في ما يتعلق بالوضع الامني في جرود عرسال، اشارت معلومات الى استنفار شامل للجيش اللبناني في منطقة عرسال وجرودها، وكذلك لشباب حزب الله، بعد معلومات عن حالة توتر تسود بين قيادات «داعش» و«النصرة» وحالة ضياع نتيجة بدء فصل الشتاء وهطل الامطار الغزيرة المتزامنة مع طقس شديد البرودة لا يمكن ان يتحمله المسلحون، وخصوصاً الجرحى منهم، كما ان تأمين ونقل المواد التموينية يصبحان اكثر صعوبة، وبالتالي فان المعلومات تشير الى ان المسلحين ربما لجأوا الى خيارات معينة، حتى ولو كانت «انتحارية» بالنسبة إليهم كتنفيذ هجوم كبير لفتح ممر مهما كان الثمن، علماً ان هذا الخيار تعرف اكلافه قيادات «النصرة» و«داعش» واستحالة النجاح. لكن لا خيار آخر امامهم، الا القيام بعملية عسكرية والتصعيد في ملف العسكريين لجهة اطلاق التهديدات. وفي هذا المجال، تشير المعلومات الى ان الجيش السوري شدد اجراءاته من جهة الزبداني، فيما الجيش اللبناني ما زال على اجراءاته لجهة قطع كل المعابر بين عرسال والجرود.

كذلك نفذ الجيش اللبناني عملية دهم واسعة في زغرتا، وتحديداً لأماكن تجمعات السوريين، واسفرت عمليات الدهم عن توقيف 15 سورياً ومصادرة رايات لـ«داعش» و«النصرة». كذلك، نفذ الجيش عمليات تفتيش واسعة في الوادي الفاصل بين منطقة الشوف وجزين، وتحديداً في وادي بسري، وتركزت العمليات في جرود وادي بسري وأوقف الجيش عدداً من المشبوهين.

وكان الجيش اللبناني قد نفذ مداهمات واسعة في المنطقة منذ اشهر بعد معلومات عن انتشار مسلحين في تلك المنطقة الوعرة والقيام بتدريبات. كما عثر الجيش منذ مدة على مخبإ للأسلحة في تلك المنطقة التي تقع على الحدود الفاصلة بين جزين واقليم الخروب والشوف وتتحكم بهذه المناطق الثلاث، علماً أن هذه المنطقة الجردية تشكل مصدر قلق للقوى الحزبية في المنطقة.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-10-18
  • 8412
  • من الأرشيف

المسلحون والشتاء والخيار الانتحاري

في ما يتعلق بالوضع الامني في جرود عرسال، اشارت معلومات الى استنفار شامل للجيش اللبناني في منطقة عرسال وجرودها، وكذلك لشباب حزب الله، بعد معلومات عن حالة توتر تسود بين قيادات «داعش» و«النصرة» وحالة ضياع نتيجة بدء فصل الشتاء وهطل الامطار الغزيرة المتزامنة مع طقس شديد البرودة لا يمكن ان يتحمله المسلحون، وخصوصاً الجرحى منهم، كما ان تأمين ونقل المواد التموينية يصبحان اكثر صعوبة، وبالتالي فان المعلومات تشير الى ان المسلحين ربما لجأوا الى خيارات معينة، حتى ولو كانت «انتحارية» بالنسبة إليهم كتنفيذ هجوم كبير لفتح ممر مهما كان الثمن، علماً ان هذا الخيار تعرف اكلافه قيادات «النصرة» و«داعش» واستحالة النجاح. لكن لا خيار آخر امامهم، الا القيام بعملية عسكرية والتصعيد في ملف العسكريين لجهة اطلاق التهديدات. وفي هذا المجال، تشير المعلومات الى ان الجيش السوري شدد اجراءاته من جهة الزبداني، فيما الجيش اللبناني ما زال على اجراءاته لجهة قطع كل المعابر بين عرسال والجرود. كذلك نفذ الجيش اللبناني عملية دهم واسعة في زغرتا، وتحديداً لأماكن تجمعات السوريين، واسفرت عمليات الدهم عن توقيف 15 سورياً ومصادرة رايات لـ«داعش» و«النصرة». كذلك، نفذ الجيش عمليات تفتيش واسعة في الوادي الفاصل بين منطقة الشوف وجزين، وتحديداً في وادي بسري، وتركزت العمليات في جرود وادي بسري وأوقف الجيش عدداً من المشبوهين. وكان الجيش اللبناني قد نفذ مداهمات واسعة في المنطقة منذ اشهر بعد معلومات عن انتشار مسلحين في تلك المنطقة الوعرة والقيام بتدريبات. كما عثر الجيش منذ مدة على مخبإ للأسلحة في تلك المنطقة التي تقع على الحدود الفاصلة بين جزين واقليم الخروب والشوف وتتحكم بهذه المناطق الثلاث، علماً أن هذه المنطقة الجردية تشكل مصدر قلق للقوى الحزبية في المنطقة.  

المصدر : الديار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة