أن نتفق على ماهية هذا الحل السياسي».

وعن نفسه يقول إنه أمضى 43 عاما من اجل الحفاظ على الأرواح في 19 أزمة من أمريكا اللاتينية وحتى آسيا و»عرضت حياتي للخطر من اجل تخفيض سفك الدماء».

ويؤكد دي ميستورا ان ليس ثمة ضمانات لنجاح هذه المهمة، ولكن ليس هناك مبادرات أخرى في الوقت الحاضر، مشددا على ان الوقت في غاية الأهمية، محذرا من أن الوقت (الذي لدينا) لن يدوم.

يذكر ان دي ميستورا الدبلوماسي السويدي المخضرم عين في منصب كمبعوث خاص للأمم المتحدة في العاشر من أيار/ مايو الماضي خلفا للدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي بعد ان وصلت جهوده إلى طريق مسدود. ويحمل ميستورا البالغ من العمر 67 عاما والمولود في ستوكهولم الجنسيتين الإيطالية والسويدية، وسبق له أن شغل مناصب عدة في الأمم المتحدة، كمنصب المبعوث الخاص لها إلى كل من أفغانستان عام 2010 والعراق عام 2007، كما شغل منصب نائب الممثل الشخصي للأمين العام للإمم المتحدة السابق كوفي أنان في العراق عام 2005 بالتزامن مع احتفاظه بمنصبه كممثل لأنان حينها في جنوب لبنان، بالإضافة إلى عمله كمدير مساعد لبرنامج الأغذية العالمي.

  • فريق ماسة
  • 2014-12-12
  • 8906
  • من الأرشيف

دي ميستورا: لا نحاول القفز على إعلان جنيف ونحاول ان نخلق زخما جديدا لحلّ سياسي في سورية

يرى المبعوث الدولي الخاص الجديد الدبلوماسي الدولي العريق ستيفان دي ميستورا، في مقترحه الجديد، لا سيما فكرة تجميد القتال وليس وقف إطلاق النار، في مدينة حلب، بين نظام بشار الأسد في سوريا وفصائل المعارضة في المدينة التي يصل تعدادها إلى 19 فصيلا، نقطة انطلاق لوقف القتل والدمار في مناطق أخرى اذا ما نجحت التجربة في حلب. جاء ذلك خلال لقاء دي مستورا مع عدد ضيق من ممثلي الصحافة العربية من بينها «القدس العربي»اثناء زيارته للعاصمة البريطانية أمس. وينفي دي ميستورا وهو الذي قضى 43 عاما من حياته في العمل الدبلوماسي الدولي، ويشارك في حل المشاكل المستعصية، ان ما يقوم به هو قفز على إعلان جنيف. ويذكر بما قاله أمام مجلس الأمن وهو أن نقطة الانطلاق هي إعلان جنيف، ولكن عندا نبدأ في تطبيقه لا يمكن ان نتجاهل التطورات التي تلت جنيف مثل ظهور تنظيم داعش. وقال دي ميستورا «ان خطتي ليست حول حلب فحسب بل ستكون البداية، ان نجحت سننقلها إلى أماكن أخرى. نحن نحاول أن نخلق زخما جديدا ونعطي دفعا لحل سياسي». وأضاف «الكل يقول إنه يريد حلا سياسيا ولكن علينا اولا أن نتفق على ماهية هذا الحل السياسي». وعن نفسه يقول إنه أمضى 43 عاما من اجل الحفاظ على الأرواح في 19 أزمة من أمريكا اللاتينية وحتى آسيا و»عرضت حياتي للخطر من اجل تخفيض سفك الدماء». ويؤكد دي ميستورا ان ليس ثمة ضمانات لنجاح هذه المهمة، ولكن ليس هناك مبادرات أخرى في الوقت الحاضر، مشددا على ان الوقت في غاية الأهمية، محذرا من أن الوقت (الذي لدينا) لن يدوم. يذكر ان دي ميستورا الدبلوماسي السويدي المخضرم عين في منصب كمبعوث خاص للأمم المتحدة في العاشر من أيار/ مايو الماضي خلفا للدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي بعد ان وصلت جهوده إلى طريق مسدود. ويحمل ميستورا البالغ من العمر 67 عاما والمولود في ستوكهولم الجنسيتين الإيطالية والسويدية، وسبق له أن شغل مناصب عدة في الأمم المتحدة، كمنصب المبعوث الخاص لها إلى كل من أفغانستان عام 2010 والعراق عام 2007، كما شغل منصب نائب الممثل الشخصي للأمين العام للإمم المتحدة السابق كوفي أنان في العراق عام 2005 بالتزامن مع احتفاظه بمنصبه كممثل لأنان حينها في جنوب لبنان، بالإضافة إلى عمله كمدير مساعد لبرنامج الأغذية العالمي.

المصدر : القدس العربي / علي الصالح


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة