قلصت المساحة التي يحتلها المتظاهرون التابعون لحركة "احتلوا وسط هونغ كونغ" بشكل كبير، بعد أن قامت الشرطة بفتح طريق رئيسي أمام حركة المرور وإزالة الحواجز.

وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن المئات من أفراد شرطة هونغ كونغ شاركوا في العملية التي بدأت في الساعات الأولى من الصباح بمناطق الاحتجاجات الرئيسية بالقرب من مقر رئاسة الحكومة المحلية، وذلك «بطريقة فاجأت المحتجين المحتشدين». وأسقطت الخيام والحواجز قبل أن يتمكن المعتصمون من إبداء أية مقاومة، مما فتح الطريق الرئيسي أمام حركة المرور، بينما ظل المحتجون يحتلون الطريق المتجه نحو الجنوب.

وقالت كبيرة مفتشي الشرطة كاترين كوان إن العملية «نفذت بسلاسة وبسلام لتعيد الحياة في مونغ كوك إلى طبيعتها»، داعية المتظاهرين إلى فض الاعتصامات.

وكانت حدة التوتر قد تصاعدت في المدينة إثر اندلاع عدة اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في الأيام القليلة الماضية بعد أن نشر موقع فيديو يظهر مجموعة من رجال الشرطة وهم يضربون متظاهراً مقيد اليدين بوحشية.

وقال مسؤول الأمن في هونغ كونغ أمام أعضاء البرلمان المحلي إنه يرفض اتهام الشرطة بإساءة استخدام سلطتها في التعامل مع المحتجين، مؤكداً أن الشرطة «صارمة وغير متحيزة»

وأضاف معلقاً على مقطع الفيديو أن الشرطة «تعامل المتظاهرين بأعلى درجات التسامح وينبغي ألا تؤثر حوادث فردية على تقييم الشرطة»

وقد أعلن الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ليونغ تشون –يينغ عن استئناف المفاوضات مع ممثلي اتحاد الطلاب، أحد أكبر المنظمين للحركة الاحتجاجية سعيا لتخفيف حدة المواجهة بين الطلبة والحكومة المحلية.

وكان الآلاف من المحتجين، معظمهم من الطلبة، قد انضموا إلى حركة "احتلوا وسط هونغ كونغ" للتعبير عن استيائهم من الإجراءات التي قررها المجلس الوطني لنواب الشعب (البرلمان) الصيني لاختيار الرئيس التنفيذي المقبل للمنطقة عن طريق الاقتراع العام. وطبقا لما ينص عليه القانون الأساسي لهونغ كونغ وقرارات المجلس التشريعي الأعلى، فإن أكثر من 5 ملايين ناخب من الجزيرة يمكنهم اختيار الرئيس التنفيذي عام 2017 في انتخابات تتم وفق «شخص واحد صوت واحد»، الذي لم يعمل به مطلقاً إبان فترة الحكم الاستعماري البريط

  • فريق ماسة
  • 2014-10-18
  • 10434
  • من الأرشيف

شرطة هونغ كونغ تداهم ميدان التظاهر وتقلصه

قلصت المساحة التي يحتلها المتظاهرون التابعون لحركة "احتلوا وسط هونغ كونغ" بشكل كبير، بعد أن قامت الشرطة بفتح طريق رئيسي أمام حركة المرور وإزالة الحواجز. وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن المئات من أفراد شرطة هونغ كونغ شاركوا في العملية التي بدأت في الساعات الأولى من الصباح بمناطق الاحتجاجات الرئيسية بالقرب من مقر رئاسة الحكومة المحلية، وذلك «بطريقة فاجأت المحتجين المحتشدين». وأسقطت الخيام والحواجز قبل أن يتمكن المعتصمون من إبداء أية مقاومة، مما فتح الطريق الرئيسي أمام حركة المرور، بينما ظل المحتجون يحتلون الطريق المتجه نحو الجنوب. وقالت كبيرة مفتشي الشرطة كاترين كوان إن العملية «نفذت بسلاسة وبسلام لتعيد الحياة في مونغ كوك إلى طبيعتها»، داعية المتظاهرين إلى فض الاعتصامات. وكانت حدة التوتر قد تصاعدت في المدينة إثر اندلاع عدة اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في الأيام القليلة الماضية بعد أن نشر موقع فيديو يظهر مجموعة من رجال الشرطة وهم يضربون متظاهراً مقيد اليدين بوحشية. وقال مسؤول الأمن في هونغ كونغ أمام أعضاء البرلمان المحلي إنه يرفض اتهام الشرطة بإساءة استخدام سلطتها في التعامل مع المحتجين، مؤكداً أن الشرطة «صارمة وغير متحيزة» وأضاف معلقاً على مقطع الفيديو أن الشرطة «تعامل المتظاهرين بأعلى درجات التسامح وينبغي ألا تؤثر حوادث فردية على تقييم الشرطة» وقد أعلن الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ليونغ تشون –يينغ عن استئناف المفاوضات مع ممثلي اتحاد الطلاب، أحد أكبر المنظمين للحركة الاحتجاجية سعيا لتخفيف حدة المواجهة بين الطلبة والحكومة المحلية. وكان الآلاف من المحتجين، معظمهم من الطلبة، قد انضموا إلى حركة "احتلوا وسط هونغ كونغ" للتعبير عن استيائهم من الإجراءات التي قررها المجلس الوطني لنواب الشعب (البرلمان) الصيني لاختيار الرئيس التنفيذي المقبل للمنطقة عن طريق الاقتراع العام. وطبقا لما ينص عليه القانون الأساسي لهونغ كونغ وقرارات المجلس التشريعي الأعلى، فإن أكثر من 5 ملايين ناخب من الجزيرة يمكنهم اختيار الرئيس التنفيذي عام 2017 في انتخابات تتم وفق «شخص واحد صوت واحد»، الذي لم يعمل به مطلقاً إبان فترة الحكم الاستعماري البريط

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة