أكد الكاتب في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية اندرو غيليغان أن مشيخات الخليج الحليفة للغرب والولايات المتحدة وعلى رأسها مشيخة قطر والكويت مولت تنظيم داعش الإرهابي وساعدت على جمع الأموال من أجل دعم جرائمه الإرهابية بشكل علني وصريح عبر وسائل وجهات مختلفة بما فيها المؤسسات الخاصة ومراكز التبرع بالنقود لشراء الأسلحة والذخائر.

وفي مقال نشرته الصحيفة البريطانية تحت عنوان “كيف قام حلفاؤنا في الكويت وقطر بتمويل تنظيم داعش” أشار غيليغان إلى أن الأموال التي حصل عليها تنظيم “داعش” الإرهابي وتقدر بمليارات الدولارات “جمعت في دول خليجية عدة حليفة للغرب أبرزها قطر والكويت أو وصلت إلى يد إرهابيي هذا التنظيم عبر هذه الدول وبموافقة ضمنية أحيانا أو دعم نشط في أحيان أخرى من قبل الأنظمة الحاكمة فيها”.

وأوضح غيليغان أن تمدد تنظيم “داعش” الإرهابي وبلوغه الحد الذي وصل عليه حاليا بما يمثله من تهديد ليس فقط للمنطقة بل للعالم بأسره كان نتيجة مباشرة للتمويل الذي حصل عليه من قبل حلفاء الغرب في المنطقة بمن فيهم السلطات الكويتية ومشيخة قطر.

ولفت غيليغان إلى أن مشيخة قطر متورطة بشكل كبير فيما يتعلق بدعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في سورية فهناك تقارير كثيرة أكدت أن نظام آل ثاني يدعم التنظيمات المتطرفة في سورية وليس هناك أدنى شك من أن المؤسسات والمسؤولين في مشيخة قطر استضافوا ودعموا أفرادا مؤيدين لتنظيم “داعش” الإرهابي.

وأشار غيليغان إلى أن الكويت تعد بمثابة سوق كبير لتمويل الإرهاب فهناك خيارات عدة تمكن الأفراد فيها من التبرع بالنقود وتمويل تنظيم “داعش” الإرهابي بما في ذلك المؤسسات الخاصة التي تجمع مليارات الدولارات لشراء اسلحة وذخائر متنوعة ابتداء من رصاص القناصين وصولا إلى قذائف الهاون وغيرها.

وأوضح غيليغان أن مؤسسة “اتحاد علماء الكويت” تعتبر من أبرز المؤسسات التي تقوم بجمع ونقل عشرات الملايين من الدولارات لتنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق لافتا إلى أن الداعية الكويتي نبيل العوضي الذي يترأس هذه المؤسسة يوصف بأنه “بنك تنظيم داعش” الارهابي وهو متهم بانضمامه إلى تنظيم متطرف في العاصمة البريطانية لندن.

وأكد غيليغان أن رد السلطات الكويتية على المؤسسات والجهات التي تقوم بدعم تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة سواء بالأموال أو الأسلحة كان “متساهلا” الأمر الذي أكده في تصريح سابق نائب وزير الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين الذي بين أن الكويت أصبحت مركزا لتمويل التنظيمات الإرهابية في سورية.

وبحسب غيليغان فإن حقيقة قيام مشيخة قطر والسلطات الكويتية بتمويل وجمع النقود لتنظيم “داعش” الإرهابي لا تخفى على أحد فعلى مدى العام الماضي وأشهر طويلة من هذا العام انتشرت على محطات التلفزة والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في الكويت وقطر حملات دعائية علنية لجمع الأموال من أجل ما يسمى “الجهاديين” وإمدادهم بالأسلحة والذخائر.

ولم تعد مساعي مشيخات الخليج بما فيها نظام آل سعود ومشيخة قطر المحمومة لنشر الأفكار الظلامية والإيديولوجيات المتطرفة ليس فقط في سورية بل في العالم بأسره أمرا خفيا مع انتشار التقارير والوثائق التي تؤكد تورط هذه الجهات في دعم تنظيمات إرهابية عدة أبرزها تنظيم “داعش” الإرهابي دون اكتراث للجرائم المروعة التي يرتكبها هذا التنظيم بحق المدنيين الأبرياء.

ووفقا لخبراء ومحللين فإن تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يجتذب آلاف الإرهابيين الأجانب يعتبر من أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم لما يمتلكه من مصادر مالية وعدد الإرهابيين في صفوفه وبسبب حصوله على دعم مالي من قبل مشيخات الخليج فضلا عن استخدامه أساليب ترهيبية وتكفيرية دموية بشعة وامتلاكه شبكة اتصالات متطورة وشبكات تواصل اجتماعي.
  • فريق ماسة
  • 2014-09-07
  • 12289
  • من الأرشيف

ديلي تلغراف: مشيخات الخليج وعلى رأسها قطر والكويت مولت تنظيم “داعش” الإرهابي

أكد الكاتب في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية اندرو غيليغان أن مشيخات الخليج الحليفة للغرب والولايات المتحدة وعلى رأسها مشيخة قطر والكويت مولت تنظيم داعش الإرهابي وساعدت على جمع الأموال من أجل دعم جرائمه الإرهابية بشكل علني وصريح عبر وسائل وجهات مختلفة بما فيها المؤسسات الخاصة ومراكز التبرع بالنقود لشراء الأسلحة والذخائر. وفي مقال نشرته الصحيفة البريطانية تحت عنوان “كيف قام حلفاؤنا في الكويت وقطر بتمويل تنظيم داعش” أشار غيليغان إلى أن الأموال التي حصل عليها تنظيم “داعش” الإرهابي وتقدر بمليارات الدولارات “جمعت في دول خليجية عدة حليفة للغرب أبرزها قطر والكويت أو وصلت إلى يد إرهابيي هذا التنظيم عبر هذه الدول وبموافقة ضمنية أحيانا أو دعم نشط في أحيان أخرى من قبل الأنظمة الحاكمة فيها”. وأوضح غيليغان أن تمدد تنظيم “داعش” الإرهابي وبلوغه الحد الذي وصل عليه حاليا بما يمثله من تهديد ليس فقط للمنطقة بل للعالم بأسره كان نتيجة مباشرة للتمويل الذي حصل عليه من قبل حلفاء الغرب في المنطقة بمن فيهم السلطات الكويتية ومشيخة قطر. ولفت غيليغان إلى أن مشيخة قطر متورطة بشكل كبير فيما يتعلق بدعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في سورية فهناك تقارير كثيرة أكدت أن نظام آل ثاني يدعم التنظيمات المتطرفة في سورية وليس هناك أدنى شك من أن المؤسسات والمسؤولين في مشيخة قطر استضافوا ودعموا أفرادا مؤيدين لتنظيم “داعش” الإرهابي. وأشار غيليغان إلى أن الكويت تعد بمثابة سوق كبير لتمويل الإرهاب فهناك خيارات عدة تمكن الأفراد فيها من التبرع بالنقود وتمويل تنظيم “داعش” الإرهابي بما في ذلك المؤسسات الخاصة التي تجمع مليارات الدولارات لشراء اسلحة وذخائر متنوعة ابتداء من رصاص القناصين وصولا إلى قذائف الهاون وغيرها. وأوضح غيليغان أن مؤسسة “اتحاد علماء الكويت” تعتبر من أبرز المؤسسات التي تقوم بجمع ونقل عشرات الملايين من الدولارات لتنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق لافتا إلى أن الداعية الكويتي نبيل العوضي الذي يترأس هذه المؤسسة يوصف بأنه “بنك تنظيم داعش” الارهابي وهو متهم بانضمامه إلى تنظيم متطرف في العاصمة البريطانية لندن. وأكد غيليغان أن رد السلطات الكويتية على المؤسسات والجهات التي تقوم بدعم تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة سواء بالأموال أو الأسلحة كان “متساهلا” الأمر الذي أكده في تصريح سابق نائب وزير الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين الذي بين أن الكويت أصبحت مركزا لتمويل التنظيمات الإرهابية في سورية. وبحسب غيليغان فإن حقيقة قيام مشيخة قطر والسلطات الكويتية بتمويل وجمع النقود لتنظيم “داعش” الإرهابي لا تخفى على أحد فعلى مدى العام الماضي وأشهر طويلة من هذا العام انتشرت على محطات التلفزة والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في الكويت وقطر حملات دعائية علنية لجمع الأموال من أجل ما يسمى “الجهاديين” وإمدادهم بالأسلحة والذخائر. ولم تعد مساعي مشيخات الخليج بما فيها نظام آل سعود ومشيخة قطر المحمومة لنشر الأفكار الظلامية والإيديولوجيات المتطرفة ليس فقط في سورية بل في العالم بأسره أمرا خفيا مع انتشار التقارير والوثائق التي تؤكد تورط هذه الجهات في دعم تنظيمات إرهابية عدة أبرزها تنظيم “داعش” الإرهابي دون اكتراث للجرائم المروعة التي يرتكبها هذا التنظيم بحق المدنيين الأبرياء. ووفقا لخبراء ومحللين فإن تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يجتذب آلاف الإرهابيين الأجانب يعتبر من أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم لما يمتلكه من مصادر مالية وعدد الإرهابيين في صفوفه وبسبب حصوله على دعم مالي من قبل مشيخات الخليج فضلا عن استخدامه أساليب ترهيبية وتكفيرية دموية بشعة وامتلاكه شبكة اتصالات متطورة وشبكات تواصل اجتماعي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة