تحت عنوان "لماذا نتوقف عند تنظيم الدولة الإسلامية؟ بل نستطيع قصف العالم العربي بأكمله" يكتب جورج مونبيوت مقالا ساخرا في صحيفة الغارديان يتابع فيه المنطق الذي تنتهجه الدول المتحالفة لقصف تنظيم الدولة الإسلامية ، ويستعرض تحول موقفها من النقيض إلى النقيض.

"لنقصف العالم الإسلامي بأكمله، من أجل إنقاذ حياة مواطنيه. لماذا نتوقف عند تنظيم الدولة الإسلامية والنظام السوري أيضا قصف شعبه ؟ ألم يكن هذا رأينا في الماضي القريب؟ فما الذي تغير الآن؟ وماذا لو ضربنا الميليشيات الشيعية في العراق أيضا ؟ إحداها اختارت 40 شخصا في شوارع بغداد وقتلتهم لمجرد أنهم سنة، بينما ابادت أخرى 68 شخصا في أحد المساجد في شهر أغسطس/آب الماضي. وهم الآن يتحدثون بصراحة عن التطهير بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، حتى أن أحد الزعماء الشيعة حذر من قيام تنظيم شيعي مشابه لتنظيم القاعدة السني".

ثم ينتقل الكاتب إلى غزة، حيث قتل 2100 فلسطيني في الحرب الأخيرة، ويتساءل: ألا يبرر هذا قصف إسرائيل ؟ وما هو المبرر الأخلاقي لعدم تصفية إيران التي أعدم فيها شخص الأسبوع الماضي بسبب فهمه العصري للدين .

وينتقل الكاتب إلى السعودية، ويتابع بأسلوبه الساخر تعرية التناقضات المنطقية في "المنطلقات الإنسانية" لقصف تنظيم الدولة الإسلامية، ويعرض العبث الذي ستنتهي إليه الحملة الإنسانية لو لم تطبق المبادئ القائمة عليها بشكل انتقائي.

  • فريق ماسة
  • 2014-09-30
  • 11932
  • من الأرشيف

الغارديان :لماذا نتوقف عند تنظيم الدولة الإسلامية؟ بل نستطيع قصف العالم العربي بأكمله

تحت عنوان "لماذا نتوقف عند تنظيم الدولة الإسلامية؟ بل نستطيع قصف العالم العربي بأكمله" يكتب جورج مونبيوت مقالا ساخرا في صحيفة الغارديان يتابع فيه المنطق الذي تنتهجه الدول المتحالفة لقصف تنظيم الدولة الإسلامية ، ويستعرض تحول موقفها من النقيض إلى النقيض. "لنقصف العالم الإسلامي بأكمله، من أجل إنقاذ حياة مواطنيه. لماذا نتوقف عند تنظيم الدولة الإسلامية والنظام السوري أيضا قصف شعبه ؟ ألم يكن هذا رأينا في الماضي القريب؟ فما الذي تغير الآن؟ وماذا لو ضربنا الميليشيات الشيعية في العراق أيضا ؟ إحداها اختارت 40 شخصا في شوارع بغداد وقتلتهم لمجرد أنهم سنة، بينما ابادت أخرى 68 شخصا في أحد المساجد في شهر أغسطس/آب الماضي. وهم الآن يتحدثون بصراحة عن التطهير بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، حتى أن أحد الزعماء الشيعة حذر من قيام تنظيم شيعي مشابه لتنظيم القاعدة السني". ثم ينتقل الكاتب إلى غزة، حيث قتل 2100 فلسطيني في الحرب الأخيرة، ويتساءل: ألا يبرر هذا قصف إسرائيل ؟ وما هو المبرر الأخلاقي لعدم تصفية إيران التي أعدم فيها شخص الأسبوع الماضي بسبب فهمه العصري للدين . وينتقل الكاتب إلى السعودية، ويتابع بأسلوبه الساخر تعرية التناقضات المنطقية في "المنطلقات الإنسانية" لقصف تنظيم الدولة الإسلامية، ويعرض العبث الذي ستنتهي إليه الحملة الإنسانية لو لم تطبق المبادئ القائمة عليها بشكل انتقائي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة