فصلية "فورين افيرز" تعرب عن شكوكها في قدرة دول مجلس التعاون الخليجي على تجاوز خلافاتها القديمة وبدء مرحلة جديدة وتوضح أن أهم العوامل التي تحول دون بلوغ الأهداف المرجوة هو خشية دول الخليج الصغرى من ممارسة السعودية نفوذها الهائل، وهو العامل الذي ساهم سابقاً بعدم تحقيق وحدة سياسية ومالية بينها.

  أعربت فصلية "فورين افيرز" عن شكوكها في قدرة دول مجلس التعاون الخليجي تجاوز خلافاتها القديمة وبدء مرحلة جديدة دشنتها بالاعلان عن تشكيل "قيادة عسكرية مشتركة،" ردا على "التهديدات الاقليمية".

وقالت الفصلية، في دراسة حديثة، ان الاعلان عن تلك الخطوة "لا يمثل تغييرا جذريا في توجه الدول الخليجية .. استنادا الى تجربة قوات درع الجزيرة التي كانت مثيرة للاعجاب في الجانب النظري والعكس تماما على ارض الواقع".

 واوضحت ان اهم العوامل التي تحول دون بلوغ الاهداف المرجوة هو خشية دول الخليج "الصغرى .. من ممارسة السعودية نفوذها الهائل، وهو العامل الذي ساهم ايضا في عدم تحقيق وحدة سياسية ومالية" بينها؛ فضلا عن تباين مواقف الدول عينها في ما يخص الصراعات الاقليمية والموقف من ايران.

 واردفت انه على الرغم من مشاركة "القوات الاماراتية" حلف واشنطن ضد داعش وهي الدولة "الاكثر جرأة بين الدول العربية، اذ وفرت دعما جويا لقوات التحالف في افغانستان، بيد ان غاراتها الجوية على الاراضي الليبية لم تحقق نجاحا بسبب افتقارها للمعلومات الاستخبارية الغربية".

 وامام هذه اللوحة من واقع اختلاف مصالح ومواقف الدول الخليجية، رأت الفصلية ان "السعودية والامارات ستضطران للاعتماد على الدعم الاميركي المباشر،" لا سيما في مواجهة ايران "بالرغم من ميل رياح الغرب لاصلاح علاقاته مع ايران".

 وخلصت إلى القول ان "محاولة تحقيق الوحدة" بين دول الخليج "لا تدعو للتفاؤل بل لن تلقى هذه المحاولة نجاحا افضل من المحاولات السابقة".

في سياق متصل بدول الخليج، وجهت "ذي ديلي بيست،" النسخة الالكترونية لاسبوعية نيوزويك، نقدا شديدا لقطر التي اضحت "الدولة الاكثر ازدواجية في مواقفها" اذ بينما توفر الدعم والتأييد لجهود تحالف واشنطن ضد داعش، فانها "تمنح حرية الحركة لممولي الارهاب على اراضيها دون اي مسائلة".

 واشارت النشرة الى تقرير "مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات" صدر يوم 10 كانون الاول، الذي اوضح ان "قطر تمول الارهاب .. عبر ما لا يقل عن 20 ممولا" من مواطنيها والذين "تصنفهم الولايات المتحدة والامم المتحدة ايضا بضلوعهم مع الجماعات الارهابية".

واضافت "ذي ديلي بيست" ان قطر "فشلت باستمرار بتوجيه اتهامات او اعتقال ومحاكمة وسجن الافراد المدرجين على قائمة المجتمع الدولي لتورطهم في تمويل الارهاب". واوضحت ان وكيل وزارة المالية الاميركية لشؤون الارهاب، ديفيد كوهين، اتهم قطر منذ فترة وجيزة بتمويل الاعمال الارهابية، وسماحها "لكبار الممولين العيش بحرية رغم ادراج اسمائهم على القوائم السوداء الدولية".

واعربت عن اعتقادها بعدم مضي الحكومة الاميركية، والكونغرس الجديد، بمعاقبة قطر "نظرا لحاجة الولايات المتحدة الحفاظ على قاعدتها العسكرية الضخمة في قطر التي تقوّض الانتقادات الاميركية المختلفة والمتعلقة برفض الدوحة ردع ممولي الارهاب".

  • فريق ماسة
  • 2014-12-12
  • 10451
  • من الأرشيف

شكوك أميركية بقدرة مجلس التعاون على إنجاز الوحدة

فصلية "فورين افيرز" تعرب عن شكوكها في قدرة دول مجلس التعاون الخليجي على تجاوز خلافاتها القديمة وبدء مرحلة جديدة وتوضح أن أهم العوامل التي تحول دون بلوغ الأهداف المرجوة هو خشية دول الخليج الصغرى من ممارسة السعودية نفوذها الهائل، وهو العامل الذي ساهم سابقاً بعدم تحقيق وحدة سياسية ومالية بينها.   أعربت فصلية "فورين افيرز" عن شكوكها في قدرة دول مجلس التعاون الخليجي تجاوز خلافاتها القديمة وبدء مرحلة جديدة دشنتها بالاعلان عن تشكيل "قيادة عسكرية مشتركة،" ردا على "التهديدات الاقليمية". وقالت الفصلية، في دراسة حديثة، ان الاعلان عن تلك الخطوة "لا يمثل تغييرا جذريا في توجه الدول الخليجية .. استنادا الى تجربة قوات درع الجزيرة التي كانت مثيرة للاعجاب في الجانب النظري والعكس تماما على ارض الواقع".  واوضحت ان اهم العوامل التي تحول دون بلوغ الاهداف المرجوة هو خشية دول الخليج "الصغرى .. من ممارسة السعودية نفوذها الهائل، وهو العامل الذي ساهم ايضا في عدم تحقيق وحدة سياسية ومالية" بينها؛ فضلا عن تباين مواقف الدول عينها في ما يخص الصراعات الاقليمية والموقف من ايران.  واردفت انه على الرغم من مشاركة "القوات الاماراتية" حلف واشنطن ضد داعش وهي الدولة "الاكثر جرأة بين الدول العربية، اذ وفرت دعما جويا لقوات التحالف في افغانستان، بيد ان غاراتها الجوية على الاراضي الليبية لم تحقق نجاحا بسبب افتقارها للمعلومات الاستخبارية الغربية".  وامام هذه اللوحة من واقع اختلاف مصالح ومواقف الدول الخليجية، رأت الفصلية ان "السعودية والامارات ستضطران للاعتماد على الدعم الاميركي المباشر،" لا سيما في مواجهة ايران "بالرغم من ميل رياح الغرب لاصلاح علاقاته مع ايران".  وخلصت إلى القول ان "محاولة تحقيق الوحدة" بين دول الخليج "لا تدعو للتفاؤل بل لن تلقى هذه المحاولة نجاحا افضل من المحاولات السابقة". في سياق متصل بدول الخليج، وجهت "ذي ديلي بيست،" النسخة الالكترونية لاسبوعية نيوزويك، نقدا شديدا لقطر التي اضحت "الدولة الاكثر ازدواجية في مواقفها" اذ بينما توفر الدعم والتأييد لجهود تحالف واشنطن ضد داعش، فانها "تمنح حرية الحركة لممولي الارهاب على اراضيها دون اي مسائلة".  واشارت النشرة الى تقرير "مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات" صدر يوم 10 كانون الاول، الذي اوضح ان "قطر تمول الارهاب .. عبر ما لا يقل عن 20 ممولا" من مواطنيها والذين "تصنفهم الولايات المتحدة والامم المتحدة ايضا بضلوعهم مع الجماعات الارهابية". واضافت "ذي ديلي بيست" ان قطر "فشلت باستمرار بتوجيه اتهامات او اعتقال ومحاكمة وسجن الافراد المدرجين على قائمة المجتمع الدولي لتورطهم في تمويل الارهاب". واوضحت ان وكيل وزارة المالية الاميركية لشؤون الارهاب، ديفيد كوهين، اتهم قطر منذ فترة وجيزة بتمويل الاعمال الارهابية، وسماحها "لكبار الممولين العيش بحرية رغم ادراج اسمائهم على القوائم السوداء الدولية". واعربت عن اعتقادها بعدم مضي الحكومة الاميركية، والكونغرس الجديد، بمعاقبة قطر "نظرا لحاجة الولايات المتحدة الحفاظ على قاعدتها العسكرية الضخمة في قطر التي تقوّض الانتقادات الاميركية المختلفة والمتعلقة برفض الدوحة ردع ممولي الارهاب".

المصدر : الماسة السورية/ الميادين


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة