ذكرت مندوبة صحيفة «فريميا نوفوستي» الروسية يلينا سوبونينا، التي أجرت مقابلة مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، خلال وجوده في روسيا قبل أيام، أنها وجدته يتحدث إلى الرئيس بشار الأسد بالهاتف، وتساءلت عن معنى هذا التغير، مشيرة إلى أنه (الحريري) انتقد سورية قبل أعوام، فأجابها الحريري: "فتحنا صفحة جديدة في علاقاتنا مع سورية. ولم تكن هذه العلاقات حسنة جداً لبعض الوقت في حين من المهم بمكان أن يحافظ لبنان وسورية كدولتين مستقلتين متجاورتين على علاقات أخوية حسنة... والآن نسير على الطريق الصحيح".

ونفى الحريري وجود أي علم لديه بالقرار الظني المرتقب عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مستبعداً أن يؤدي الإعلان عن هذا القرار إلى «حدوث حريق في لبنان».

وقال: "القيادة اللبنانية لن تسمح بحدوث مثل هذا الحريق". وأوضح أن "الرئيس ميشال سليمان وأنا رئيس الحكومة ورئيس البرلمان نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لن نسمح بحدوث حريق يهدد لبنان".

واعتبر أن تجاهل إسرائيل لمبادئ السلام التي أقرت في مدريد وخاصة مبدأ الأرض مقابل السلام أدى إلى موجة من التطرف التي تشهدها المنطقة، معتبراً انه "لو أن إسرائيل التزمت بهذه المبادئ لما كان هناك وجود لتنظيم القاعدة وفروعه في جميع أرجاء المنطقة"، واصفاً إسرائيل بأنها "مصدر التطرف في منطقة الشرق الأوسط"، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط عليها وإرغامها على الالتزام بالقرارات الدولية.

ورفض الحريري إجراء محادثات منفردة مع إسرائيل، موضحاً أن «لبنان عضو في الجامعة العربية وان مبادرة السلام العربية انطلقت من بيروت وإذا أرادت إسرائيل السلام يتوجب عليها التفاوض مع العرب ككل". مشددا على أن التهديدات الإسرائيلية لن تخيف لبنان، قائلاً إن «لبنان خاض ستة حروب ضد إسرائيل وهو قوي بشعبه الذي عاش وسيعيش آلاف السنين فوق هذه الأرض".

 و يتوجه الحريري إلى العاصمة الإيرانية طهران في 28 و29 تشرين الثاني الجاري في أول زيارة رسمية له، يلتقي خلالها كبار المسؤولين الإيرانيين على رأسهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وعن الأسلحة الروسية التي سيتسلمها لبنان، أوضح الحريري للصحيفة الروسية، إنها 31 دبابة من طراز «ت-72» و6 هليكوبترات من طراز «مي-24» و36 مدفعاً من عيار 130 ملم وأيضاً الذخائر الخاصة بهذه الأسلحة.

  • فريق ماسة
  • 2010-11-17
  • 10224
  • من الأرشيف

الحريري يتحدث إلى الرئيس الأسد بالهاتف من روسيا

ذكرت مندوبة صحيفة «فريميا نوفوستي» الروسية يلينا سوبونينا، التي أجرت مقابلة مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، خلال وجوده في روسيا قبل أيام، أنها وجدته يتحدث إلى الرئيس بشار الأسد بالهاتف، وتساءلت عن معنى هذا التغير، مشيرة إلى أنه (الحريري) انتقد سورية قبل أعوام، فأجابها الحريري: "فتحنا صفحة جديدة في علاقاتنا مع سورية. ولم تكن هذه العلاقات حسنة جداً لبعض الوقت في حين من المهم بمكان أن يحافظ لبنان وسورية كدولتين مستقلتين متجاورتين على علاقات أخوية حسنة... والآن نسير على الطريق الصحيح". ونفى الحريري وجود أي علم لديه بالقرار الظني المرتقب عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مستبعداً أن يؤدي الإعلان عن هذا القرار إلى «حدوث حريق في لبنان». وقال: "القيادة اللبنانية لن تسمح بحدوث مثل هذا الحريق". وأوضح أن "الرئيس ميشال سليمان وأنا رئيس الحكومة ورئيس البرلمان نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لن نسمح بحدوث حريق يهدد لبنان". واعتبر أن تجاهل إسرائيل لمبادئ السلام التي أقرت في مدريد وخاصة مبدأ الأرض مقابل السلام أدى إلى موجة من التطرف التي تشهدها المنطقة، معتبراً انه "لو أن إسرائيل التزمت بهذه المبادئ لما كان هناك وجود لتنظيم القاعدة وفروعه في جميع أرجاء المنطقة"، واصفاً إسرائيل بأنها "مصدر التطرف في منطقة الشرق الأوسط"، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط عليها وإرغامها على الالتزام بالقرارات الدولية. ورفض الحريري إجراء محادثات منفردة مع إسرائيل، موضحاً أن «لبنان عضو في الجامعة العربية وان مبادرة السلام العربية انطلقت من بيروت وإذا أرادت إسرائيل السلام يتوجب عليها التفاوض مع العرب ككل". مشددا على أن التهديدات الإسرائيلية لن تخيف لبنان، قائلاً إن «لبنان خاض ستة حروب ضد إسرائيل وهو قوي بشعبه الذي عاش وسيعيش آلاف السنين فوق هذه الأرض".  و يتوجه الحريري إلى العاصمة الإيرانية طهران في 28 و29 تشرين الثاني الجاري في أول زيارة رسمية له، يلتقي خلالها كبار المسؤولين الإيرانيين على رأسهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وعن الأسلحة الروسية التي سيتسلمها لبنان، أوضح الحريري للصحيفة الروسية، إنها 31 دبابة من طراز «ت-72» و6 هليكوبترات من طراز «مي-24» و36 مدفعاً من عيار 130 ملم وأيضاً الذخائر الخاصة بهذه الأسلحة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة