دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
وقع وزير الاتصالات السابق مروان حمادة في فخ الاتصالات بعد عشر سنوات على محاولة اغتياله، وبعد ساعات على بقائه داخل قاعة المحكمة الدَّولية، أدلى بشهادته بخصوص اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وفي الصدد، شرح الخبير في شؤون الاشارة والاتصالات العميد الدكتور محمد عكوي كيف يمكن خرق هذه الاتصالات، مشيراً إلى طريقتين: الأولى هي بالحصول على ما يسمى بخط هاتف إضافي يستطيع أي شخص أن يرسل منه رسائل نصية او صوتية تظهر وكأنها صدرت من هاتف الوزير حمادة، والنقطة الثانية وهي عن طريقة زرع خط واستخدام برامج للهواتف الذكبية وجلب المعلومات على خط حمادة منها: الرقم التسلسلي للهاتف. والعملية الثانية هي أخطر وأدق وتحتاج إلى أجهزة تجسس وتحتاج إلى خبراء وتقنيين للدخول والاستفادة من المعلومات.
ولفت عطوي إلى أن اسرائيل لديها أجهزة وباستطاعتها الدخول إلى الشبكة اللبنانية.
امام هذا الواقع وامام كلام محامي الدفاع، فإنه من الواضح أنّ الرقْم 03 958000 بقي على اسم الوزير حماده، وبالتالي فهناك سؤال اخر وهو من من دفع فاتورة خط او على الاقل اشتراكات الخط لشركة الـ mtc touch في أشهر تشرين الاول عام 2004 وتشرين الثاني وكانون الاول عام 2004 ونصف كانون الثاني عام 2005.
واذا كان الوزير قد ذكر أنه فقد خطه في الانفجار فيبدو أنه لم يبلغ الشركة بتوقيف خطه، مع العلم انه بامكانه استرداد خط المميز بمجرد الاتصال بالشركة.
هذا، فإن اعتراف حمادة بعدم استخدام خطه يضعه أمامه خيارين، لا ثالث لهما:
الأول: اذا تمّ التلاعب بداتا اتصالات هاتف حماده فهذا يعني انه قد يكون قد تم التلاعب بداتا اتصالات المتهمين الخمسة المنتمين الى حزب الله التي على اساسها جرى اصدار القرار الاتهامي.
الثاني: واذا لم يتم التلاعب بالداتا فهذا يعني بصريح العبارة ان الوزير حماده تواصل مع المتهم مصطفى بدر الدين.
ويذلك يكون حماده أمام خيارين أولهما مرّ والثاني أمرّ.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة