قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ، إن حظر التجول الذي تفرضه بلدات لبنانية على لاجئين سوريين أوجد مناخاً من التمييز والعداء ضدهم.

وأضافت المنظمة، أن أكثر من 45 مجلس بلدية في لبنان فرض حظر التجول على اللاجئين، وإن كثيراً من هذه المجالس البلدية فعل ذلك رداً على اقتحام إسلاميين متشددين بلدة عرسال اللبنانية الواقعة على الحدود مع سوريا.

وقال «نديم حوري» نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في "هيومن رايتس ووتش"، إن حظر التجول ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان وينتهك فيما يبدو القانون اللبناني أيضاً.

وأضاف، "يجب أن تكف المجالس البلدية عن فرض هذا الحظر وأن توقف الممارسات التي تغذي مناخاً من التمييز والصور النمطية ضد السوريين في لبنان".

وقالت "هيومن رايتس ووتش"، إن جماعات مسلحة من مواطنين لبنانيين تشكلت في كثير من البلدات لمساعدة الشرطة في فرض حظر التجول.

وأشارت إلى عدة حوادث ضد اللاجئين شملت إساءات وتمييزاً، بما في ذلك منع عدد منهم من شراء أدوية وأطعمة وتعرض لاجئون لهجمات كان بعضها طعناً بالسكاكين عندما وجدوا في الشوارع بعد مواعيد حظر التجول.

ويستضيف لبنان أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري، رغم أن بنيته الأساسية لا تلبي احتياجات السكان البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة.

ورغم تدفق اللاجئين أبقى لبنان على حدوده المفتوحة مع سوريا التي اندلعت فيها الحرب الأهلية في مارس آذار 2011.

لكن التنافس على الموارد المحدودة والهجوم على عرسال، أسهما في تصاعد حدة التوتر خاصة بعد قطع رؤوس ثلاثة رهائن لبنانيين خطفهم متشددون بعد اقتحام عرسال في أغسطس آب.

  • فريق ماسة
  • 2014-10-03
  • 13608
  • من الأرشيف

حقوق الإنسان تنتقد السلوك اللبناني تجاه اللاجئين السوريين

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ، إن حظر التجول الذي تفرضه بلدات لبنانية على لاجئين سوريين أوجد مناخاً من التمييز والعداء ضدهم. وأضافت المنظمة، أن أكثر من 45 مجلس بلدية في لبنان فرض حظر التجول على اللاجئين، وإن كثيراً من هذه المجالس البلدية فعل ذلك رداً على اقتحام إسلاميين متشددين بلدة عرسال اللبنانية الواقعة على الحدود مع سوريا. وقال «نديم حوري» نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في "هيومن رايتس ووتش"، إن حظر التجول ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان وينتهك فيما يبدو القانون اللبناني أيضاً. وأضاف، "يجب أن تكف المجالس البلدية عن فرض هذا الحظر وأن توقف الممارسات التي تغذي مناخاً من التمييز والصور النمطية ضد السوريين في لبنان". وقالت "هيومن رايتس ووتش"، إن جماعات مسلحة من مواطنين لبنانيين تشكلت في كثير من البلدات لمساعدة الشرطة في فرض حظر التجول. وأشارت إلى عدة حوادث ضد اللاجئين شملت إساءات وتمييزاً، بما في ذلك منع عدد منهم من شراء أدوية وأطعمة وتعرض لاجئون لهجمات كان بعضها طعناً بالسكاكين عندما وجدوا في الشوارع بعد مواعيد حظر التجول. ويستضيف لبنان أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري، رغم أن بنيته الأساسية لا تلبي احتياجات السكان البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة. ورغم تدفق اللاجئين أبقى لبنان على حدوده المفتوحة مع سوريا التي اندلعت فيها الحرب الأهلية في مارس آذار 2011. لكن التنافس على الموارد المحدودة والهجوم على عرسال، أسهما في تصاعد حدة التوتر خاصة بعد قطع رؤوس ثلاثة رهائن لبنانيين خطفهم متشددون بعد اقتحام عرسال في أغسطس آب.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة