قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، يوم الأحد، إن الأردن مستهدف من قبل (تنظيم الدول الإسلامية) “داعش”.

 وخلال مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الوزراء في العاصمة عمان، أضاف المومني أن “الأردن ينسق مع القوى الدولية والإقليمية (دون تحديدها) باستمرار حول موضوع مواجهة داعش”.

 وشدد المسؤول الأردني على أن “الحكومة ستبذل كل ما بوسعها للتعامل مع تنظيم داعش وحماية المملكة من التطرف والإرهاب.. ولا توجد أي دولة بعيدة عن خطر التنظيم”.

 ونفى المتحدث باسم الحكومة ما تردد مؤخرا عن “شراء الأردن للنفط الذي تنتجه الآبار التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق”.

 ومضى قائلا إن “الحدود الأردنية محمية بشكل عسكري وفني، بحيث لا يستطيع التنظيم تهريب أي شيء إلى الأردن (…) ننظر إلى التنظيم على أنه منظمة إرهابية، ولا نتاجر معه”.

 و”الدولة الإسلامية”، المعروف إعلاميا بـ(داعش)، هو تنظيم نشأ في العراق بعيد الاحتلال الأمريكي له في مارس/ آذار 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية فيها منتصف مارس/ آذار 2011.

 ومنذ  10 يونيو/ حزيران الماضي، يسيطر هذا التنظيم على مناطق واسعة في شرق سوريا وشمال وغرب العراق، بيد أن تلك السيطرة أخذت مؤخرا في التراجع بفعل مواجهات الجيش العراقي، مدعوما بقوات إقليم شمال العراق (البيشمركة) وضربات جوية يوجهها الجيش الأمريكي.

 ومع تنامي قوة “الدولة الإسلامية” وسيطرته على مساحات واسعة في سوريا والعراق، أعلن نهاية يونيو/ حزيران الماضي عن تأسيس ما أسماها “دولة الخلافة” في المناطق التي يتواجد فيها في البلدين الجارين، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي “خليفة للمسلمين”، ودعا باقي التنظيمات الإسلامية في شتى أنحاء العالم إلى مبايعة “الدولة الإسلامية”.

 

وأثار التقدم الكاسح لمقاتلي التنظيم في العراق مخاوف كبيرة في عواصم المنطقة والكثير من عواصم الغرب، نظرا لأطماع التنظيم التوسعية.

 وتعمل الولايات المتحدة على تشكيل تحالف دولي لمواجهة تنظيم “داعش”، الذي تعتبره واشنطن أكبر تهديد لها، والذي يضم مقاتلين عربا وغربيين، ويرى مراقبون أنه سحب البساط من تحت أقدام تنظيم القاعدة.

  • فريق ماسة
  • 2014-09-07
  • 5644
  • من الأرشيف

الحكومة الأردنية: المملكة مستهدفة من ‘داعش’ وننسق مع القوى الدولية والإقليمية لمواجهته

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، يوم الأحد، إن الأردن مستهدف من قبل (تنظيم الدول الإسلامية) “داعش”.  وخلال مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الوزراء في العاصمة عمان، أضاف المومني أن “الأردن ينسق مع القوى الدولية والإقليمية (دون تحديدها) باستمرار حول موضوع مواجهة داعش”.  وشدد المسؤول الأردني على أن “الحكومة ستبذل كل ما بوسعها للتعامل مع تنظيم داعش وحماية المملكة من التطرف والإرهاب.. ولا توجد أي دولة بعيدة عن خطر التنظيم”.  ونفى المتحدث باسم الحكومة ما تردد مؤخرا عن “شراء الأردن للنفط الذي تنتجه الآبار التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق”.  ومضى قائلا إن “الحدود الأردنية محمية بشكل عسكري وفني، بحيث لا يستطيع التنظيم تهريب أي شيء إلى الأردن (…) ننظر إلى التنظيم على أنه منظمة إرهابية، ولا نتاجر معه”.  و”الدولة الإسلامية”، المعروف إعلاميا بـ(داعش)، هو تنظيم نشأ في العراق بعيد الاحتلال الأمريكي له في مارس/ آذار 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية فيها منتصف مارس/ آذار 2011.  ومنذ  10 يونيو/ حزيران الماضي، يسيطر هذا التنظيم على مناطق واسعة في شرق سوريا وشمال وغرب العراق، بيد أن تلك السيطرة أخذت مؤخرا في التراجع بفعل مواجهات الجيش العراقي، مدعوما بقوات إقليم شمال العراق (البيشمركة) وضربات جوية يوجهها الجيش الأمريكي.  ومع تنامي قوة “الدولة الإسلامية” وسيطرته على مساحات واسعة في سوريا والعراق، أعلن نهاية يونيو/ حزيران الماضي عن تأسيس ما أسماها “دولة الخلافة” في المناطق التي يتواجد فيها في البلدين الجارين، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي “خليفة للمسلمين”، ودعا باقي التنظيمات الإسلامية في شتى أنحاء العالم إلى مبايعة “الدولة الإسلامية”.   وأثار التقدم الكاسح لمقاتلي التنظيم في العراق مخاوف كبيرة في عواصم المنطقة والكثير من عواصم الغرب، نظرا لأطماع التنظيم التوسعية.  وتعمل الولايات المتحدة على تشكيل تحالف دولي لمواجهة تنظيم “داعش”، الذي تعتبره واشنطن أكبر تهديد لها، والذي يضم مقاتلين عربا وغربيين، ويرى مراقبون أنه سحب البساط من تحت أقدام تنظيم القاعدة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة