أكد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد حققت نجاحات سياسية كبيرة وإنجازات اقتصادية وتنموية واسعة تمثلت نتائجها من خلال عملية الإصلاح الاقتصادي والنقدي وزيادة معدل النمو والناتج المحلي الإجمالي وتحقيق الأمن الغذائي وتطوير بيئة الاستثمار وتوفير فرص العمل وتعزيز مبدأ التشاركية بين قطاعات الاقتصاد الوطني للمساهمة والمشاركة الحقيقية في عملية البناء والتنمية الشاملة.

وقال المهندس عطري خلال لقائه القناصل الفخريين السوريين خارج القطر إن سورية قوية بوحدتها الوطنية واقتصادها القوي الذي تصب مخرجاته في تعزيز صمودها وقدرتها على مواجهة مختلف التحديات وتحصين قرارها الوطني وتمسكها بالثوابت الوطنية والقومية.

وعرض رئيس مجلس الوزراء أثناء اللقاء توجهات العمل الحكومي على الصعد الإدارية والتشريعية والتعليمية وما تحقق على صعيد نتائج الخطة الخمسية العاشرة لافتاً إلى أن توجهات الخطة الخمسية الحادية عشرة للتنمية تشكل طموحاً يعزز الإنجازات المتحققة ويدعم خطط وبرامج التنمية المتوازنة والشاملة ويوفر الشروط والبنى التحتية اللازمة لزيادة حجم الاستثمار وتوسيع قاعدة المشاريع والتوظيفات الاستثمارية المحلية والعربية والأجنبية لتصل إلى قرابة 4000 مليار ليرة سورية.

وأكد المهندس عطري أهمية دور القناصل الفخريين بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والمغتربين في الدفاع عن مواقف سورية ونقل صورتها الحضارية المشرقة وتوطيد علاقات التعاون على الصعد الاقتصادية والثقافية والسياسية والسياحية بينها وبين الدول التي يقيمون فيها.

ودعا السادة القناصل إلى أن يكونوا رسل وطنهم سورية والعمل من أجل مصالحها الوطنية والقومية وتمتين أواصر التواصل بين المغتربين السوريين مع وطنهم وقضايا امتهم وحث الكفاءات والطاقات الاغترابية الاقتصادية والعلمية على المساهمة في دفع عملية التنمية في سورية وتشجيعهم على الاستثمار فيها والاستفادة من خبراتهم في المجالات المختلفة.

ثم أجاب رئيس مجلس الوزراء على بعض تساؤلات ومداخلات القناصل الفخريين والتي تركزت حول بيئة الاستثمار في سورية وآلية الترويج للصناعة السياحية مؤكدين التزامهم بأداء واجبهم الوطني واعتزازهم بما تحققه سورية من انجازات تنموية.

حضر اللقاء وليد المعلم وزير الخارجية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية واحمد عرنوس وعبد الفتاح عمورة معاونا وزير الخارجية.

من جهته أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري أن الاقتصاد السوري قوي ومتنوع المصادر ويقف على أسس متينة ويمتلك بيئة تشريعية متطورة ومناخا استثماريا جيداً قادراً على مواكبة التغيرات الاقتصادية العالمية دون التخلي عن الثوابت الوطنية.

وأشار الدردري خلال لقائه أمس المشاركين في الندوة الأولى للقناصل الفخريين السوريين خارج القطر إلى أهمية التواصل بين أبناء الجاليات السورية والوطن الأم ودورهم في نقل وتعريف الفعاليات الاقتصادية في الخارج بالتطورات التي شهدها الاقتصاد السوري خلال الفترة الماضية التي ركزت بشكل أساسي على استقلال القرار الوطني وتحسين مستوى معيشة المواطن.

وبين إن الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ في السنوات الأخيرة كان له انعكاسات إيجابية في تمكين سورية من مواجهة التحديات كالأزمة المالية العالمية وموجة الجفاف إضافة إلى الانفتاح الاقتصادي الذي أدى إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره وتوسيع قاعدة الصناعة وارتفاع إنتاجية العمل وتحسين شروط التبادل التجاري وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر لافتا إلى الدور الذي بدأ يأخذه القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني من خلال التشاركية.

وقال الدردري إن الخطط والبرامج الحكومية وبرنامج الإصلاح الاقتصادي أدت إلى تحسين مناخ الاستثمار وتوفير قاعدة تشريعية متكاملة في مختلف المجالات ساهمت في دخول المصارف وشركات التأمين الخاصة وتنويع مصادر واردات الخزينة وزيادة معدل النمو والمحافظة على معدل تضخم وميزان مدفوعات مقبول.

وقدم نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عرضا لملامح ومؤشرات الخطة الخمسية الحادية عشرة التي تركز على الإصلاح الإداري والتنمية البشرية ورفع معدلات النمو وخفض معدلات البطالة ولاسيما بين الشباب وخلق فرص عمل جديدة وخفض نسبة الفقر الغذائي وتحسين معدل نمو الصادرات والعدالة في توزيع الدخل واستمرارية نمو الإنتاج الزراعي وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر وخفض عجز الموازنة.

وبين أن حجم الإنفاق الاستثماري سيصل خلال الخمس سنوات القادمة إلى أكثر من 4 آلاف مليار ليرة ستنفق منها الحكومة نحو ألفي مليار على مشاريع البنى التحتية والتعليم والصحة والتربية وبرامج الحماية الاجتماعية وتأهيل الكوادر البشرية فيما سيتولى القطاع الخاص القطاعات الإنتاجية في تقاسم متوازن للأدوار بما يحقق التنمية الشاملة.

ودعا الدردري القناصل الفخريين إلى المساهمة في طرح الفرص الاستثمارية المتاحة في الاقتصاد السوري على رجال أعمال الدول التي يقيمون فيها بهدف جذب المزيد من الاستثمارات في قطاعات الاقتصاد الحقيقية.

حضر اللقاء نائب وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد ومعاون وزير الخارجية أحمد عرنوس وعدد من مديري الإدارات في وزارة الخارجية.

المعلم: تحسين أداء القنصليات الفخرية والسفارات وتطوير عملها خدمة للوطن وللجاليات السورية في المغترب

وكانت افتتحت الندوة الأولى للقناصل الفخريين السوريين خارج القطر في مقر وزارة الخارجية بهدف تحسين العمل وتطوير الأداء بين القنصليات الفخرية والسفارات السورية وتعميق التواصل مع أبناء الجاليات السورية بمشاركة نحو 48 قنصلاً فخرياً سورياً في مختلف بلدان الاغتراب.

وعبر وزير الخارجية وليد المعلم في كلمة له عن أهمية الندوة في التوصل إلى نتائج تسهم في زيادة التنسيق وتحسين أداء القنصليات الفخرية والسفارات وتطوير عملها خدمة للوطن ولأبناء الجاليات السورية في بلاد الاغتراب مشيراً إلى أن الندوة التي تعد التجربة الأولى منذ استقلال سورية ستعقد بشكل دوري كل سنتين أو ثلاث سنوات سيتبعها عقد المنتدى الأول للسفراء السوريين الصيف القادم لتكتمل حلقة التواصل والتنسيق بين السفارات والقنصليات ووزارة الخارجية.

وأوضح السيد الوزير أن القناصل الفخريين يعدون النافذة التي نطل من خلالها على العالم الخارجي وعملهم هو تطوعي وطني يهدف إلى خدمة جالياتنا وتعريف الآخر بوطننا ما يتطلب منهم مزيداً من الجهد في عصر التقدم التكنولوجي والاتصالات لمواجهة الأعباء والتحديات التي تواجه سورية ومنها التآمر المتواصل الذي ظهرت معالمه بالمذكرات التي تطبع في واشنطن ولندن وباريس.

وأكد الوزير المعلم أن سورية تسير في الطريق الصحيح لأن سياستها مستقلة تنبع من قرار وطني يخدم مصالح الشعب وقضايا الأمة وتجاوزت بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد العديد من هذه المؤامرات وأصبحت حصناً منيعاً وفتحت الآفاق أمامها وهذا أمر يدعو إلى ممارسة دور أكبر من التواصل والتفاعل في مختلف المجالات داعياً القناصل الفخريين بصفتهم رسل سورية بالتعاون مع الجاليات في المغتربات إلى القيام بدورهم بشكل أكبر لنقل الصورة الحقيقية لسورية التي تشهد تطوراً نوعياً في الثقافة والفنون والاقتصاد والاستثمار إضافة إلى أجواء التآخي والتعايش التي تتميز بها.

وقد عبر الدكتور ناجي قروشان القنصل الفخري لسورية في ميشيغان بالولايات المتحدة الأميركية عن تقديره وزملائه لدعم السيد الرئيس بشار الأسد لعقد هذه الندوة واهتمامه المستمر بشؤون المغتربين وحرصه على رعاية مصالحهم واحتياجاتهم مؤكداً أن القناصل يستمدون فخرهم الحقيقي في بلاد الاغتراب من السمعة الحميدة والسيرة الحسنة للجالية السورية التي يمثلونها ويسهرون على رعاية مصالحها ما يسهل عملهم ويحفزهم لتقديم المزيد من الخدمات.

وكان الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية أكد أثناء افتتاح الندوة على أهمية عقدها بعد مرور 50 عاماً على صدور قانون القناصل الفخريين والتي ستركز على مناقشة القضايا المتعلقة بعمل القنصليات وعلاقتها بالسفارات السورية وسبل تطوير التواصل مع ابناء الجاليات السورية.

حضر افتتاح الندوة معاونا وزير الخارجية ومديرو الإدارات فيها.

سويد خلال لقائه القناصل الفخريين: القناصل مظلة الوطن للمغتربين في بلاد الاغتراب.

بدوره أكد وزير المغتربين جوزيف سويد أن لقاء المغتربين السوريين يرسخ ويعزز التواصل بينهم وبين الوطن الأم وأن القناصل الفخريين هم مظلة الوطن للمغتربين في بلدان الاغتراب ووجودهم يدعم التواصل مع الجاليات السورية في الخارج.

واستعرض سويد خلال لقائه المشاركين في الندوة الأولى للقناصل الفخريين السوريين خارج القطر خطة عمل الوزارة وإستراتيجيتها وبرامجها التنفيذية التي تأتي من خلال العمل المؤسساتي والاستفادة من الإمكانات الاغترابية السورية لكونها تشكل ثروة وطنية وقومية في خدمة عملية التنمية الشاملة التي تشهدها سورية على الصعد كافة.

وأشار إلى أن الملتقيات التخصصية العلمية والطبية التي عقدت خلال الأعوام الماضية عادت بالفائدة ونتج عنها اتفاقيات تعاون علمية بين الجامعات والمراكز البحثية السورية والاغترابية إضافة إلى إسهامات الكثير من رجال الأعمال في الملتقيات الاقتصادية كملتقى الاستثمار في المنطقة الجنوبية ومنطقة القلمون لافتا إلى أن الوزارة تعمل على إقامة ملتقيات اقتصادية في بلدان أمريكا اللاتينية وذلك بالتعاون مع الجهات والوزارات المعنية.

وأكد سويد أهمية اللغة العربية بالنسبة للأجيال الشابة من المغتربين من خلال إطلاق مشروع لتعليم اللغة العربية لأبناء المغتربين في ساحات الاغتراب أو من خلال إقامة دورات للغة العربية خلال العطل الصيفية في سورية حيث قامت الوزارة بدراسة مشروع لتعليم اللغة العربية بالتعاون مع الجامعة الافتراضية وبالتنسيق مع وزارة الاتصالات إضافة إلى رسم خارطة للاغتراب السوري وتموضعها من خلال إطلاق حملة إحصائية تأشيرية توضح ما يشتمل عليه الاغتراب السوري.

وأجاب وزير المغتربين عن استفسارات القناصل الفخريين المتعلقة بأوضاع أبناء الجاليات السورية في بلدان الاغتراب.

حضر اللقاء نائب ومعاونا وزير الخارجية وعدد من مديري الإدارات في وزارة الخارجية.

  • فريق ماسة
  • 2010-11-14
  • 11229
  • من الأرشيف

عطري و المعلم و الدردري يؤكدان أهمية دور القناصل الفخريين في الدفاع عن مواقف سورية ونقل صورتها الحضارية المشرقة

أكد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد حققت نجاحات سياسية كبيرة وإنجازات اقتصادية وتنموية واسعة تمثلت نتائجها من خلال عملية الإصلاح الاقتصادي والنقدي وزيادة معدل النمو والناتج المحلي الإجمالي وتحقيق الأمن الغذائي وتطوير بيئة الاستثمار وتوفير فرص العمل وتعزيز مبدأ التشاركية بين قطاعات الاقتصاد الوطني للمساهمة والمشاركة الحقيقية في عملية البناء والتنمية الشاملة. وقال المهندس عطري خلال لقائه القناصل الفخريين السوريين خارج القطر إن سورية قوية بوحدتها الوطنية واقتصادها القوي الذي تصب مخرجاته في تعزيز صمودها وقدرتها على مواجهة مختلف التحديات وتحصين قرارها الوطني وتمسكها بالثوابت الوطنية والقومية. وعرض رئيس مجلس الوزراء أثناء اللقاء توجهات العمل الحكومي على الصعد الإدارية والتشريعية والتعليمية وما تحقق على صعيد نتائج الخطة الخمسية العاشرة لافتاً إلى أن توجهات الخطة الخمسية الحادية عشرة للتنمية تشكل طموحاً يعزز الإنجازات المتحققة ويدعم خطط وبرامج التنمية المتوازنة والشاملة ويوفر الشروط والبنى التحتية اللازمة لزيادة حجم الاستثمار وتوسيع قاعدة المشاريع والتوظيفات الاستثمارية المحلية والعربية والأجنبية لتصل إلى قرابة 4000 مليار ليرة سورية. وأكد المهندس عطري أهمية دور القناصل الفخريين بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والمغتربين في الدفاع عن مواقف سورية ونقل صورتها الحضارية المشرقة وتوطيد علاقات التعاون على الصعد الاقتصادية والثقافية والسياسية والسياحية بينها وبين الدول التي يقيمون فيها. ودعا السادة القناصل إلى أن يكونوا رسل وطنهم سورية والعمل من أجل مصالحها الوطنية والقومية وتمتين أواصر التواصل بين المغتربين السوريين مع وطنهم وقضايا امتهم وحث الكفاءات والطاقات الاغترابية الاقتصادية والعلمية على المساهمة في دفع عملية التنمية في سورية وتشجيعهم على الاستثمار فيها والاستفادة من خبراتهم في المجالات المختلفة. ثم أجاب رئيس مجلس الوزراء على بعض تساؤلات ومداخلات القناصل الفخريين والتي تركزت حول بيئة الاستثمار في سورية وآلية الترويج للصناعة السياحية مؤكدين التزامهم بأداء واجبهم الوطني واعتزازهم بما تحققه سورية من انجازات تنموية. حضر اللقاء وليد المعلم وزير الخارجية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية واحمد عرنوس وعبد الفتاح عمورة معاونا وزير الخارجية. من جهته أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري أن الاقتصاد السوري قوي ومتنوع المصادر ويقف على أسس متينة ويمتلك بيئة تشريعية متطورة ومناخا استثماريا جيداً قادراً على مواكبة التغيرات الاقتصادية العالمية دون التخلي عن الثوابت الوطنية. وأشار الدردري خلال لقائه أمس المشاركين في الندوة الأولى للقناصل الفخريين السوريين خارج القطر إلى أهمية التواصل بين أبناء الجاليات السورية والوطن الأم ودورهم في نقل وتعريف الفعاليات الاقتصادية في الخارج بالتطورات التي شهدها الاقتصاد السوري خلال الفترة الماضية التي ركزت بشكل أساسي على استقلال القرار الوطني وتحسين مستوى معيشة المواطن. وبين إن الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ في السنوات الأخيرة كان له انعكاسات إيجابية في تمكين سورية من مواجهة التحديات كالأزمة المالية العالمية وموجة الجفاف إضافة إلى الانفتاح الاقتصادي الذي أدى إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره وتوسيع قاعدة الصناعة وارتفاع إنتاجية العمل وتحسين شروط التبادل التجاري وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر لافتا إلى الدور الذي بدأ يأخذه القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني من خلال التشاركية. وقال الدردري إن الخطط والبرامج الحكومية وبرنامج الإصلاح الاقتصادي أدت إلى تحسين مناخ الاستثمار وتوفير قاعدة تشريعية متكاملة في مختلف المجالات ساهمت في دخول المصارف وشركات التأمين الخاصة وتنويع مصادر واردات الخزينة وزيادة معدل النمو والمحافظة على معدل تضخم وميزان مدفوعات مقبول. وقدم نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عرضا لملامح ومؤشرات الخطة الخمسية الحادية عشرة التي تركز على الإصلاح الإداري والتنمية البشرية ورفع معدلات النمو وخفض معدلات البطالة ولاسيما بين الشباب وخلق فرص عمل جديدة وخفض نسبة الفقر الغذائي وتحسين معدل نمو الصادرات والعدالة في توزيع الدخل واستمرارية نمو الإنتاج الزراعي وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر وخفض عجز الموازنة. وبين أن حجم الإنفاق الاستثماري سيصل خلال الخمس سنوات القادمة إلى أكثر من 4 آلاف مليار ليرة ستنفق منها الحكومة نحو ألفي مليار على مشاريع البنى التحتية والتعليم والصحة والتربية وبرامج الحماية الاجتماعية وتأهيل الكوادر البشرية فيما سيتولى القطاع الخاص القطاعات الإنتاجية في تقاسم متوازن للأدوار بما يحقق التنمية الشاملة. ودعا الدردري القناصل الفخريين إلى المساهمة في طرح الفرص الاستثمارية المتاحة في الاقتصاد السوري على رجال أعمال الدول التي يقيمون فيها بهدف جذب المزيد من الاستثمارات في قطاعات الاقتصاد الحقيقية. حضر اللقاء نائب وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد ومعاون وزير الخارجية أحمد عرنوس وعدد من مديري الإدارات في وزارة الخارجية. المعلم: تحسين أداء القنصليات الفخرية والسفارات وتطوير عملها خدمة للوطن وللجاليات السورية في المغترب وكانت افتتحت الندوة الأولى للقناصل الفخريين السوريين خارج القطر في مقر وزارة الخارجية بهدف تحسين العمل وتطوير الأداء بين القنصليات الفخرية والسفارات السورية وتعميق التواصل مع أبناء الجاليات السورية بمشاركة نحو 48 قنصلاً فخرياً سورياً في مختلف بلدان الاغتراب. وعبر وزير الخارجية وليد المعلم في كلمة له عن أهمية الندوة في التوصل إلى نتائج تسهم في زيادة التنسيق وتحسين أداء القنصليات الفخرية والسفارات وتطوير عملها خدمة للوطن ولأبناء الجاليات السورية في بلاد الاغتراب مشيراً إلى أن الندوة التي تعد التجربة الأولى منذ استقلال سورية ستعقد بشكل دوري كل سنتين أو ثلاث سنوات سيتبعها عقد المنتدى الأول للسفراء السوريين الصيف القادم لتكتمل حلقة التواصل والتنسيق بين السفارات والقنصليات ووزارة الخارجية. وأوضح السيد الوزير أن القناصل الفخريين يعدون النافذة التي نطل من خلالها على العالم الخارجي وعملهم هو تطوعي وطني يهدف إلى خدمة جالياتنا وتعريف الآخر بوطننا ما يتطلب منهم مزيداً من الجهد في عصر التقدم التكنولوجي والاتصالات لمواجهة الأعباء والتحديات التي تواجه سورية ومنها التآمر المتواصل الذي ظهرت معالمه بالمذكرات التي تطبع في واشنطن ولندن وباريس. وأكد الوزير المعلم أن سورية تسير في الطريق الصحيح لأن سياستها مستقلة تنبع من قرار وطني يخدم مصالح الشعب وقضايا الأمة وتجاوزت بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد العديد من هذه المؤامرات وأصبحت حصناً منيعاً وفتحت الآفاق أمامها وهذا أمر يدعو إلى ممارسة دور أكبر من التواصل والتفاعل في مختلف المجالات داعياً القناصل الفخريين بصفتهم رسل سورية بالتعاون مع الجاليات في المغتربات إلى القيام بدورهم بشكل أكبر لنقل الصورة الحقيقية لسورية التي تشهد تطوراً نوعياً في الثقافة والفنون والاقتصاد والاستثمار إضافة إلى أجواء التآخي والتعايش التي تتميز بها. وقد عبر الدكتور ناجي قروشان القنصل الفخري لسورية في ميشيغان بالولايات المتحدة الأميركية عن تقديره وزملائه لدعم السيد الرئيس بشار الأسد لعقد هذه الندوة واهتمامه المستمر بشؤون المغتربين وحرصه على رعاية مصالحهم واحتياجاتهم مؤكداً أن القناصل يستمدون فخرهم الحقيقي في بلاد الاغتراب من السمعة الحميدة والسيرة الحسنة للجالية السورية التي يمثلونها ويسهرون على رعاية مصالحها ما يسهل عملهم ويحفزهم لتقديم المزيد من الخدمات. وكان الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية أكد أثناء افتتاح الندوة على أهمية عقدها بعد مرور 50 عاماً على صدور قانون القناصل الفخريين والتي ستركز على مناقشة القضايا المتعلقة بعمل القنصليات وعلاقتها بالسفارات السورية وسبل تطوير التواصل مع ابناء الجاليات السورية. حضر افتتاح الندوة معاونا وزير الخارجية ومديرو الإدارات فيها. سويد خلال لقائه القناصل الفخريين: القناصل مظلة الوطن للمغتربين في بلاد الاغتراب. بدوره أكد وزير المغتربين جوزيف سويد أن لقاء المغتربين السوريين يرسخ ويعزز التواصل بينهم وبين الوطن الأم وأن القناصل الفخريين هم مظلة الوطن للمغتربين في بلدان الاغتراب ووجودهم يدعم التواصل مع الجاليات السورية في الخارج. واستعرض سويد خلال لقائه المشاركين في الندوة الأولى للقناصل الفخريين السوريين خارج القطر خطة عمل الوزارة وإستراتيجيتها وبرامجها التنفيذية التي تأتي من خلال العمل المؤسساتي والاستفادة من الإمكانات الاغترابية السورية لكونها تشكل ثروة وطنية وقومية في خدمة عملية التنمية الشاملة التي تشهدها سورية على الصعد كافة. وأشار إلى أن الملتقيات التخصصية العلمية والطبية التي عقدت خلال الأعوام الماضية عادت بالفائدة ونتج عنها اتفاقيات تعاون علمية بين الجامعات والمراكز البحثية السورية والاغترابية إضافة إلى إسهامات الكثير من رجال الأعمال في الملتقيات الاقتصادية كملتقى الاستثمار في المنطقة الجنوبية ومنطقة القلمون لافتا إلى أن الوزارة تعمل على إقامة ملتقيات اقتصادية في بلدان أمريكا اللاتينية وذلك بالتعاون مع الجهات والوزارات المعنية. وأكد سويد أهمية اللغة العربية بالنسبة للأجيال الشابة من المغتربين من خلال إطلاق مشروع لتعليم اللغة العربية لأبناء المغتربين في ساحات الاغتراب أو من خلال إقامة دورات للغة العربية خلال العطل الصيفية في سورية حيث قامت الوزارة بدراسة مشروع لتعليم اللغة العربية بالتعاون مع الجامعة الافتراضية وبالتنسيق مع وزارة الاتصالات إضافة إلى رسم خارطة للاغتراب السوري وتموضعها من خلال إطلاق حملة إحصائية تأشيرية توضح ما يشتمل عليه الاغتراب السوري. وأجاب وزير المغتربين عن استفسارات القناصل الفخريين المتعلقة بأوضاع أبناء الجاليات السورية في بلدان الاغتراب. حضر اللقاء نائب ومعاونا وزير الخارجية وعدد من مديري الإدارات في وزارة الخارجية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة