قالت نائبة المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، إن تمويلا غير حكومي من دول الخليج يصل ليد الجماعات المتطرفة.

 قالت نائبة المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، إن تمويلا غير حكومي من دول الخليج يصل ليد الجماعات المتطرفة.

 وأوضحت هارف في مؤتمر صحفي بواشنطن "هناك تمويل خاص (غير حكومي) يأتي من بعض البلدان للجماعات المتطرفة، من الخليج بشكل رئيسي"، مضيفة "دول الخليج قلقة للغاية من هذا (التمويل)" حسب قوله.

 وأضافت "نحن نعمل معهم (دول الخليج) لحظر هذه الشبكات التمويلية بما فيها شبكات على الإنترنت"، ووصفت ذلك الأمر بـ"المشكلة المشتركة والتحدي الصعب".

 ولفتت هارف إلى أن مفتي السعودية "استنكر أفعال (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام)"، واعتبرت التنظيم "لا يمت بصلة للإسلام".

 ويسيطر تنظيم "داعش" على مساحات واسعة بشمال وشرق وغرب العراق، وكذلك شمال شرقي سوريا، أعلن فيها "دولة خلافة" في حزيران الماضي.

 فيما دفع خطر اقتراب التنظيم من اقليم "كردستان" شمالي العراق وتهديده للمصالح الأمريكية، الولايات المتحدة للتدخل مرة أخرى في العراق، بعد انسحابها عام 2011، وتوجيه ضربات جوية لمعاقل "داعش".

 ونفت المملكة السعودية اتهامات وجهتها إليها السلطات العراقية بدعمها للجماعات المتطرفة وعلى رأسها "داعش"، فيما كانت المرجعيات الدينية السعودية الرسمية تصف الأحداث الجارية في العراق بـ"الثورة الشعبية" ضمن توصيفات طائفية جرت العادة على استخدامها من قبل شيوخ الافتاء السعوديين.

 وفي الوقت الذي تشير فيه الخارجية الأمريكية إلى دعم خليجي "غير حكومي" للتنظيمات "الجهادية" المتشددة، فإن تقارير استخباراتية غربية عديدة أكدت ضلوع دول من الخليج العربي على رأسها المملكة السعودية في دعم التنظيمات الإرهابية الناشطة في سوريا والعراق بشكل مباشر، مشيرة إلى ضرورة تغيير سياسات المملكة بهذا الخصوص كخطوة أولى للقضاء على "داعش" والجماعات الرديفة له.
  • فريق ماسة
  • 2014-09-07
  • 8613
  • من الأرشيف

الخارجية الأمريكية: تمويل خليجي "غير حكومي" يصل للجماعات المتطرفة

قالت نائبة المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، إن تمويلا غير حكومي من دول الخليج يصل ليد الجماعات المتطرفة.  قالت نائبة المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، إن تمويلا غير حكومي من دول الخليج يصل ليد الجماعات المتطرفة.  وأوضحت هارف في مؤتمر صحفي بواشنطن "هناك تمويل خاص (غير حكومي) يأتي من بعض البلدان للجماعات المتطرفة، من الخليج بشكل رئيسي"، مضيفة "دول الخليج قلقة للغاية من هذا (التمويل)" حسب قوله.  وأضافت "نحن نعمل معهم (دول الخليج) لحظر هذه الشبكات التمويلية بما فيها شبكات على الإنترنت"، ووصفت ذلك الأمر بـ"المشكلة المشتركة والتحدي الصعب".  ولفتت هارف إلى أن مفتي السعودية "استنكر أفعال (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام)"، واعتبرت التنظيم "لا يمت بصلة للإسلام".  ويسيطر تنظيم "داعش" على مساحات واسعة بشمال وشرق وغرب العراق، وكذلك شمال شرقي سوريا، أعلن فيها "دولة خلافة" في حزيران الماضي.  فيما دفع خطر اقتراب التنظيم من اقليم "كردستان" شمالي العراق وتهديده للمصالح الأمريكية، الولايات المتحدة للتدخل مرة أخرى في العراق، بعد انسحابها عام 2011، وتوجيه ضربات جوية لمعاقل "داعش".  ونفت المملكة السعودية اتهامات وجهتها إليها السلطات العراقية بدعمها للجماعات المتطرفة وعلى رأسها "داعش"، فيما كانت المرجعيات الدينية السعودية الرسمية تصف الأحداث الجارية في العراق بـ"الثورة الشعبية" ضمن توصيفات طائفية جرت العادة على استخدامها من قبل شيوخ الافتاء السعوديين.  وفي الوقت الذي تشير فيه الخارجية الأمريكية إلى دعم خليجي "غير حكومي" للتنظيمات "الجهادية" المتشددة، فإن تقارير استخباراتية غربية عديدة أكدت ضلوع دول من الخليج العربي على رأسها المملكة السعودية في دعم التنظيمات الإرهابية الناشطة في سوريا والعراق بشكل مباشر، مشيرة إلى ضرورة تغيير سياسات المملكة بهذا الخصوص كخطوة أولى للقضاء على "داعش" والجماعات الرديفة له.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة