انتقدت وزارة الخارجية الروسية بشدة الأنباء التي تحدثت عن مخططات لإقامة معسكر تدريب أمريكي في جورجيا لمسلحي من تصفهم واشنطن بالمعارضة في سورية محذرة تبليسي من العواقب السلبية لمثل هذه الخطوات على منطقة جنوب القوقاز وعلى العلاقات الروسية الجورجية.

وجاء في بيان للخارجية الروسية اليوم أن ” مثل هذا القرار لتبليسي إذا كانت قد اتخذته سيلحق ضررا كبيرا بالاستقرار والأمن في منطقة جنوب القوقاز القريبة من الحدود الروسية وسيترك عواقب سلبية حتمية على عملية تطبيع العلاقات الروسية الجورجية التي تجري بصورة ناجحة حاليا” لافتا إلى أن موسكو أولت اهتمامها بالأنباء التي ظهرت في وسائل الإعلام قبل فترة وتحدثت عن إقامة مثل هذا المعسكر.

وأضاف البيان أن التصريحات الصادرة عن تبليسي بما في ذلك على لسان رئيس الوزراء إيراكلي غاريباشفيلي التي تضمنت نفيا رسميا لهذه الأنباء قد تلقيناها بصورة جدية وسنرصد هذه القضية بكل اهتمام.

يذكر أن الولايات المتحدة التي ادعت مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق واصلت انتهاج سياسات ورسائل متناقضة أسهمت بتمدد الإرهاب في المنطقة عبر تقديمها الدعم لتنظيمات إرهابية تصنفها ضمن مسمى “معارضة معتدلة” تلبي مصالحها في الوقت ذاته الذي أعلنت فيه مكافحة هذا الإرهاب.

يشار إلى أن العلاقات بين روسيا وجورجيا تراجعت منذ تولى الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي الموالي للغرب السلطة في تبليسي عام 2003 حيث أدت إجراءاته الاستفزازية الى اندلاع حرب بين الجانبين في عام 2008 وفي حال تأكدت المعلومات تكون تبليسي انضمت إلى نظام آل سعود بالموافقة السريعة على إقامة معسكر تدريب أمريكي للإرهابيين المصنفين بنظر واشنطن “معارضة”.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-10-02
  • 14329
  • من الأرشيف

موسكو: الأنباء عن تدريب واشنطن “مسلحين سوريين” في جورجيا ستضر استقرار القوقاز

انتقدت وزارة الخارجية الروسية بشدة الأنباء التي تحدثت عن مخططات لإقامة معسكر تدريب أمريكي في جورجيا لمسلحي من تصفهم واشنطن بالمعارضة في سورية محذرة تبليسي من العواقب السلبية لمثل هذه الخطوات على منطقة جنوب القوقاز وعلى العلاقات الروسية الجورجية. وجاء في بيان للخارجية الروسية اليوم أن ” مثل هذا القرار لتبليسي إذا كانت قد اتخذته سيلحق ضررا كبيرا بالاستقرار والأمن في منطقة جنوب القوقاز القريبة من الحدود الروسية وسيترك عواقب سلبية حتمية على عملية تطبيع العلاقات الروسية الجورجية التي تجري بصورة ناجحة حاليا” لافتا إلى أن موسكو أولت اهتمامها بالأنباء التي ظهرت في وسائل الإعلام قبل فترة وتحدثت عن إقامة مثل هذا المعسكر. وأضاف البيان أن التصريحات الصادرة عن تبليسي بما في ذلك على لسان رئيس الوزراء إيراكلي غاريباشفيلي التي تضمنت نفيا رسميا لهذه الأنباء قد تلقيناها بصورة جدية وسنرصد هذه القضية بكل اهتمام. يذكر أن الولايات المتحدة التي ادعت مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق واصلت انتهاج سياسات ورسائل متناقضة أسهمت بتمدد الإرهاب في المنطقة عبر تقديمها الدعم لتنظيمات إرهابية تصنفها ضمن مسمى “معارضة معتدلة” تلبي مصالحها في الوقت ذاته الذي أعلنت فيه مكافحة هذا الإرهاب. يشار إلى أن العلاقات بين روسيا وجورجيا تراجعت منذ تولى الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي الموالي للغرب السلطة في تبليسي عام 2003 حيث أدت إجراءاته الاستفزازية الى اندلاع حرب بين الجانبين في عام 2008 وفي حال تأكدت المعلومات تكون تبليسي انضمت إلى نظام آل سعود بالموافقة السريعة على إقامة معسكر تدريب أمريكي للإرهابيين المصنفين بنظر واشنطن “معارضة”.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة