ينعقد اليوم الاجتماع الحاسم بين الوفد الإيراني ووفود الدول الكبرى ضمن إطار الخمسة زائداً واحداً، هذا الاجتماع سيرسم مصير التفاوض النهائي، بين التمهيد للتمديد لجولات تفاوضية جديدة، أو نعي المسار التفاوضي والعودة لزمن التجاذبات والمواجهات والعقوبات والتصعيد، أو الخبر السعيد بالتحضير لإعلان الاتفاق النهائي في الموعد المقرر في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

القضيتان البارزتان على جدول الأعمال هما، الخلافات التقنية المتبقية وبعضها لزوم ما لا يلزم من باب تسجيل المواقف، كالحديث مجدداً عن مفاعل ناطنز، وعن التخصيب بكميات الحاجة للأبحاث العلمية فقط، وبعضها جدي يتصل فقط بعدد أجهزة الطرد المركزي التي ستبدأ إيران بتشغيلها بعد توقيع الاتفاق، أما القضية الثانية فهي آلية ترجمة قرار رفع العقوبات وسط الارتباك الأميركي الناتج من تغير موازين الكونغرس بين الديمقراطيين والجمهوريين.

جولة مسقط التي طرحت فيها عناوين المزايدة من الجانب الأميركي، انتهت بتفاهم على وساطة روسية، تمخضت عن العودة للموضوعين البارزين، أجهزة الطرد المركزي والعقوبات، وصرف النظر عن التذرع بما لا يفيد لتبرير الفشل بعناوين كبرى. فالفشل ممنوع، هذا ما قاله وزيرا خارجية أميركا وروسيا بعد اجتماعهما الأخير قبل أيام، وحسما الخلاصة، بقول مشترك لجون كيري وسيرغي لافروف، يجب التوصل قريباً لتفاهم على الملف النووي الإيراني.

وفقاً للغارديان البريطانية، الاتفاق مفاجأة اليوم، وأن اتفاقاً تاريخياً قيد الإنجاز، ومصادر موسكو المتابعة سربت مناخات تفاؤلية لوسائل الإعلام الروسية، ومعلوم أن الرهان على الملف النووي الإيراني، كورقة ضغط في التجاذب الروسي الغربي حول أوكرانيا، يهدد بذهاب التفاوض نحو طريق مسدود وما يرتبه من مناخات سلبية متوترة على ساحات الشرق الأوسط كله، المتفجر في ظل الحرب على «داعش».

  • فريق ماسة
  • 2014-11-16
  • 6339
  • من الأرشيف

اليوم الحاسم في فيينا بين الغرب وإيران : «الغارديان» تتوقع اتفاقاً تاريخياً

ينعقد اليوم الاجتماع الحاسم بين الوفد الإيراني ووفود الدول الكبرى ضمن إطار الخمسة زائداً واحداً، هذا الاجتماع سيرسم مصير التفاوض النهائي، بين التمهيد للتمديد لجولات تفاوضية جديدة، أو نعي المسار التفاوضي والعودة لزمن التجاذبات والمواجهات والعقوبات والتصعيد، أو الخبر السعيد بالتحضير لإعلان الاتفاق النهائي في الموعد المقرر في الرابع والعشرين من الشهر الجاري. القضيتان البارزتان على جدول الأعمال هما، الخلافات التقنية المتبقية وبعضها لزوم ما لا يلزم من باب تسجيل المواقف، كالحديث مجدداً عن مفاعل ناطنز، وعن التخصيب بكميات الحاجة للأبحاث العلمية فقط، وبعضها جدي يتصل فقط بعدد أجهزة الطرد المركزي التي ستبدأ إيران بتشغيلها بعد توقيع الاتفاق، أما القضية الثانية فهي آلية ترجمة قرار رفع العقوبات وسط الارتباك الأميركي الناتج من تغير موازين الكونغرس بين الديمقراطيين والجمهوريين. جولة مسقط التي طرحت فيها عناوين المزايدة من الجانب الأميركي، انتهت بتفاهم على وساطة روسية، تمخضت عن العودة للموضوعين البارزين، أجهزة الطرد المركزي والعقوبات، وصرف النظر عن التذرع بما لا يفيد لتبرير الفشل بعناوين كبرى. فالفشل ممنوع، هذا ما قاله وزيرا خارجية أميركا وروسيا بعد اجتماعهما الأخير قبل أيام، وحسما الخلاصة، بقول مشترك لجون كيري وسيرغي لافروف، يجب التوصل قريباً لتفاهم على الملف النووي الإيراني. وفقاً للغارديان البريطانية، الاتفاق مفاجأة اليوم، وأن اتفاقاً تاريخياً قيد الإنجاز، ومصادر موسكو المتابعة سربت مناخات تفاؤلية لوسائل الإعلام الروسية، ومعلوم أن الرهان على الملف النووي الإيراني، كورقة ضغط في التجاذب الروسي الغربي حول أوكرانيا، يهدد بذهاب التفاوض نحو طريق مسدود وما يرتبه من مناخات سلبية متوترة على ساحات الشرق الأوسط كله، المتفجر في ظل الحرب على «داعش».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة