تلقى أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجامعة الدول العربية لخطته السياسية التي تستند الى توجهه بطلب اعتراف اممي من مجلس الامن لتعيين سقف زمني (ثلاث سنوات) لانسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية المحتلة والتفاوض اولا على ترسيم الحدود بين الدولتين على اساس خط 4 حزيران 1967.

 كما تلقى عباس دعما آخر بتمسك مصر والسيسي بالتحدث مع سلطة فلسطينية واحدة لفتح معبر رفح عوض التحدث مع فصائل. وربط السيسي فتح المعبر بوجود سلطة فلسطينية مسؤولة على المعابر والحدود مع القطاع.

وأمس واصل عباس انتقاد حركة المقاومة الاسلامية " حماس" واتهمها بادارة قطاع غزة بواسطة حكومة ظل اعضاؤها وكلاء وزارات حكومة "حماس" المستقيلة في القطاع. ولمح الى امكان حل حكومة التوافق الفلسطينية، فيما دعته "حماس" الى "اعطاء فرصة للحوار والتفاهم بين الحركتين ("فتح" و"حماس")" بدل انتقاداته العلنية في وسائل الاعلام.

وكان الرئيسان الفلسطيني والمصري التقيا في القاهرة قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية. وصرح سفير فلسطين في مصر جمال الشوبكي ان "اللقاء كان ايجابيا وفعالا عرض عباس خلاله خطة فلسطين للتوجه الى مجلس الامن وحصل على دعم مصر الكامل".

كما بحث الرئيسان في "ملف الوحدة الوطنية واكدا ضرورة ان تمارس حكومة الوحدة دورها على الارض في قطاع غزة وإنهاء حكومة الظل".

وعن اجتماع وزراء الخارجية العرب، قال الشوبكي: "اتفق الوزراء العرب على صوغ نص قرار يقدم الى مجلس الامن يقضي بانسحاب اسرائيلي الى حدود 67 ضمن جدول زمني محدد". وطالب الوزراء العرب المجموعة العربية بـ"التواصل مع مجلس الامن وأميركا من اجل تقديم الطلب". وأوضح الشوبكي ان "الوزراء العرب سيطالبون اميركا بعدم استخدام حق النقض "الفيتو" امام القرار وإلا سيقوم الرئيس بخطوات اخرى ضمنها الانضمام الى المؤسسات الدولية".

وفي المقابل، دعت "حماس" الرئيس عباس الى "اعطاء الفرصة للحوار"، قائلة "ان تصريحاته ظلم للشعب والمقاومة". وصرح الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري: "أن تصريحات الرئيس عباس ضد حماس والمقاومة غير مبررة والمعلومات والأرقام التي اعتمد عليها مغلوطة ولا أساس لها من الصحة وفيها ظلم لشعبنا وللمقاومة التي صنعت هذا الانتصار الكبير". وأكد أن "حماس وفتح اتفقتا على عقد لقاء قريب بينهما لاستكمال الحوار والبحث في تنفيذ بقية بنود المصالحة". ودعا عباس الى "التوقف عن الحوار عبر الاعلام وإعطاء الفرصة للحوار والتفاهم بين الحركتين".

بينما دعا نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" موسى ابو مرزوق الى "تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية جديدة"، ورأى "ان حكومة التوافق الحالية فشلت في معالجة الازمات الداخلية". وقال في حديث الى موقع "الرسالة.نت" الحمساوي ان "قياديين في حركة فتح يؤيدون رؤية حماس في شأن حكومة التوافق".

  • فريق ماسة
  • 2014-09-07
  • 10159
  • من الأرشيف

عباس لمّح إلى حلّ حكومة التوافق و"حماس" دعته إلى الحوار

تلقى أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجامعة الدول العربية لخطته السياسية التي تستند الى توجهه بطلب اعتراف اممي من مجلس الامن لتعيين سقف زمني (ثلاث سنوات) لانسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية المحتلة والتفاوض اولا على ترسيم الحدود بين الدولتين على اساس خط 4 حزيران 1967.  كما تلقى عباس دعما آخر بتمسك مصر والسيسي بالتحدث مع سلطة فلسطينية واحدة لفتح معبر رفح عوض التحدث مع فصائل. وربط السيسي فتح المعبر بوجود سلطة فلسطينية مسؤولة على المعابر والحدود مع القطاع. وأمس واصل عباس انتقاد حركة المقاومة الاسلامية " حماس" واتهمها بادارة قطاع غزة بواسطة حكومة ظل اعضاؤها وكلاء وزارات حكومة "حماس" المستقيلة في القطاع. ولمح الى امكان حل حكومة التوافق الفلسطينية، فيما دعته "حماس" الى "اعطاء فرصة للحوار والتفاهم بين الحركتين ("فتح" و"حماس")" بدل انتقاداته العلنية في وسائل الاعلام. وكان الرئيسان الفلسطيني والمصري التقيا في القاهرة قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية. وصرح سفير فلسطين في مصر جمال الشوبكي ان "اللقاء كان ايجابيا وفعالا عرض عباس خلاله خطة فلسطين للتوجه الى مجلس الامن وحصل على دعم مصر الكامل". كما بحث الرئيسان في "ملف الوحدة الوطنية واكدا ضرورة ان تمارس حكومة الوحدة دورها على الارض في قطاع غزة وإنهاء حكومة الظل". وعن اجتماع وزراء الخارجية العرب، قال الشوبكي: "اتفق الوزراء العرب على صوغ نص قرار يقدم الى مجلس الامن يقضي بانسحاب اسرائيلي الى حدود 67 ضمن جدول زمني محدد". وطالب الوزراء العرب المجموعة العربية بـ"التواصل مع مجلس الامن وأميركا من اجل تقديم الطلب". وأوضح الشوبكي ان "الوزراء العرب سيطالبون اميركا بعدم استخدام حق النقض "الفيتو" امام القرار وإلا سيقوم الرئيس بخطوات اخرى ضمنها الانضمام الى المؤسسات الدولية". وفي المقابل، دعت "حماس" الرئيس عباس الى "اعطاء الفرصة للحوار"، قائلة "ان تصريحاته ظلم للشعب والمقاومة". وصرح الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري: "أن تصريحات الرئيس عباس ضد حماس والمقاومة غير مبررة والمعلومات والأرقام التي اعتمد عليها مغلوطة ولا أساس لها من الصحة وفيها ظلم لشعبنا وللمقاومة التي صنعت هذا الانتصار الكبير". وأكد أن "حماس وفتح اتفقتا على عقد لقاء قريب بينهما لاستكمال الحوار والبحث في تنفيذ بقية بنود المصالحة". ودعا عباس الى "التوقف عن الحوار عبر الاعلام وإعطاء الفرصة للحوار والتفاهم بين الحركتين". بينما دعا نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" موسى ابو مرزوق الى "تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية جديدة"، ورأى "ان حكومة التوافق الحالية فشلت في معالجة الازمات الداخلية". وقال في حديث الى موقع "الرسالة.نت" الحمساوي ان "قياديين في حركة فتح يؤيدون رؤية حماس في شأن حكومة التوافق".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة