يستمر تدفق المقاتلين الى لبنان عبر ممرات عدّة، منها الممر من الرقة وآخر من الحدود العراقية، وثالث تتشارك فيه دول عدة بمباركة إسرائيلية التي لا تتوانى عن تقديم التسهيلات واللوجستيات والطبابة لمقاتلي النصرة.

ولا تزال تركيا اللاعب الملك في الحرب الدائرة في سوريا فهي لا تكتفي بلعب دور الممر ومركز العمليات، وتقديم أرضها كأماكن آمنة للمقاتلين السوريين والقاعدة من مختلف دول العالم، بل تضيف إلى خدماتها وسائل نقل جوية.

وفي التفاصيل، يتجه المقاتلون الاجانب المنتمون لتنظيم القاعدة من دول عدة ومنهم اليمن وليبيا الى تركيا التي بدورها تقوم بنقلهم جواً الى القواعد الجوية الاميركية والبريطانية في الاردن في منطقة الزرقاء.

وعندها تبدأ مرحلة التدريبات العسكرية من قبل جنود أميركيين وبريطانيين قبل البدء بالتسلل الى سوريا فلبنان عبر الممرات غير الشرعية،

ومن ثمّ بعد مرحلة التدريب يتوجه المقاتلون الى الجولان وأمامهما مسلكان:

المسلك الأول، من الزرقاء الى الجولان مباشرة حيث يكون ممرهم من الجهة التي يسيطر عليها  العدو الاسرائيلي وهي الممر الاقرب.

"المسلك الثاني من الزرقاء، ثم درعا التي تقع تحت سيطرة كل من الجيش العربي السوري ومليشيات "الجيش الحر.

ومن الجولان المحتل  تكون الانطلاقة الى لبنان، ولا بدّ من التذكير أن الجولان محتلة من قبل العدو الاسرائيلي وفيها انتشار لقوات حفظ السلام واستطاعت جبهة النصرة مؤخراً من السيطرة على بعض المناطق في الجولان وبات علم النصرة يرفرف الى جانب العلم الإسرائيلي، ومن الجولان الهجوم الى سلسلسة لبنان الشرقية، وهنا الكثير من الممرات غير الشرعية والمفتوحة على عدة قرى لبنانية.

وهكذا يكون الهجوم من قبل جبهة النصرة بمساندة تنظيم الدولة الاسلامية من جهات متعددة:

الهجوم الاول من الجولان بالتزامن الى كل من منطقتي شبعا وكفرشوبا.

الهجوم الثاني من الجولان الى جبل الشيخ فـ عين عطا التي تحيطها مناطق درزية سورية فراشيا الوادي، مما يسهل ذلك على المقاتلين من فتح الحدود وإقامة مناطق آمنة لهم.

بذلك يكون المقاتلون أمام خيار أن يتجهوا من ممرات مختلفة لمحاصرة الحدود اللبناينة من جهات متعددة والتسلل الى الداخل اللبناني مما يؤدي ذلك الى فتح معركة مع حزب الله على أوسع نطاق.

ولا بد من الذكر ان هناك أكثر من 7 آلاف مقاتل من "تنظيم جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية" في الحدود اللبنانية ينتظرون أما ساعة الصفر للتوجه الى لبنان أو الى المعركة الكبرى في دمشق.

  • فريق ماسة
  • 2014-10-04
  • 8492
  • من الأرشيف

مقاتلو "النصرة" يتسللون الى لبنان عبر الجولان المحتل

يستمر تدفق المقاتلين الى لبنان عبر ممرات عدّة، منها الممر من الرقة وآخر من الحدود العراقية، وثالث تتشارك فيه دول عدة بمباركة إسرائيلية التي لا تتوانى عن تقديم التسهيلات واللوجستيات والطبابة لمقاتلي النصرة. ولا تزال تركيا اللاعب الملك في الحرب الدائرة في سوريا فهي لا تكتفي بلعب دور الممر ومركز العمليات، وتقديم أرضها كأماكن آمنة للمقاتلين السوريين والقاعدة من مختلف دول العالم، بل تضيف إلى خدماتها وسائل نقل جوية. وفي التفاصيل، يتجه المقاتلون الاجانب المنتمون لتنظيم القاعدة من دول عدة ومنهم اليمن وليبيا الى تركيا التي بدورها تقوم بنقلهم جواً الى القواعد الجوية الاميركية والبريطانية في الاردن في منطقة الزرقاء. وعندها تبدأ مرحلة التدريبات العسكرية من قبل جنود أميركيين وبريطانيين قبل البدء بالتسلل الى سوريا فلبنان عبر الممرات غير الشرعية، ومن ثمّ بعد مرحلة التدريب يتوجه المقاتلون الى الجولان وأمامهما مسلكان: المسلك الأول، من الزرقاء الى الجولان مباشرة حيث يكون ممرهم من الجهة التي يسيطر عليها  العدو الاسرائيلي وهي الممر الاقرب. "المسلك الثاني من الزرقاء، ثم درعا التي تقع تحت سيطرة كل من الجيش العربي السوري ومليشيات "الجيش الحر. ومن الجولان المحتل  تكون الانطلاقة الى لبنان، ولا بدّ من التذكير أن الجولان محتلة من قبل العدو الاسرائيلي وفيها انتشار لقوات حفظ السلام واستطاعت جبهة النصرة مؤخراً من السيطرة على بعض المناطق في الجولان وبات علم النصرة يرفرف الى جانب العلم الإسرائيلي، ومن الجولان الهجوم الى سلسلسة لبنان الشرقية، وهنا الكثير من الممرات غير الشرعية والمفتوحة على عدة قرى لبنانية. وهكذا يكون الهجوم من قبل جبهة النصرة بمساندة تنظيم الدولة الاسلامية من جهات متعددة: الهجوم الاول من الجولان بالتزامن الى كل من منطقتي شبعا وكفرشوبا. الهجوم الثاني من الجولان الى جبل الشيخ فـ عين عطا التي تحيطها مناطق درزية سورية فراشيا الوادي، مما يسهل ذلك على المقاتلين من فتح الحدود وإقامة مناطق آمنة لهم. بذلك يكون المقاتلون أمام خيار أن يتجهوا من ممرات مختلفة لمحاصرة الحدود اللبناينة من جهات متعددة والتسلل الى الداخل اللبناني مما يؤدي ذلك الى فتح معركة مع حزب الله على أوسع نطاق. ولا بد من الذكر ان هناك أكثر من 7 آلاف مقاتل من "تنظيم جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية" في الحدود اللبنانية ينتظرون أما ساعة الصفر للتوجه الى لبنان أو الى المعركة الكبرى في دمشق.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة