انتقدت صحيفة "هآرتس" نتنياهو قائلة: "لقد ألحقت رحلة رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع ضرراً دبلوماسياً بإسرائيل وقوضت علاقاتها مع الإدارة الأميركية وأظهرت نتياهو مرةً أخرى كرافض لا يفعل شيئاً سوى البحث عن أعذار وتأخيرات لتجنب اتخاذ قرارات ".

صحيفة القدس رصدت زيارة نتنياهو قائلة " طار نتنياهو إلى المؤتمر السنوي للطوائف اليهودية المتحدة والاتحادات اليهودية لأميركا الشمالية في نيو اورلينز، ومن هناك ذهب الى نيويورك، ومن المؤكد ان تقوية الصلات مع يهود الشتات قضية مهمة، لكن نتنياهو استغل المنصة التي أعطيت له لإحراج إدارة أوباما ".

وتابعت " إن دعوته العلنية للأميركيين لإيجاد "تهديد عسكري حقيقي" ضد إيران لم تؤد إلا إلى كشف الخلافات بينه وبين الإدارة، وتصوير إسرائيل كدولة تدعو للحرب وتحاول جر أميركا إلى تورط آخر في الشرق الأوسط. ولا عجب في أن إعلان نتنياهو أثار رد فعل رافضاً من جانب وزير الدفاع روبرت غيتس

مشيرة إلى تركيز نتنياهو على إصدار تحذيرات بشأن إيران و"نزع الشرعية" عن إسرائيل، دافعاً بعملية السلام إلى الهوامش، وبدت رسائله منسقةً مع الخطاب الفضائحي الذي ألقاه وزير الخارجية افيغدور ليبرمان في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكرت أنه  وردت أنباء عن مصادقة إسرائيل على خطط كبيرة للبناء في (مستوطنة) هار حوماه وإحياء أخرى في القدس الشرقية، ووجد نتنياهو نفسه مرة أخرى وسط جدل علني مع رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما وأهان نائب الرئيس جو بايدن، بعد وقت قصير على ثناء بايدن عليه بحماسة في خطاب له.

ونوهت أنه تم إرغام  نتنياهو على إجراء "محادثات توضيحية" مع بايدن، الذي كان قد أحرجه في ظروف مشابهة قبل ثمانية شهور فقط مع الإعلان عن خطة البناء في حي رامات شلومو في القدس الشرقية خلال زيارة نائب الرئيس للعاصمة (القدس).

وفي نهاية الزيارة تقريباً لمح نتنياهو إلى انه سيقبل بتجميد إضافي للبناء في المستوطنات، ولكن في مقابل تلبية طلبات كبيرة، ذلك انه يريد مساعدة أمنية أميركية واسعة النطاق، ويريد من كل الدول العربية (عدا عن المملكة العربية السعودية) أن توقع اتفاقات سلام مع إسرائيل في نفس الوقت الذي يوقع فيه الفلسطينيون.

وحاول نتنياهو في ما يبدو أن يبين أن انتصار الجمهوريين في الانتخابات النصفية للكونغرس جعلته محصناً ضد ضغوط الإدارة وان له اليد العليا في الجدل المتصل بالمستوطنات، وهذه مقاربة قصيرة النظر تعرض مصالح إسرائيل للخطر وإسرائيل تحتاج إلى صداقة صامدة مع الولايات المتحدة.

  • فريق ماسة
  • 2010-11-12
  • 9729
  • من الأرشيف

نتنياهو يحرج أوباما و يطالب بتهديد عسكري حقيقي

انتقدت صحيفة "هآرتس" نتنياهو قائلة: "لقد ألحقت رحلة رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع ضرراً دبلوماسياً بإسرائيل وقوضت علاقاتها مع الإدارة الأميركية وأظهرت نتياهو مرةً أخرى كرافض لا يفعل شيئاً سوى البحث عن أعذار وتأخيرات لتجنب اتخاذ قرارات ". صحيفة القدس رصدت زيارة نتنياهو قائلة " طار نتنياهو إلى المؤتمر السنوي للطوائف اليهودية المتحدة والاتحادات اليهودية لأميركا الشمالية في نيو اورلينز، ومن هناك ذهب الى نيويورك، ومن المؤكد ان تقوية الصلات مع يهود الشتات قضية مهمة، لكن نتنياهو استغل المنصة التي أعطيت له لإحراج إدارة أوباما ". وتابعت " إن دعوته العلنية للأميركيين لإيجاد "تهديد عسكري حقيقي" ضد إيران لم تؤد إلا إلى كشف الخلافات بينه وبين الإدارة، وتصوير إسرائيل كدولة تدعو للحرب وتحاول جر أميركا إلى تورط آخر في الشرق الأوسط. ولا عجب في أن إعلان نتنياهو أثار رد فعل رافضاً من جانب وزير الدفاع روبرت غيتس مشيرة إلى تركيز نتنياهو على إصدار تحذيرات بشأن إيران و"نزع الشرعية" عن إسرائيل، دافعاً بعملية السلام إلى الهوامش، وبدت رسائله منسقةً مع الخطاب الفضائحي الذي ألقاه وزير الخارجية افيغدور ليبرمان في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكرت أنه  وردت أنباء عن مصادقة إسرائيل على خطط كبيرة للبناء في (مستوطنة) هار حوماه وإحياء أخرى في القدس الشرقية، ووجد نتنياهو نفسه مرة أخرى وسط جدل علني مع رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما وأهان نائب الرئيس جو بايدن، بعد وقت قصير على ثناء بايدن عليه بحماسة في خطاب له. ونوهت أنه تم إرغام  نتنياهو على إجراء "محادثات توضيحية" مع بايدن، الذي كان قد أحرجه في ظروف مشابهة قبل ثمانية شهور فقط مع الإعلان عن خطة البناء في حي رامات شلومو في القدس الشرقية خلال زيارة نائب الرئيس للعاصمة (القدس). وفي نهاية الزيارة تقريباً لمح نتنياهو إلى انه سيقبل بتجميد إضافي للبناء في المستوطنات، ولكن في مقابل تلبية طلبات كبيرة، ذلك انه يريد مساعدة أمنية أميركية واسعة النطاق، ويريد من كل الدول العربية (عدا عن المملكة العربية السعودية) أن توقع اتفاقات سلام مع إسرائيل في نفس الوقت الذي يوقع فيه الفلسطينيون. وحاول نتنياهو في ما يبدو أن يبين أن انتصار الجمهوريين في الانتخابات النصفية للكونغرس جعلته محصناً ضد ضغوط الإدارة وان له اليد العليا في الجدل المتصل بالمستوطنات، وهذه مقاربة قصيرة النظر تعرض مصالح إسرائيل للخطر وإسرائيل تحتاج إلى صداقة صامدة مع الولايات المتحدة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة