تراهن قوى سورية معارضة على التحرك الروسي لإطلاق مبادرة تجمع السلطة والمعارضة بحثاً عن حل للأزمة. أحزاب المعارضة الداخلية ترى أن إنجاح المؤتمر يرتبط بدعم أميركي للتحرك، وموافقة الحكومة السورية. لكنها تقف عند إشارات غير مشجعة بينها اعتقال رئيس تيار بناء الدولة المعارض لؤي حسين.

حراك في صفوف معارضي الداخل السوري، يواكب الحديث الروسي عن إجتماع مرتقب للسلطة، وأحزاب المعارضة، بحثاً في حل سياسي للأزمة.

هيئة العمل الديمقراطي تراهن على الدور الروسي في التقريب بين النظام والمعارضة، حتى الخارجية منها، لكنها تؤكد أن اتصالات بين موسكو ودمشق ضرورية لبلورة الصورة النهائية للمؤتمر.

وفي هذا الاطار قال المحامي محمود مرعي  رئيس هيئة العمل الديمقراطي إن "هناك زيارة وزير الخارجية وليد المعلم إلى موسكو في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري ستبلور فكرة المؤتمر أكثر، وتضع المبادرة الروسية في إطارها الواضح"، مراهناً على "جدية الروس بإنضاج حل سياسي للأزمة، وقدرتهم على جمع الأطراف".

لكن أفرقاء أخرين في المعارضة يقللون من أهمية التحرك الروسي. هم يرون أن نجاح أي حل يرتبط بأدوار إقليمية ودولية أبرزها الدور الأميركي، ويشيرون إلى عدم جدية السلطة بأي حل.

 المحامي أنس الجودة نائب رئيس تيار بناء الدولة رأى بدوره أن "أي حديث عن حل سياسي لا يكفي دون أدوار قوى أخرى، كالولايات المتحدة، والدور الايراني، ودور العديد من أحزاب المعارضة الداخلية"، معتبراً أن "السلطة لا تريد أي دور لها خصوصاً بعد إعتقال لؤي حسين".

في المقابل، لا موقف حكومي من مبادرة لم تطرح رسمياً بعد، تقول أوساط رسمية سورية. وترى أن عوامل موضوعية لا تزال تعرقل إطلاق الحل السياسي.

رئيس تحرير صحيفة الثورة علي قاسم قال إن "الأميركي اليوم غير ناضج للحل السياسي وهو لا يضع في أولوياته العمل السياسي"، مضيفاً أن "الرئيس أوباما تحدث عن أولويات بلاده بمكافحة داعش فقط"، معتبراً أن "الحراك اليوم هدفه تمضية الوقت فقط وليس للتحرك بشكل فعال لحل سياسي".

 

بين الانتظار لنتائج التحرك الروسي، والتطورات الميدانية في ريف البلاد الجنوبي، أو غارات التحالف الغربي على مسلحي داعش... يشكل الحديث عن حل سياسي بارقة أمل للسوريين جميعاً في الموالاة والمعارضة.

  • فريق ماسة
  • 2014-11-16
  • 12943
  • من الأرشيف

المعارضة السورية تراهن على مبادرة روسية تجمعها مع السلطة

تراهن قوى سورية معارضة على التحرك الروسي لإطلاق مبادرة تجمع السلطة والمعارضة بحثاً عن حل للأزمة. أحزاب المعارضة الداخلية ترى أن إنجاح المؤتمر يرتبط بدعم أميركي للتحرك، وموافقة الحكومة السورية. لكنها تقف عند إشارات غير مشجعة بينها اعتقال رئيس تيار بناء الدولة المعارض لؤي حسين. حراك في صفوف معارضي الداخل السوري، يواكب الحديث الروسي عن إجتماع مرتقب للسلطة، وأحزاب المعارضة، بحثاً في حل سياسي للأزمة. هيئة العمل الديمقراطي تراهن على الدور الروسي في التقريب بين النظام والمعارضة، حتى الخارجية منها، لكنها تؤكد أن اتصالات بين موسكو ودمشق ضرورية لبلورة الصورة النهائية للمؤتمر. وفي هذا الاطار قال المحامي محمود مرعي  رئيس هيئة العمل الديمقراطي إن "هناك زيارة وزير الخارجية وليد المعلم إلى موسكو في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري ستبلور فكرة المؤتمر أكثر، وتضع المبادرة الروسية في إطارها الواضح"، مراهناً على "جدية الروس بإنضاج حل سياسي للأزمة، وقدرتهم على جمع الأطراف". لكن أفرقاء أخرين في المعارضة يقللون من أهمية التحرك الروسي. هم يرون أن نجاح أي حل يرتبط بأدوار إقليمية ودولية أبرزها الدور الأميركي، ويشيرون إلى عدم جدية السلطة بأي حل.  المحامي أنس الجودة نائب رئيس تيار بناء الدولة رأى بدوره أن "أي حديث عن حل سياسي لا يكفي دون أدوار قوى أخرى، كالولايات المتحدة، والدور الايراني، ودور العديد من أحزاب المعارضة الداخلية"، معتبراً أن "السلطة لا تريد أي دور لها خصوصاً بعد إعتقال لؤي حسين". في المقابل، لا موقف حكومي من مبادرة لم تطرح رسمياً بعد، تقول أوساط رسمية سورية. وترى أن عوامل موضوعية لا تزال تعرقل إطلاق الحل السياسي. رئيس تحرير صحيفة الثورة علي قاسم قال إن "الأميركي اليوم غير ناضج للحل السياسي وهو لا يضع في أولوياته العمل السياسي"، مضيفاً أن "الرئيس أوباما تحدث عن أولويات بلاده بمكافحة داعش فقط"، معتبراً أن "الحراك اليوم هدفه تمضية الوقت فقط وليس للتحرك بشكل فعال لحل سياسي".   بين الانتظار لنتائج التحرك الروسي، والتطورات الميدانية في ريف البلاد الجنوبي، أو غارات التحالف الغربي على مسلحي داعش... يشكل الحديث عن حل سياسي بارقة أمل للسوريين جميعاً في الموالاة والمعارضة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة