عند تأسيس «جبهة النصرة»، استلم أبو سمير الأردني منصب القائد العسكري العام للجبهة.

وتعرّض أبو سمير لمحاولة اغتيال في تشرين الأول الماضي حيث انفجرت عبوة بسيارته، قيل إنه أصيب جراءها بإصابات خطيرة في جزئه السفلي. ثم غابت أخبار الرجل، ولم يعرف عنه شيء. وعندما أعلنت «جبهة النصرة» منتصف العام الحالي، تعيين «سمير حجازي»، الملقب أبو همام السوري (معتقل سابق في سجن رومية)، في منصب القائد العسكري العام، لم تذكر شيئاً عن مصير أبو سمير الأردني وسبب عزله. وتحدثت العديد من المصادر آنذاك أن يكون الأردني أصبح عاجزاً عن ممارسة مهامه، لذلك جرى استبداله.

إلا أن مصدراً مقرباً من «جبهة النصرة» قال، لـ«السفير» أمس، إن استبدال أبي سمير الأردني لم يكن بسبب إصابته، بل لأنه قرر الانشقاق عن «جبهة النصرة» وترك العمل معها، ليكون من أوائل القادة الأردنيين الذين اتخذوا هذا الموقف الذي بقي طي الكتمان لفترة طويلة، إلا أن تزايد التأييد لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» داخل التيار السلفي الأردني جعل الاستمرار في كتمانه من قبيل العبث.

ورغم أن المصدر لم يؤكد انتقال الأردني إلى «داعش» إلا أنه لم يستغرب أن يكون ذلك قد حصل بالفعل، لأن السبب الوحيد الذي قد يدفعه إلى الانشقاق عن «جبهة النصرة» هو تأييده لـ «داعش».

ويعتقد أن ابا سمير الأردني هو نفسه القيادي في التيار السلفي الأردني مصطفى عبد اللطيف صالح (أبو انس الصحابة).

  • فريق ماسة
  • 2014-10-18
  • 10474
  • من الأرشيف

أين اختفى القائد العسكري لـ «جبهة النصرة»؟

عند تأسيس «جبهة النصرة»، استلم أبو سمير الأردني منصب القائد العسكري العام للجبهة. وتعرّض أبو سمير لمحاولة اغتيال في تشرين الأول الماضي حيث انفجرت عبوة بسيارته، قيل إنه أصيب جراءها بإصابات خطيرة في جزئه السفلي. ثم غابت أخبار الرجل، ولم يعرف عنه شيء. وعندما أعلنت «جبهة النصرة» منتصف العام الحالي، تعيين «سمير حجازي»، الملقب أبو همام السوري (معتقل سابق في سجن رومية)، في منصب القائد العسكري العام، لم تذكر شيئاً عن مصير أبو سمير الأردني وسبب عزله. وتحدثت العديد من المصادر آنذاك أن يكون الأردني أصبح عاجزاً عن ممارسة مهامه، لذلك جرى استبداله. إلا أن مصدراً مقرباً من «جبهة النصرة» قال، لـ«السفير» أمس، إن استبدال أبي سمير الأردني لم يكن بسبب إصابته، بل لأنه قرر الانشقاق عن «جبهة النصرة» وترك العمل معها، ليكون من أوائل القادة الأردنيين الذين اتخذوا هذا الموقف الذي بقي طي الكتمان لفترة طويلة، إلا أن تزايد التأييد لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» داخل التيار السلفي الأردني جعل الاستمرار في كتمانه من قبيل العبث. ورغم أن المصدر لم يؤكد انتقال الأردني إلى «داعش» إلا أنه لم يستغرب أن يكون ذلك قد حصل بالفعل، لأن السبب الوحيد الذي قد يدفعه إلى الانشقاق عن «جبهة النصرة» هو تأييده لـ «داعش». ويعتقد أن ابا سمير الأردني هو نفسه القيادي في التيار السلفي الأردني مصطفى عبد اللطيف صالح (أبو انس الصحابة).

المصدر : السفير/ عبد الله علي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة