كشف مفتي سورية أحمد بدر الدين حسون، في لقاء مع وفد شعبي أمّه للإستفسار عن المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي،

أنّه لدى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية أملاكاً في تركيا تقدر بمئات ملايين الدولارات، وهذا الجزء هو قسم من ما تصادره الحكومة التركية.. ومع طلب البطريرك زكا، تكيلف لجنة برئاسة المطران يوحنا ابراهيم لمتابعة هذا الموضوع، عقد الإجتماع الأول بين المطران يوحنا ابراهيم (الله يفكّ أسره) ورئيس الوزراء التركي رجب الطيب اردوغان، فاشار الأول الى انه يتوجب قبل التحرّك باتجاه أي أفراد أو مؤسسات على الحكومة التركية، اعادة الحقوق من قبل الحكومة إن كانوا يعتبرون ذلك حقوقاً.. واعداً المطران يوحنا ابراهيم بوضع كرسي للبطريريكية في تركيا".

يضيف المفتي حسون عن ذلك الإجتماع: "رفض المطران ابراهيم طلب نقل البطريركية من سورية الى تركيا، قائلاً لأردوغان أن بلاد الشام لها امتداد واحد". وينقل حسون عن ذلك الإجتماع انزعاج اردوغان جداً عند سماعه "بلاد الشام"، فسأله يعني ذلك أنكم لن تأتوا.. فاجابه المطران يوحنا ابراهيم، نأتي الى كنائسنا، وعلى اديرتنا ولأبناء طائفتنا، ولكن سيبقى للشام فيها كرسي بطريركي، إنها كرسي "انطاكيا وسائر المشرق"، فحينها أجابه أنه لا تدعى انطاكيا ناقلاً اليه اسمها التركي واسمها "هاتاي"، فاجابه المطران في كتبنا المقدسة تُدعى "انطاكيا".

واشار المطران يوحنا ابراهيم الى أنه لا يتعاطى السياسة، ولكن في كلّ كتبنا المقدسة تُسمى انطاكيا.

وكشف المفتي حسون عن الإجتماع حزن وغضب اردوغان من المطران، فاتخذ قراراً بالتشددّ على السريان في تركيا، وذلك كنوع من الإنتقام والقصاص، ومع بدء الأحداث الدامية في سورية، بدأ المطران يوحنا ابراهيم يتواصل مع جماعات المعارضة، وهذه الميزة تُحسب عليه أنه تواصل مع الجميع وحتى مع المتطرفين، واستطاع فكّ اسر عدد من المساجين، واجرى عدة مصالحات، فغضبوا الأتراك، فوضعوا له فخاً، وكان المطران يوحنا ابراهيم يسلك طريقاً معروفة وكان يأخذ أشخاصاً ويأتي بآخرين، وكان يمرّ على كافة المجموعات المسلحة، وفيما كان صاعداً لإستقبال المطران اليازجي ليأتي به الى حلب، فقبض عليه بعد الحدود العراقية بحوالي 8 كلم، والمجموعة التي قبضت عليه هي شيشانية، ومدربّة في تركيا، ومرتبطة بالمخابرات التركية، وهذا ما نقله الينا حتى المعارضين السوريين إثر اعتقال بعضهم، وقالوا أنّه ليس لديهم علاقة باعتقال المطران يوحنا ابراهيم، والمجموعة الخاطفة دخلت من الحدود التركية قبل عودة المطران بساعتين وتم رصده، ولأنه مرّ على كافة حواجز المعارضة، وتمّ الترحيب به، وعند وصوله الى حاجز "الطيار" الفجائي، ارادوا تنزيل المطرانين من السيارة، فرفض الكاهن، فتم اعدامه فوراً.. وهذا الأمر لا يمكن أن يفعلها سوري ولا بأي شكل من الأشكال، ومن بعد ذلك تمّ اختطافهما".

ينهي المفتي حسون كلامه بالإشارة الى أنّ المحاكمة يجب ان تكون لرئيس وزراء تركيا أردوغان ولرئيس تركيا أوغلو، فهما من يتحملان مسؤولية خطف المطرانين.

  • فريق ماسة
  • 2014-09-08
  • 9473
  • من الأرشيف

المفتي حسون يكشف السبب الحقيقي لخطف المطران يوحنا ابراهيم و عملية الخطف

كشف مفتي سورية أحمد بدر الدين حسون، في لقاء مع وفد شعبي أمّه للإستفسار عن المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، أنّه لدى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية أملاكاً في تركيا تقدر بمئات ملايين الدولارات، وهذا الجزء هو قسم من ما تصادره الحكومة التركية.. ومع طلب البطريرك زكا، تكيلف لجنة برئاسة المطران يوحنا ابراهيم لمتابعة هذا الموضوع، عقد الإجتماع الأول بين المطران يوحنا ابراهيم (الله يفكّ أسره) ورئيس الوزراء التركي رجب الطيب اردوغان، فاشار الأول الى انه يتوجب قبل التحرّك باتجاه أي أفراد أو مؤسسات على الحكومة التركية، اعادة الحقوق من قبل الحكومة إن كانوا يعتبرون ذلك حقوقاً.. واعداً المطران يوحنا ابراهيم بوضع كرسي للبطريريكية في تركيا". يضيف المفتي حسون عن ذلك الإجتماع: "رفض المطران ابراهيم طلب نقل البطريركية من سورية الى تركيا، قائلاً لأردوغان أن بلاد الشام لها امتداد واحد". وينقل حسون عن ذلك الإجتماع انزعاج اردوغان جداً عند سماعه "بلاد الشام"، فسأله يعني ذلك أنكم لن تأتوا.. فاجابه المطران يوحنا ابراهيم، نأتي الى كنائسنا، وعلى اديرتنا ولأبناء طائفتنا، ولكن سيبقى للشام فيها كرسي بطريركي، إنها كرسي "انطاكيا وسائر المشرق"، فحينها أجابه أنه لا تدعى انطاكيا ناقلاً اليه اسمها التركي واسمها "هاتاي"، فاجابه المطران في كتبنا المقدسة تُدعى "انطاكيا". واشار المطران يوحنا ابراهيم الى أنه لا يتعاطى السياسة، ولكن في كلّ كتبنا المقدسة تُسمى انطاكيا. وكشف المفتي حسون عن الإجتماع حزن وغضب اردوغان من المطران، فاتخذ قراراً بالتشددّ على السريان في تركيا، وذلك كنوع من الإنتقام والقصاص، ومع بدء الأحداث الدامية في سورية، بدأ المطران يوحنا ابراهيم يتواصل مع جماعات المعارضة، وهذه الميزة تُحسب عليه أنه تواصل مع الجميع وحتى مع المتطرفين، واستطاع فكّ اسر عدد من المساجين، واجرى عدة مصالحات، فغضبوا الأتراك، فوضعوا له فخاً، وكان المطران يوحنا ابراهيم يسلك طريقاً معروفة وكان يأخذ أشخاصاً ويأتي بآخرين، وكان يمرّ على كافة المجموعات المسلحة، وفيما كان صاعداً لإستقبال المطران اليازجي ليأتي به الى حلب، فقبض عليه بعد الحدود العراقية بحوالي 8 كلم، والمجموعة التي قبضت عليه هي شيشانية، ومدربّة في تركيا، ومرتبطة بالمخابرات التركية، وهذا ما نقله الينا حتى المعارضين السوريين إثر اعتقال بعضهم، وقالوا أنّه ليس لديهم علاقة باعتقال المطران يوحنا ابراهيم، والمجموعة الخاطفة دخلت من الحدود التركية قبل عودة المطران بساعتين وتم رصده، ولأنه مرّ على كافة حواجز المعارضة، وتمّ الترحيب به، وعند وصوله الى حاجز "الطيار" الفجائي، ارادوا تنزيل المطرانين من السيارة، فرفض الكاهن، فتم اعدامه فوراً.. وهذا الأمر لا يمكن أن يفعلها سوري ولا بأي شكل من الأشكال، ومن بعد ذلك تمّ اختطافهما". ينهي المفتي حسون كلامه بالإشارة الى أنّ المحاكمة يجب ان تكون لرئيس وزراء تركيا أردوغان ولرئيس تركيا أوغلو، فهما من يتحملان مسؤولية خطف المطرانين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة