المعارك هي الاعنف الآن في الغوطة الشرقية وسجلت الايام الماضية تقدما للجيش السوري في الغوطة الشرقية جوبر وزملكا وعين ترما ومزارع الريحان، فيما بدا محاولة من الجيش السوري لتطويق مدينة دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية ومعقل جيش الاسلام بقيادة زهران علوش.

وفي تطور لافت ونوعي باتجاه اختراق لاحداث تفاهم قد يجنب الغوطة الشرقية المزيد من المعارك الطاحنة زار دمشق وفد من فعاليات مدينة دوما وعقد مجموعة من اللقاءات تمهيداً للتوصل إلى اتفاق مصالحة أو هدنة بالمقابل دخل لاول مرة وفد مرسل من الحكومة السورية الى عاصمة الغوطة الشرقية دوما ضم مثقفين وتجاراً من أهالي دوما المقيمين في دمشق للتباحث في آليات إنجاز مصالحة قد تنعكس إيجاباً على كامل الغوطة الشرقية.

 ورغم ان المباحثات لم تثمر حتى الآن بسبب تعنت قادة مجموعات مسلحة بمطالبهم حسب ما نقل الوفد الذي زار المدينة، الا ان خطوط التواصل والاختراق الذي حدث يشي بان الامور تتجه الى تفاهم قد يثمر في الايام والاسابيع المقبلة بعد أن عقد وفد من كبار شخصيات مدينة دوما لقاءات مع مسؤولين في دمشق الأيام الماضية بمباركة من متزعم «جيش الإسلام» بالغوطة الشرقية زهران علوش الذي بدا في تصريحات له أخيراً أكثر ليناً بحيث لم يعارض الفكرة كما كان يفعل سابقاً، وإنما ترك قرار البت بأي اقتراح لأصحاب «الحل والعقد في الغوطة الشرقية».حسب ما نقل عنه.

وفي سياق اخر وضح مصدر دبلوماسي سوريا الاخبار التي نشرت امس حول قرار ثلاث دول فتح سفارتها في دمشق حيث ذكرت وكلات نقلا عن مصادر سورية نية كل من الكويت وتونس وايطاليا اعادة فتح سفارتها في دمشق. وهذا ما استدعى نفيا رسميا من الخارجية التونسية لهذه الانباء.

وقال المصدر ان وفدا من حزب نداء تونس المنافس الرئيس حاليا في الانتخابات التونسية زار دمشق الاسبوع الماضي والتقى الرئيس السوري بشار الاسد وعددا من المسؤولين السوريين وقدم الوفد رؤوية حول العلاقات التونسية السورية ورغبة الحزب في حال الوصول الى السلطة في تونس اعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ويعتبر حزب نداء تونس الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاول بعد الثورة التونسية الباجي قايد السبسي المنافس الاقوى لحركة النهضة التي تزعمت المشهد السياسي التونسي بعد الثورة وشكلت حكومة بعد فوزها بالاتخابات بمشاركة حزب المؤتمر وحزب التكتل الديمقراطي.

وبالنسبة للكويت قال المصدر السوري ان العلاقات مع الكويت لم تنقطع مطلقا خلال السنوات الثلاث الماضية وان دبلوماسيين كويتيين يزورون دمشق سرا وينقلون رسائل ايجابية من القيادة الكويتيه.

ونقلت وسائل إعلام تونسية عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية التونسية مختار الشواشي, قوله إن “ما راج بشأن وجود نيّة لإعادة فتح السفارة السورية بتونس لا أساس له من الصحّة، وغير مطروح “.وأشار الناطق باسم الخارجية التونسية إلى أن “موقف تونس بشأن هذه المسألة لم يتغيّر بعد”.

وأعلنت السلطات التونسية، في حزيران الماضي، أنها بصدد فتح “مكتب إداري” في دمشق، بعد التنسيق مع السلطات السورية، وذلك بعد عامين من قرارها طرد السفير السوري لديها.

 وكان الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي قرر قبل نحو عامين طرد السفير السوري من بلاده على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد واتهامه للنظام في سوريا بـ”ارتكاب جرائم بحق الشعب السوري”، كما حذر من “الانعكاسات السلبية للازمة في سوريا”.

  • فريق ماسة
  • 2014-10-18
  • 11603
  • من الأرشيف

وفد من وجهاء دوما يزور العاصمة بمباركة من قائد جيش الاسلام زهران علوش والحكومة ترسل وفدا الى المدينة لانجاز مصالحة في الغوطة الشرقية

المعارك هي الاعنف الآن في الغوطة الشرقية وسجلت الايام الماضية تقدما للجيش السوري في الغوطة الشرقية جوبر وزملكا وعين ترما ومزارع الريحان، فيما بدا محاولة من الجيش السوري لتطويق مدينة دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية ومعقل جيش الاسلام بقيادة زهران علوش. وفي تطور لافت ونوعي باتجاه اختراق لاحداث تفاهم قد يجنب الغوطة الشرقية المزيد من المعارك الطاحنة زار دمشق وفد من فعاليات مدينة دوما وعقد مجموعة من اللقاءات تمهيداً للتوصل إلى اتفاق مصالحة أو هدنة بالمقابل دخل لاول مرة وفد مرسل من الحكومة السورية الى عاصمة الغوطة الشرقية دوما ضم مثقفين وتجاراً من أهالي دوما المقيمين في دمشق للتباحث في آليات إنجاز مصالحة قد تنعكس إيجاباً على كامل الغوطة الشرقية.  ورغم ان المباحثات لم تثمر حتى الآن بسبب تعنت قادة مجموعات مسلحة بمطالبهم حسب ما نقل الوفد الذي زار المدينة، الا ان خطوط التواصل والاختراق الذي حدث يشي بان الامور تتجه الى تفاهم قد يثمر في الايام والاسابيع المقبلة بعد أن عقد وفد من كبار شخصيات مدينة دوما لقاءات مع مسؤولين في دمشق الأيام الماضية بمباركة من متزعم «جيش الإسلام» بالغوطة الشرقية زهران علوش الذي بدا في تصريحات له أخيراً أكثر ليناً بحيث لم يعارض الفكرة كما كان يفعل سابقاً، وإنما ترك قرار البت بأي اقتراح لأصحاب «الحل والعقد في الغوطة الشرقية».حسب ما نقل عنه. وفي سياق اخر وضح مصدر دبلوماسي سوريا الاخبار التي نشرت امس حول قرار ثلاث دول فتح سفارتها في دمشق حيث ذكرت وكلات نقلا عن مصادر سورية نية كل من الكويت وتونس وايطاليا اعادة فتح سفارتها في دمشق. وهذا ما استدعى نفيا رسميا من الخارجية التونسية لهذه الانباء. وقال المصدر ان وفدا من حزب نداء تونس المنافس الرئيس حاليا في الانتخابات التونسية زار دمشق الاسبوع الماضي والتقى الرئيس السوري بشار الاسد وعددا من المسؤولين السوريين وقدم الوفد رؤوية حول العلاقات التونسية السورية ورغبة الحزب في حال الوصول الى السلطة في تونس اعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ويعتبر حزب نداء تونس الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاول بعد الثورة التونسية الباجي قايد السبسي المنافس الاقوى لحركة النهضة التي تزعمت المشهد السياسي التونسي بعد الثورة وشكلت حكومة بعد فوزها بالاتخابات بمشاركة حزب المؤتمر وحزب التكتل الديمقراطي. وبالنسبة للكويت قال المصدر السوري ان العلاقات مع الكويت لم تنقطع مطلقا خلال السنوات الثلاث الماضية وان دبلوماسيين كويتيين يزورون دمشق سرا وينقلون رسائل ايجابية من القيادة الكويتيه. ونقلت وسائل إعلام تونسية عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية التونسية مختار الشواشي, قوله إن “ما راج بشأن وجود نيّة لإعادة فتح السفارة السورية بتونس لا أساس له من الصحّة، وغير مطروح “.وأشار الناطق باسم الخارجية التونسية إلى أن “موقف تونس بشأن هذه المسألة لم يتغيّر بعد”. وأعلنت السلطات التونسية، في حزيران الماضي، أنها بصدد فتح “مكتب إداري” في دمشق، بعد التنسيق مع السلطات السورية، وذلك بعد عامين من قرارها طرد السفير السوري لديها.  وكان الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي قرر قبل نحو عامين طرد السفير السوري من بلاده على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد واتهامه للنظام في سوريا بـ”ارتكاب جرائم بحق الشعب السوري”، كما حذر من “الانعكاسات السلبية للازمة في سوريا”.

المصدر : “راي اليوم” ـ كمال خلف:


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة