الأردن يخلط الأوراق على الجبهة الجنوبية السورية. فمن دون ضوء أخضر من الاستخبارات الأردنية التي تمسك بالملف السوري، ومن غرفة عمليات عمان بشكل أوسع التي تضم أميركيين وسعوديين وفرنسيين،ما كان ممكنا فتح المعركة الدائرة منذ الجمعة الماضي على نصيب، المعبر السوري الأخير مع الأردن، فيما تسيطر «جبهة النصرة» على معبر الجمرك القديم.

وبتحريك «ألوية العمري» وحشد مجموعات كبيرة من «فرقة اليــرمـوك» و«حـــركـــة المثـنـى الإسلامية»، يعيد الأردنيون التذكير بجيرتهم الجنوبية الشرقية لدمشق، في إطار انكفاء الجيش السوري عن ريف القنيطرة الجنوبي وأجزاء من غربي درعا.

وتزامن النشاط الأردني المستجد مع تقدم إسرائيل في تعاونها مع أجنحة في "المعارضة السورية المسلحة"، في خطة إبعاد الجيش السوري عن منطقة فصل الاشتباك بين الجولانين المحرر والمحتل، والعمل على إقامة منطقة الأمر الواقع العازلة، التي هجرها الـ1228 جنديا من قوات الفصل الدولية.

ويبدو أن القوة السورية المدافعة عن المعبر، تواجه خيارات صعبة جدا بعد سقوط حاجز أم المياذن، الذي يمثل خط الدفاع الأخير عنها. وقد يصيب سقوط المعبر المحتمل بشظاياه لبنان، بإغلاقه خط التجارة اللبنانية البرية الرئيسي إلى بلدان الخليج العربي، كما يؤدي إلى شل حركة الترانزيت معها انطلاقا من مرفأ بيروت. وسيشكل هذا المعطى كارثة اقتصادية للبنان.

وتقطع الهجمات على شرق درعا، والمعبر السوري ـ الأردني الأخير، مع شبه هدنة غير معلنة في هذه المنطقة، تخرج النشاط الأردني من سلسلة عمليات أمنية تستهدف الجيش السوري إلى حرب تخوضها بالوكالة عن الأردن معظم الجماعات المسلحة التي تتلقى تمويلا من غرفة عمليات عمان، بالتنسيق مع الاستخبارات الأردنية.

وقد نجح الأردنيون الأسبوع الماضي، عبر «فرقة حمزة»، بانتزاع تل الحارة الاستراتيجي السوري، الذي يؤوي احد أهم مراكز التنصت على الاتصالات الإسرائيلية، ومراقبة تحركات الجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل. وكان التل، الذي عمل فيه فريق من الخبراء الروس حتى وقت قريب، يشكل هدفا مشتركا أميركيا - إسرائيليا - أردنيا، شكلت الاستخبارات الأميركية في عمان فريقا خاصا للاستيلاء عليه منذ العام الماضي.

وصدت حامية التل السورية، في ذروة حرب تشرين الأول العام 1973، هجوما إسرائيليا على تحصيناتها التي صمدت ومنعت سقوطه، فيما يعزى سقوطه السريع الأسبوع الماضي بيد جماعات اقل تسلحا وخبرة إلى خرق امني في قيادة «اللواء 121» المكلف بالدفاع عن التل. وكانت الاستخبارات الأردنية قد سربت مع مواقع المعارضة السورية أنباء عن مقتل ضابط سوري، يرجح أن يكون قد قام بتسهيل دخول المعارضين إلى التحصينات، وتعمل حملة التضليل الإعلامي في الفضائيات والمواقع الالكترونية على تأمين تغطية لخروجه من سوريا نحو الأراضي الأردنية.

ولم تحظ جبهة ريف القنيطرة ودرعا بتغطية إعلامية توازي أهمية ما يجري، بسبب تعقيدات المنطقة وحساسية الجبهة الجنوبية السورية، التي ظلت لوقت طويل خيارا سعوديا وأميركيا مفضلا على ما عداه، لميزتها الإستراتيجية الأولى، بوقوعها على بعد يقل عن 60 كيلومترا، في بعض نقاطها، عن دمشق.

وكان الأردنيون، بدءا بالملك عبد الله الثاني، الذي نفى نيته شن أي عملية عسكرية من الأردن ضد سوريا، قد تبنوا سياسة قضم المواقع في الجبهة الجنوبية السورية، وتجنب المعارك الكبيرة وتقديم جرعات محدودة من الأسلحة إلى ألوية المعارضة المسلحة لضبط عملياتها تحت سقف حاجاتها، إلى أن دخل على خط إدارة الجبهة عاملان مفاجئان يبرران الإسراع في عمليات القضم والتضحية بمعبر نصيب: تمدد «النصرة» كقوة رئيسة في منطقة فصل القوات في قلب الجولان بمحاذاة الجيش الإسرائيلي، واكتساب «أميرها» أبو جليبيب الأردني، قوة وتهديدا بالاستقلالية، بفضل توسعه في المنطقة على حساب الجماعات العاملة مباشرة تحت إمرة الاستخبارات الأردنية، وهذا العامل الأول.

أما العامل الثاني فهو التهديد الذي تمثله حرب التحالف ضد الإرهاب على رهان الأردن لحماية نفسه من ارتدادات تلك الحرب، عبر مهادنة رموز التيار «الجهادي» السلفي مثل أبي محمد المقدسي، وأبو قتادة الفلسطيني، لقاء تحييدهما لـ«الجهاديين» ومناكفة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - «داعش» واحتوائها. فقبل الحرب على «داعش»، كان بوسع الأردنيين مواصلة استخدام الساحة السورية كمحرقة للسلفية «الجهادية» الأردنية، واختراق المعارضة السورية، وشن حرب بالوكالة على الجيش السوري، إلا أن غارات التحالف خلطت الأوراق مع إعادة السلفيين الأردنيين ترتيب أولوياتهم، وتأجيل الخلاف مع زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي الذي يقاتل «الصليبية الجديدة»، وربما مبايعته على ضوء ازدياد شعبيته في الأردن.

وكان استفتاء للرأي قال إن 60 في المئة من الأردنيين لا يعتبرون «داعش» إرهابية. وبايعت البغدادي رموز سلفية أردنية كعمر مهدي زيدان، وذهب قاضي «النصرة» سعد الحنيطي، إلى «بيعة» مماثلة كبيعة متحدث «النصرة» السابق أبو محمد الطحاوي.

والأرجح أن الأردنيين يستعجلون الحصول على حصتهم شرق درعا وغربها بعد أن تحول الإسرائيلي لاعبا أساسيا في الجولان السوري، وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون رسميا عن التعاون العسكري مع المعارضة السورية، بعد ازدهار التعاون الطبي واللوجستي. وتقول تقارير غربية إن إسرائيل أعادت «الفرقة 210» إلى الجولان المحتل، وهي فرقة نخبة تأمر وحدات من الدبابات والمدفعية، من بينها اللواء السابع دبابات، وكتيبة متخصصة بالتجسس والرصد وتشويش الاتصالات، لمساعدة المتعاونين على تثبيت خطوط الإسناد التي لا تزال مهددة من الجيش السوري، الذي لا يزال يقفل الطريق نحو الريف الغربي لدمشق، ويحشد خمس فرق مدرعة على طول الطريق من جنوب القنيطرة فغرب درعا فريف دمشق.

وغني عن القول انه من دون التمهيد المدفعي الإسرائيلي في حرب التلال في ريف القنيطرة لم يكن بوسع المعارضة السورية أن تتقدم نحو بعض التلال، لا سيما في التلال الحمر الشرقية والغربية، التي دخلتها «النصرة» ورفعت عليها أعلامها، تحت أنظار الإسرائيليين في تل أبو الندى الاستراتيجي القريب. كما انه من دون الدعم الأردني، اللوجستي والعسكري والأمني، لم يكن بوسع «ألوية العمري» و«فرقة حمزة» الدخول إلى تل الحارة.

وليس قليلا أن يقدم المعارضون على تخريب المنشآت المائية السورية، وإفراغ سد سحم في الجولان، وتخريب 11 سدا ومسطحا مائيا في درعا، وتعطيل مضخات مزيريب التي تنظم وصول مياه اليرموك إلى بحيرة طبريا، وتعيدها إلى تلك المسطحات، أو إلى سد الوحدة الأردني الذي وصل مخزونه إلى مستوى قياسي بلغ 63 مليون متر مكعب.

لكن التمدد في منطقة الاشتباك لسبعين كيلومترا، بدءا من مزيريب، نحو قمة حرمون، ونقطة التقاء الأراضي السورية بمزارع شبعا، يعمل أيضا على احتواء أي نشاط عسكري مستقبلي لـ«حزب الله» في المنطقة.

وكان الجيش السوري قد بدأ في اليومين الماضيين عملية موضعية لاستعادة الحميدية والصمدانية الغربية، قرب معبر الجولان المحتل، وتحصين خطوط الدفاع عن مواقعه الأساسية والكبيرة في مدينة البعث وخان أرنبة التي تتحكم بالطريق الدولي نحو دمشق. وللمرة الأولى، حلقت المقاتلات السورية في المنطقة نفسها التي اسقط صاروخ إسرائيلي فيها طائرة «سوخوي» خلال إغارتها على مواقع المعارضة قبل شهر تماما. والغالب ان اختبارا ناجحا قد جرى لاستعادة المبادرة في المنطقة، والذهاب نحو عملية أوسع.

  • فريق ماسة
  • 2014-10-22
  • 9630
  • من الأرشيف

الأردن يحرك الجبهة الجنوبية ضد سورية

الأردن يخلط الأوراق على الجبهة الجنوبية السورية. فمن دون ضوء أخضر من الاستخبارات الأردنية التي تمسك بالملف السوري، ومن غرفة عمليات عمان بشكل أوسع التي تضم أميركيين وسعوديين وفرنسيين،ما كان ممكنا فتح المعركة الدائرة منذ الجمعة الماضي على نصيب، المعبر السوري الأخير مع الأردن، فيما تسيطر «جبهة النصرة» على معبر الجمرك القديم. وبتحريك «ألوية العمري» وحشد مجموعات كبيرة من «فرقة اليــرمـوك» و«حـــركـــة المثـنـى الإسلامية»، يعيد الأردنيون التذكير بجيرتهم الجنوبية الشرقية لدمشق، في إطار انكفاء الجيش السوري عن ريف القنيطرة الجنوبي وأجزاء من غربي درعا. وتزامن النشاط الأردني المستجد مع تقدم إسرائيل في تعاونها مع أجنحة في "المعارضة السورية المسلحة"، في خطة إبعاد الجيش السوري عن منطقة فصل الاشتباك بين الجولانين المحرر والمحتل، والعمل على إقامة منطقة الأمر الواقع العازلة، التي هجرها الـ1228 جنديا من قوات الفصل الدولية. ويبدو أن القوة السورية المدافعة عن المعبر، تواجه خيارات صعبة جدا بعد سقوط حاجز أم المياذن، الذي يمثل خط الدفاع الأخير عنها. وقد يصيب سقوط المعبر المحتمل بشظاياه لبنان، بإغلاقه خط التجارة اللبنانية البرية الرئيسي إلى بلدان الخليج العربي، كما يؤدي إلى شل حركة الترانزيت معها انطلاقا من مرفأ بيروت. وسيشكل هذا المعطى كارثة اقتصادية للبنان. وتقطع الهجمات على شرق درعا، والمعبر السوري ـ الأردني الأخير، مع شبه هدنة غير معلنة في هذه المنطقة، تخرج النشاط الأردني من سلسلة عمليات أمنية تستهدف الجيش السوري إلى حرب تخوضها بالوكالة عن الأردن معظم الجماعات المسلحة التي تتلقى تمويلا من غرفة عمليات عمان، بالتنسيق مع الاستخبارات الأردنية. وقد نجح الأردنيون الأسبوع الماضي، عبر «فرقة حمزة»، بانتزاع تل الحارة الاستراتيجي السوري، الذي يؤوي احد أهم مراكز التنصت على الاتصالات الإسرائيلية، ومراقبة تحركات الجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل. وكان التل، الذي عمل فيه فريق من الخبراء الروس حتى وقت قريب، يشكل هدفا مشتركا أميركيا - إسرائيليا - أردنيا، شكلت الاستخبارات الأميركية في عمان فريقا خاصا للاستيلاء عليه منذ العام الماضي. وصدت حامية التل السورية، في ذروة حرب تشرين الأول العام 1973، هجوما إسرائيليا على تحصيناتها التي صمدت ومنعت سقوطه، فيما يعزى سقوطه السريع الأسبوع الماضي بيد جماعات اقل تسلحا وخبرة إلى خرق امني في قيادة «اللواء 121» المكلف بالدفاع عن التل. وكانت الاستخبارات الأردنية قد سربت مع مواقع المعارضة السورية أنباء عن مقتل ضابط سوري، يرجح أن يكون قد قام بتسهيل دخول المعارضين إلى التحصينات، وتعمل حملة التضليل الإعلامي في الفضائيات والمواقع الالكترونية على تأمين تغطية لخروجه من سوريا نحو الأراضي الأردنية. ولم تحظ جبهة ريف القنيطرة ودرعا بتغطية إعلامية توازي أهمية ما يجري، بسبب تعقيدات المنطقة وحساسية الجبهة الجنوبية السورية، التي ظلت لوقت طويل خيارا سعوديا وأميركيا مفضلا على ما عداه، لميزتها الإستراتيجية الأولى، بوقوعها على بعد يقل عن 60 كيلومترا، في بعض نقاطها، عن دمشق. وكان الأردنيون، بدءا بالملك عبد الله الثاني، الذي نفى نيته شن أي عملية عسكرية من الأردن ضد سوريا، قد تبنوا سياسة قضم المواقع في الجبهة الجنوبية السورية، وتجنب المعارك الكبيرة وتقديم جرعات محدودة من الأسلحة إلى ألوية المعارضة المسلحة لضبط عملياتها تحت سقف حاجاتها، إلى أن دخل على خط إدارة الجبهة عاملان مفاجئان يبرران الإسراع في عمليات القضم والتضحية بمعبر نصيب: تمدد «النصرة» كقوة رئيسة في منطقة فصل القوات في قلب الجولان بمحاذاة الجيش الإسرائيلي، واكتساب «أميرها» أبو جليبيب الأردني، قوة وتهديدا بالاستقلالية، بفضل توسعه في المنطقة على حساب الجماعات العاملة مباشرة تحت إمرة الاستخبارات الأردنية، وهذا العامل الأول. أما العامل الثاني فهو التهديد الذي تمثله حرب التحالف ضد الإرهاب على رهان الأردن لحماية نفسه من ارتدادات تلك الحرب، عبر مهادنة رموز التيار «الجهادي» السلفي مثل أبي محمد المقدسي، وأبو قتادة الفلسطيني، لقاء تحييدهما لـ«الجهاديين» ومناكفة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - «داعش» واحتوائها. فقبل الحرب على «داعش»، كان بوسع الأردنيين مواصلة استخدام الساحة السورية كمحرقة للسلفية «الجهادية» الأردنية، واختراق المعارضة السورية، وشن حرب بالوكالة على الجيش السوري، إلا أن غارات التحالف خلطت الأوراق مع إعادة السلفيين الأردنيين ترتيب أولوياتهم، وتأجيل الخلاف مع زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي الذي يقاتل «الصليبية الجديدة»، وربما مبايعته على ضوء ازدياد شعبيته في الأردن. وكان استفتاء للرأي قال إن 60 في المئة من الأردنيين لا يعتبرون «داعش» إرهابية. وبايعت البغدادي رموز سلفية أردنية كعمر مهدي زيدان، وذهب قاضي «النصرة» سعد الحنيطي، إلى «بيعة» مماثلة كبيعة متحدث «النصرة» السابق أبو محمد الطحاوي. والأرجح أن الأردنيين يستعجلون الحصول على حصتهم شرق درعا وغربها بعد أن تحول الإسرائيلي لاعبا أساسيا في الجولان السوري، وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون رسميا عن التعاون العسكري مع المعارضة السورية، بعد ازدهار التعاون الطبي واللوجستي. وتقول تقارير غربية إن إسرائيل أعادت «الفرقة 210» إلى الجولان المحتل، وهي فرقة نخبة تأمر وحدات من الدبابات والمدفعية، من بينها اللواء السابع دبابات، وكتيبة متخصصة بالتجسس والرصد وتشويش الاتصالات، لمساعدة المتعاونين على تثبيت خطوط الإسناد التي لا تزال مهددة من الجيش السوري، الذي لا يزال يقفل الطريق نحو الريف الغربي لدمشق، ويحشد خمس فرق مدرعة على طول الطريق من جنوب القنيطرة فغرب درعا فريف دمشق. وغني عن القول انه من دون التمهيد المدفعي الإسرائيلي في حرب التلال في ريف القنيطرة لم يكن بوسع المعارضة السورية أن تتقدم نحو بعض التلال، لا سيما في التلال الحمر الشرقية والغربية، التي دخلتها «النصرة» ورفعت عليها أعلامها، تحت أنظار الإسرائيليين في تل أبو الندى الاستراتيجي القريب. كما انه من دون الدعم الأردني، اللوجستي والعسكري والأمني، لم يكن بوسع «ألوية العمري» و«فرقة حمزة» الدخول إلى تل الحارة. وليس قليلا أن يقدم المعارضون على تخريب المنشآت المائية السورية، وإفراغ سد سحم في الجولان، وتخريب 11 سدا ومسطحا مائيا في درعا، وتعطيل مضخات مزيريب التي تنظم وصول مياه اليرموك إلى بحيرة طبريا، وتعيدها إلى تلك المسطحات، أو إلى سد الوحدة الأردني الذي وصل مخزونه إلى مستوى قياسي بلغ 63 مليون متر مكعب. لكن التمدد في منطقة الاشتباك لسبعين كيلومترا، بدءا من مزيريب، نحو قمة حرمون، ونقطة التقاء الأراضي السورية بمزارع شبعا، يعمل أيضا على احتواء أي نشاط عسكري مستقبلي لـ«حزب الله» في المنطقة. وكان الجيش السوري قد بدأ في اليومين الماضيين عملية موضعية لاستعادة الحميدية والصمدانية الغربية، قرب معبر الجولان المحتل، وتحصين خطوط الدفاع عن مواقعه الأساسية والكبيرة في مدينة البعث وخان أرنبة التي تتحكم بالطريق الدولي نحو دمشق. وللمرة الأولى، حلقت المقاتلات السورية في المنطقة نفسها التي اسقط صاروخ إسرائيلي فيها طائرة «سوخوي» خلال إغارتها على مواقع المعارضة قبل شهر تماما. والغالب ان اختبارا ناجحا قد جرى لاستعادة المبادرة في المنطقة، والذهاب نحو عملية أوسع.

المصدر : السفير / محمد بلوط


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة