في تطورٍ لافت يظهر حجم الخلافات التي بدأت تعصف في صفوف الجماعات المسلحة في منطقة القلمون وتظهر إلى العلن، افادت مصادر صحافية مطلعة، عن إنذار وجهته جماعة “داعش” للفصائل العسكرية المنتشرة في القلمون ويقضى بمبايعتها في ظرف 48 ساعة.

وقالت المصادر، ان الكتائب المسلحة الموجودة في منطقة جرود القلمون، تقلت إنذاراً موجهاً من تنظيم “داعش” يدعوها لتقديم البيعة إلى الخليفة “أبو بكر البغدادي” خلال 48 ساعة. ورأت المصادر ان هناك إحتمال كبير بأن يشن التنظيم عملية عسكرية واسعة للقضاء على المسلحين الرافضين للبيعة او طردهم إلى جرود بلدة عرسال القريبة.

واشارت المعلومات المستقاة عن مصادر في المعارضة السورية، ان “داعش أرسل عدداً من شرعييه إلى جرود القلمون، ممهلين الكتائب المسلحة مدة أقصاها 48 ساعة لمبايعة أمير التنظيم أبو بكر البغدادي، من أجل ما سموه الشروع في إعلان دولة الخلافة في الجرود، خلال مدة زمنية لا تتجاوز 54 يوماً».

ونقل موقع إلكتروني قريب من المسلحين يدعى «كلنا شركاء» “وجود إجماع لدى المسلحين في جرود القلمون برفض مبايعة تنظيم داعش أو أميرهم، ووجود إجماع لدى كافة الكتائب بعدم السماح للتنظيم باستباحة حرمة دماء أي من المقاتلين في الجرود”، على حد تعبيره.

ولفتت المعلومات، إلى ان “جبهة النصرة تقف إلى جانب الكتائب المسلحة في منطقة القلمون في هذا التطور الحاصل”، على الرغم من العلاقة الطيبة التي تجمعها بداعش والتي ابعدت القتال بين الطرفين عن منطقة القلمون.

الجدير بالذكر ان تنظيم “داعش” عمل في الجرود وفق سيناريو نيل البيعات من الكتائب الصغيرة عبد إستقطابها نحوه مستغلاً حالة جفاف مصادر التمويل والسلاح، حيث إستطاع “داعش” ان يجعلها في صفه من خلال توفير الملاذ الامن كما السلاح والعتاد وكل ما يلزم لوجستياً، مستطيعاً السيطرة على عدد كبير من الكتائب، لا سيما كتائب كانت تعمل سابقاً في الجيش الحر بمناطق القصير، من الذين فروا بعد سيطرة الجيش السوري على تلك المنطقة.

وما يُعزّز حالة الاقتتال بين الكتائب من جهة وداعش من جهةٍ ثانية، هي التطورات العسكرية الحاصلة في منطقة “بئر القصب” في خاصرة القلمون حيث تتجه المنطقة إلى معركة بين الطرفين قد تصل تأثيراتها إلى القلمون.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2014-12-11
  • 10485
  • من الأرشيف

“داعش” يمهل مسلحين القلمون 48 ساعة لبيعة البغدادي وإلا!

في تطورٍ لافت يظهر حجم الخلافات التي بدأت تعصف في صفوف الجماعات المسلحة في منطقة القلمون وتظهر إلى العلن، افادت مصادر صحافية مطلعة، عن إنذار وجهته جماعة “داعش” للفصائل العسكرية المنتشرة في القلمون ويقضى بمبايعتها في ظرف 48 ساعة. وقالت المصادر، ان الكتائب المسلحة الموجودة في منطقة جرود القلمون، تقلت إنذاراً موجهاً من تنظيم “داعش” يدعوها لتقديم البيعة إلى الخليفة “أبو بكر البغدادي” خلال 48 ساعة. ورأت المصادر ان هناك إحتمال كبير بأن يشن التنظيم عملية عسكرية واسعة للقضاء على المسلحين الرافضين للبيعة او طردهم إلى جرود بلدة عرسال القريبة. واشارت المعلومات المستقاة عن مصادر في المعارضة السورية، ان “داعش أرسل عدداً من شرعييه إلى جرود القلمون، ممهلين الكتائب المسلحة مدة أقصاها 48 ساعة لمبايعة أمير التنظيم أبو بكر البغدادي، من أجل ما سموه الشروع في إعلان دولة الخلافة في الجرود، خلال مدة زمنية لا تتجاوز 54 يوماً». ونقل موقع إلكتروني قريب من المسلحين يدعى «كلنا شركاء» “وجود إجماع لدى المسلحين في جرود القلمون برفض مبايعة تنظيم داعش أو أميرهم، ووجود إجماع لدى كافة الكتائب بعدم السماح للتنظيم باستباحة حرمة دماء أي من المقاتلين في الجرود”، على حد تعبيره. ولفتت المعلومات، إلى ان “جبهة النصرة تقف إلى جانب الكتائب المسلحة في منطقة القلمون في هذا التطور الحاصل”، على الرغم من العلاقة الطيبة التي تجمعها بداعش والتي ابعدت القتال بين الطرفين عن منطقة القلمون. الجدير بالذكر ان تنظيم “داعش” عمل في الجرود وفق سيناريو نيل البيعات من الكتائب الصغيرة عبد إستقطابها نحوه مستغلاً حالة جفاف مصادر التمويل والسلاح، حيث إستطاع “داعش” ان يجعلها في صفه من خلال توفير الملاذ الامن كما السلاح والعتاد وكل ما يلزم لوجستياً، مستطيعاً السيطرة على عدد كبير من الكتائب، لا سيما كتائب كانت تعمل سابقاً في الجيش الحر بمناطق القصير، من الذين فروا بعد سيطرة الجيش السوري على تلك المنطقة. وما يُعزّز حالة الاقتتال بين الكتائب من جهة وداعش من جهةٍ ثانية، هي التطورات العسكرية الحاصلة في منطقة “بئر القصب” في خاصرة القلمون حيث تتجه المنطقة إلى معركة بين الطرفين قد تصل تأثيراتها إلى القلمون.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة