رأى رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أن الزيارة، التي قام بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى لبنان والتقاؤه بقياديين من "8 آذار"، أحرجت لبنان «الساعي لسياسة النأي بالنفس»، على حد تعبيره.

ونقلت صحيفة "الحياة" عن سلام، الذي يقوم بزيارة رسمية الى باريس حيث يلتقي الرئيس فرانسوا هولاند، تأكيده أن واجب لبنان أن ينهي مع الجانب الفرنسي كل لائحة حاجاته من الأسلحة، والتي أصبحت منتهية بنسبة 90 في المئة، آملاً أن يتم بدء تسليم السلاح النوعي للجيش اللبناني بموجب الاتفاق السعودي- الفرنسي.

وأشار سلام الى أن فرنسا تتحرك مع القوى الإقليمية لإيجاد حلول للموضوع الرئاسي اللبناني وللحرب في سورية وضرورة التوصل إلى الهدوء، لافتاً الى أنه يمكن أن تتاح فرصة لانتخاب رئيس الجمهورية لأن استمرار الجسم من دون رأس سيعرض لبنان إلى هزات وخضات.

وبشأن ملف العسكريين المخطوفين لدى داعش و جبهة النصرة، وعما إذا كانت الحكومة ستكلِّف "هيئة العلماء المسلمين" التفاوض في شأنهم، قال سلام: قرأت طلبهم التفويض في الصحف، ولم نعط تفويضاً لأحد، ومن يقوم بذلك المسعى في موضوع إنساني فهو مشكور، مكرراً التشديد على التعاطي بتكتم في هذا الملف.

وأوضح سلام أنه لا يمكن التفاوض في ظل إباحة المعلومات المؤذية، داعياً وسائل الإعلام إلى عدم التسابق على إبراز معلومة تصب في خانة الخاطفين، مشيراً الى أن الإفراج عن أسماء معينة هي معلومة خاطئة مئة في المئة.

الى ذلك، اعتبر سلام أن زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لبيروت إحراج للبنان، لأن لبنان يسعى الى ان تكون لديه سياسة النأي بالنفس، لكن يبدو ان، لوجستياً، ليس هناك امكان للسفر من داخل سورية الى الخارج، والسوريون يعتمدون مطار بيروت، من المعارضة والنظام.

  • فريق ماسة
  • 2014-12-11
  • 9480
  • من الأرشيف

تمام سلام محرج بسبب وليد المعلم

رأى رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أن الزيارة، التي قام بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى لبنان والتقاؤه بقياديين من "8 آذار"، أحرجت لبنان «الساعي لسياسة النأي بالنفس»، على حد تعبيره. ونقلت صحيفة "الحياة" عن سلام، الذي يقوم بزيارة رسمية الى باريس حيث يلتقي الرئيس فرانسوا هولاند، تأكيده أن واجب لبنان أن ينهي مع الجانب الفرنسي كل لائحة حاجاته من الأسلحة، والتي أصبحت منتهية بنسبة 90 في المئة، آملاً أن يتم بدء تسليم السلاح النوعي للجيش اللبناني بموجب الاتفاق السعودي- الفرنسي. وأشار سلام الى أن فرنسا تتحرك مع القوى الإقليمية لإيجاد حلول للموضوع الرئاسي اللبناني وللحرب في سورية وضرورة التوصل إلى الهدوء، لافتاً الى أنه يمكن أن تتاح فرصة لانتخاب رئيس الجمهورية لأن استمرار الجسم من دون رأس سيعرض لبنان إلى هزات وخضات. وبشأن ملف العسكريين المخطوفين لدى داعش و جبهة النصرة، وعما إذا كانت الحكومة ستكلِّف "هيئة العلماء المسلمين" التفاوض في شأنهم، قال سلام: قرأت طلبهم التفويض في الصحف، ولم نعط تفويضاً لأحد، ومن يقوم بذلك المسعى في موضوع إنساني فهو مشكور، مكرراً التشديد على التعاطي بتكتم في هذا الملف. وأوضح سلام أنه لا يمكن التفاوض في ظل إباحة المعلومات المؤذية، داعياً وسائل الإعلام إلى عدم التسابق على إبراز معلومة تصب في خانة الخاطفين، مشيراً الى أن الإفراج عن أسماء معينة هي معلومة خاطئة مئة في المئة. الى ذلك، اعتبر سلام أن زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لبيروت إحراج للبنان، لأن لبنان يسعى الى ان تكون لديه سياسة النأي بالنفس، لكن يبدو ان، لوجستياً، ليس هناك امكان للسفر من داخل سورية الى الخارج، والسوريون يعتمدون مطار بيروت، من المعارضة والنظام.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة