قال جنرال في سلاح الجو الامريكي ان مقاتلي الميليشيات الاسلامية في العراق وسورية يتكيفون مع الضربات الجوية مما يجعل الامر اكثر صعوبة باستهدافهم.

واوضح الميجور جنرال جيفري هاريغيان مساعد نائب رئيس هئية الاركان للعمليات والتخطيط ان مقاتلي «داعش» كانوا في السابق يتنقلون على شكل اعمدة من المركبات وهم يلوحون بالرايات السوداء ولكنهم الآن يتنقلون بشكل فردي مبعثر لكي يتمكنوا من النجاة، الأمر الذي يتطلب العمل بجد من اجل العثور عليهم وتطوير اوضاع تسهل استهداف مواقعهم.

ولم يفصح عن الصـــعوبات التى تواجـــه سلاح الجو ولكنه اشار الى تحديات تواجه الولايات المتحدة في اجراء حملة عسكرية من الجو بدون وجود قوات برية حتى الآن، وفي وقت سابق، اعترفت وزارة الدفاع الامريكية ان بعض التقييمات عن الخسائر في صفوف المدنيين كانت «غير حاسمة» لأن الولايات المتحدة تستخدم فقط طائرات بدون طيار لتقييم الضربات من الجو.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن ان الأدلة ستكون حاسمة في كثير من الأحيان مع التذكير ان الجيش الامريكي يستخدم الاستخبارات واجهزة المراقبة والاستطلاع لتحديد خسائر المعركة.

وقد اشارت «القدس العربي» في تقرير سابق نقلا عن مسؤول عسكري امريكي ان تقييمات الأضرار من الضربات هي مستحيلة بدون وجود قوات برية لاستكشاف مواقع الهجمات خاصة مع عدم قدرة القوات العراقية او الكردية على القيام بهذا الدور ناهيك عن عدم وجود شركاء للولايات المتحدة في سوريا لهم القدرة على تقدير نتائج الضربات.

واكد الجنرال هاريغيان ان محطة التحكم بالهجمات الجوية والتى توجه الغارات ضد «داعش» تتمركز في مراكز العمليات المشتركة في العراق مع القوات العراقية والكردية في الميدان لتحديد المواقع المستهدفة.

وخلص ان الحملة قد نجحت حتى الآن في منع «داعش» من حشد القوات على نطاق واسع وحدت من حريتها وقدرتها على الحركة وعطلت قدرة الجماعة على التواصل مع كل القوى الأخرى وكذلك مع مراكز القيادة في المعركة كما نجحت الضربات الجوية في التأثير على مصادر تمويل «داعش».

وقال انه كانت هناك اكثر من 240 ضربة في العراق وسوريا منذ الثامن من اب/اغسطس، 74 في المئة جرت من قبل سلاح الجوالامريكي في العراق و50 في المئة في سوريا، وبالإضــــافة الى ذلك نفــذت القـــوات الجوية الامريكية اكثر من 3800 طلعة جـــوية في العراق وسوريا.

من جهة اخرى قال البنتاغون انه ليس هنالك دليل حتى الآن على أي خسائر بين المدنيين من الغارات الجوية التى تستهدف الميليشيات الاسلامية المتشددة في سوريا، وجاءت هذه التصريحات بعد اتهامات وانتقادات من النشطاء وجمعيات حقوق الانسان خلال الغارات الجوية الموسعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم البنتاغون انه ليس هنالك دليل لتأكيد تلك التقارير الصادرة عن نشطاء من سوريا مؤكدا ان الوزارة تأخذ مسألة الضحايا المدنيين على محمل الجد، واضاف «الأدلة حول وجود ضحايا من المدنيين من الضربات الجوية الامريكية كثيرا ما تكون «غير محسومة» لأنه يتم تقييم الضربات عن بعد باستخدام طائرات الاستطلاع.

وتأتي هذه التصريحات بشكل خاص بعد نقل وكالات انباء عالمية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الضربات بلغت صومعة حبوب وقتلت العديد من المدنيين ودمرت المواد الغذائية المخزنة هناك، وابتعد الكولونيل عن الجدال حول أقوال منظمة حقوق الانسان ولكنه قال ان الموقع كان يستخدم كمنشأة ل «داعش» كمركز لوجستي ومرآب للمركبات.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-09-30
  • 10971
  • من الأرشيف

الجيش الأمريكي يعترف بصعوبة استهداف عناصر «داعش» في سورية وقدرتهم على التكيف مع الضربات الجوية

 قال جنرال في سلاح الجو الامريكي ان مقاتلي الميليشيات الاسلامية في العراق وسورية يتكيفون مع الضربات الجوية مما يجعل الامر اكثر صعوبة باستهدافهم. واوضح الميجور جنرال جيفري هاريغيان مساعد نائب رئيس هئية الاركان للعمليات والتخطيط ان مقاتلي «داعش» كانوا في السابق يتنقلون على شكل اعمدة من المركبات وهم يلوحون بالرايات السوداء ولكنهم الآن يتنقلون بشكل فردي مبعثر لكي يتمكنوا من النجاة، الأمر الذي يتطلب العمل بجد من اجل العثور عليهم وتطوير اوضاع تسهل استهداف مواقعهم. ولم يفصح عن الصـــعوبات التى تواجـــه سلاح الجو ولكنه اشار الى تحديات تواجه الولايات المتحدة في اجراء حملة عسكرية من الجو بدون وجود قوات برية حتى الآن، وفي وقت سابق، اعترفت وزارة الدفاع الامريكية ان بعض التقييمات عن الخسائر في صفوف المدنيين كانت «غير حاسمة» لأن الولايات المتحدة تستخدم فقط طائرات بدون طيار لتقييم الضربات من الجو. وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن ان الأدلة ستكون حاسمة في كثير من الأحيان مع التذكير ان الجيش الامريكي يستخدم الاستخبارات واجهزة المراقبة والاستطلاع لتحديد خسائر المعركة. وقد اشارت «القدس العربي» في تقرير سابق نقلا عن مسؤول عسكري امريكي ان تقييمات الأضرار من الضربات هي مستحيلة بدون وجود قوات برية لاستكشاف مواقع الهجمات خاصة مع عدم قدرة القوات العراقية او الكردية على القيام بهذا الدور ناهيك عن عدم وجود شركاء للولايات المتحدة في سوريا لهم القدرة على تقدير نتائج الضربات. واكد الجنرال هاريغيان ان محطة التحكم بالهجمات الجوية والتى توجه الغارات ضد «داعش» تتمركز في مراكز العمليات المشتركة في العراق مع القوات العراقية والكردية في الميدان لتحديد المواقع المستهدفة. وخلص ان الحملة قد نجحت حتى الآن في منع «داعش» من حشد القوات على نطاق واسع وحدت من حريتها وقدرتها على الحركة وعطلت قدرة الجماعة على التواصل مع كل القوى الأخرى وكذلك مع مراكز القيادة في المعركة كما نجحت الضربات الجوية في التأثير على مصادر تمويل «داعش». وقال انه كانت هناك اكثر من 240 ضربة في العراق وسوريا منذ الثامن من اب/اغسطس، 74 في المئة جرت من قبل سلاح الجوالامريكي في العراق و50 في المئة في سوريا، وبالإضــــافة الى ذلك نفــذت القـــوات الجوية الامريكية اكثر من 3800 طلعة جـــوية في العراق وسوريا. من جهة اخرى قال البنتاغون انه ليس هنالك دليل حتى الآن على أي خسائر بين المدنيين من الغارات الجوية التى تستهدف الميليشيات الاسلامية المتشددة في سوريا، وجاءت هذه التصريحات بعد اتهامات وانتقادات من النشطاء وجمعيات حقوق الانسان خلال الغارات الجوية الموسعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم البنتاغون انه ليس هنالك دليل لتأكيد تلك التقارير الصادرة عن نشطاء من سوريا مؤكدا ان الوزارة تأخذ مسألة الضحايا المدنيين على محمل الجد، واضاف «الأدلة حول وجود ضحايا من المدنيين من الضربات الجوية الامريكية كثيرا ما تكون «غير محسومة» لأنه يتم تقييم الضربات عن بعد باستخدام طائرات الاستطلاع. وتأتي هذه التصريحات بشكل خاص بعد نقل وكالات انباء عالمية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الضربات بلغت صومعة حبوب وقتلت العديد من المدنيين ودمرت المواد الغذائية المخزنة هناك، وابتعد الكولونيل عن الجدال حول أقوال منظمة حقوق الانسان ولكنه قال ان الموقع كان يستخدم كمنشأة ل «داعش» كمركز لوجستي ومرآب للمركبات.  

المصدر : «القدس العربي»


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة